أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - غوانتانامو واوباما !!!!














المزيد.....

غوانتانامو واوباما !!!!


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن المثل المصري ( ذيل الكلب عمرو ميتعدل – وباللهجة المصرية رغم معارضتي للتكلم بغير العراقية ) الذي يتكرر كثيرا على مسامعنا في الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية لم يكن مجرد كلام لا محل له من الإعراب , حيث إن هناك الكثير ممن يستحقون أن يُطبق عليهم هذا المثل لما يقترفوه من أفعال مشينة ولا يكفون عنها رغم كل المساعي الحثيثة التي تهدف إلى وضع حد لأفعالهم .
ففي أخر تقرير من البنتاغون كشفته صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية في 21 أيار 2009 أن 14% من المعتقلين السابقين في غواتانامو يستأنفون نشاطاتهم الإرهابية ويعودون إلى أفعالهم التي تسببت في دخولهم إلى المعتقل , أي أن حوالي 74 سجيناً على الأقل من الذين أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو رجعوا إلى أنشطتهم الإرهابية ....
جاهل من يظن إن الأفكار الإرهابية التي كانت تجند هؤلاء المعتقلين منذ البداية قد انقطعت عنهم في المعتقل حيث أن رجوع هكذا نسبة دليل على أن معقل غوانتانامو قد أصبح من الأمكنة التي يدرس فيها الفكر الوهابي السلفي التكفيري حيث يجبر فيه هذا التدريس على كل الطلبة إذا صح القول ليتخرجوا أساتذة !!!! فكيف إذا جاءوك طلبة برتبة أساتذة ومدرسين بهذا الفكر ؟؟؟ بالتأكيد إن درجة البروفيسور في القتل والتكفير والترهيب هي من سيحصل عليها من يتخرج من هذه الجامعة .
ويضيف التقرير الذي لم يكشف النقاب عنه بعد أن واحدا من بين كل سبعة من أصل 534 شخصا نقلوا من غوانتانامو إلى الخارج قد عادوا إلى ممارسة " الإرهاب " أو النشاط المسلح , وهذه النسبة المخيفة تؤكد حجج منتقدي نقل أو الإفراج عن المزيد من المعتقلين في غوانتانامو والتي هي جزء من خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقضي بإغلاق المعتقل في يناير/ كانون الثاني .
أنا لا اعلم ما هي المادة التي تدرس في هذه الفصول وما هو نوع الغسيل الدماغي الذي يتعرض له هؤلاء وما هي القناعات التي تجعلهم يؤمنون بالمسار الذي يتبعونه ؟؟ والغريب أنهـم يحاكمون بأحكـام تقضي بنفيهم وإبعادهم وبعـد كل ذلك يعودون إلـى ما كانوا عليه !!!! .
ثم أن المفارقة الغريبة هي أن البنتاغون يعتبر أن من بين 73 معتقل 45 لا يمكن أن يسموا بأسمائهم بسبب مخاوف على الأمن القومي وعمليات جمع المعلومات الإستخباراتية !! فلو يعرفوهم بإسماءهم الحقيقية ويعرفون نواياهم فلماذا أصلا تم الإفراج عنهم ؟؟؟
هل هي لعبة من ألعاب البنتاغون حتى تشغل العالم بها ؟؟؟
ثم لماذا يعتقد أوباما أن المعتقل يسيء إلى صورة بلاده , على الرغم من انه مكان يعاقب فيه للإرهابيين ؟؟؟
وهل المعايير المتبعة في المعتقل تتوافق مع اتفاقية جنيف ؟؟؟
وهل يوجد فعلا فكر تكفيري مسيطر على المعتقل ؟؟؟
لقد وقّع أوباما مرسوما تنفيذيا حدد فيه 22 من يناير/ كانون الثاني عام 2010 موعدا لإغلاق المعتقل بصورة نهائية والإفراج عن ما يمكن إفراجه في هذا الوقت ونقل الباقين إلى السجون الأمريكية رغم رفض الرأي العام والبنتاغون لهذا الموضوع لوجود خطر على الولايات المتحدة في حالة نقلهم , وبسبب وجود مخاوف من نقل أفكارهم إلى زملاءهم من السجناء في المعتقلات الأمريكية مما يؤدي إلى زيادة انتشار الفكر التكفيري .
ليست هذه نهاية القضايا الشائكة التي تواجهها إدارة الرئيس أوباما فيما تعرب عنه من رغبة ملحة في طي صفحة غوانتانامو ، فمن بين ما تبقى من سجناء غوانتنامو 250 يعتقد أن خمسين إلى ستين معتقلا ينتظرون إطلاق سراحهم .... ولكن أين ؟




#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتى عراقي يُذهل علماء السويد !
- لعنة غوانتانامو على أوباما
- على خطى إجراءات المحكمة البريطانية
- مفارقات خبر اعتقال البغدادي
- لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟
- لبنان بين السائح الغربي والعربي
- بغداد تقتل كل يوم واحد منا !!!!!
- المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- -ذكريات حلوة.. ومش حلوة-.. مايا دياب تأخذ متابعيها في جولة ل ...
- مادونا وإلتون جون: -دفنا الأحقاد أخيرا- بعد عقدين من الخلاف ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن قمة ترامب - نتنياهو الثانية في شهرين ...
- كتاب -من عسل وحليب-: رحلة في لبنان للتعرف على تراث مطبخه
- ماكرون والسيسي يصلان إلى العريش لتقديم “الدعم الإنساني” لسكا ...
- السعودية.. القبض على 3 مواطنين و9 من جنسيات أخرى لهذا السبب ...
- الدومينيكان: مصرع 15 شخصا على الأقل جراء سقوط سقف في ملهى لي ...
- إيران تكشف عن مدينتها الصاروخية
- الجنس: هل ينتهي بعد انقطاع الطمث؟
- الفلبين: بركان كانلاون يثور مجددا ويقذف رمادا بارتفاع 4000 م ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - غوانتانامو واوباما !!!!