صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 814 - 2004 / 4 / 24 - 10:48
المحور:
الادب والفن
بداية الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ... .... ....
حزنٌ مكعَّبُ الأطْرَاف
يَشْطَحُ صَوْبَ خُصُوْبَةِ الروح
حُزْنٌ كَطَعْمِ الترياق
أكْثَرَ مرارةً مِنَ الْعَلْقَم
عيونٌ تتورَّمُ بؤساً
جحوظاً
غيظاً
الإنسانُ ومضةُ حزنٍ
وخزةُ عارٍ
في صنعِ المعارك
الأرضُ سهولٌ ممتدّة
تستقبلُ أوجاعَ الضمير
تلملمُ شيخوخةَ هذا الزمان
صامدة
غير قلقة من جموحِ البشر
من غليانِ الكائنِ الحي
من جراحِ المحبّة
من قدومِ الطوفان!
الإنسان مشروعٌ فاشل
في محراب الحياة
تائهٌ خلفَ لذائذٍ من سراب
غير مبالٍ بأرخبيلِ المحبّة
جلَّ تفكيره متمحورٌ
حولَ غريزةِ الفناء
يرمي قنابلَهُ
على شفاهِ الكون
نسى أنَّ رحلتَهُ في الحياةِ آنيّة
نسى أنَّ رحلةَ العمرِ
هي بناءُ جيلٍ مسالم
مشبَّع بالخيرِ والوفاءِ
الأرضُ عروسُ البحارِ
عروسُ الليلِ والنهار
..... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم [email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟