أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة يائسة لوقف مسيرة البشرية المتسارعة نحو الحرية














المزيد.....

كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة يائسة لوقف مسيرة البشرية المتسارعة نحو الحرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحقق البشرية في عصرنا قفزات كبرى في مجال العلوم والتكنولوجيا رغم كل العوائق والصعوبات التي اخذت العولمة الراسمالية تضعها في طريقها بعد ان كانت تشجع العلوم وتطور التكنولوجية لمصلحتها في مراحل تطورها السابقة . ففي عصر المعلوماتية اليوم يتضاءل دور الراسمال في تطوير وسائل الانتاج وفي احتكار ملكية وسائل الانتاج . فقد استطاع بل جيتس الذي لم يكن راسماليا ولم يستغل عمالا، من خلال تسخير طاقاته الفكرية وتجاربه العلمية، ان ينشيء اكبر مؤسسة اقتصادية عالمية توفر حاجة عموم البشرية لمنتجاته. ولكن في ظل سيادة علاقات الانتاج الراسمالية العالمية استطاع ان يستغل عموم البشرية طوعا في تكوين اكبر راسمال فردي من خلال شعورها بحاجتها لمنجزه العلمي. بل واحدثت منتجاته في تطورها نقلة نوعية في وعي البشرية عموما لمواجهة متطلبات مرحلة المعلوماتية . اما تطور اكتشافات مصادر الطاقة ولاسيما الطاقة الكونية ووسائل استغلالها البسيطة وسهولة وضعها في متناول البشر ، فانها ستجعل من المستحيل احتكار ملكيتها والتصرف بها ومنع تمتع الافراد والجماعات بها وتسخيرها لتلبية معظم احتياجاته بدون مقابل ، وستسرع في مسيرة الراسمال الى متاحف التاريخ . و لذلك تعمل قوى الراسمال العالمي موحدة وبكل فصائلها التي تشكل جميع مراحل تطورها من الانتاج الفردي للسوق الراسمالي الى ارقى اشكال التمركز والتركز والنمطية والتخصص الضيق وكل وسائل استغلال الانسان لاخيه الانسان الى استغلال عموم البشرية من خلال انواع الحكومات والحكم والحروب والاحتلال والهيمنة،فضلا عن التضليل والترهيب، على مقاومة هذا التطور الذي اخذ يفرض وجوده، من خلال عجز الراسمال عن حل المشاكل التي تواجه البشرية. فقد اسنفذ بحشع اقطابه المصادر الطبيعية المستثمرة ضمن وسائل واساليب عصر الصناعة الملائم لعلاقات الانتاج الراسمالية ولاسيما في مجال الطاقة، والتي تسمح للراسمال باحتكار ملكيتها والتصرف بها وباستخداماتها. وادى الى تعميق كل الازمات التي يعانيها النظام الراسمالي. ولم تتورع اقطابه عن زج البشرية بحروب مدمرة للخروج منها . فقد زجت الاقطاب الراسمالية العالم في حربين عالميتين راح ضحيتها عشرات الملايين من البشر وتدمير منجزات اجيال . وتدق امريكا اليوم طبول الحرب للخروج من اخطر واعمق ازمة تمر بها تهدد مواقعها المهيمنة اقتصاديا وسياسيا معتمدة على تفوقها العسكري وامتلاكها لاكبر ترسانة من اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية. وتستغل اليوم طموحات الاقطاب الراسمالية الناشئة المتجلببة بالدين او الايديولوجيا كايران وكوريا الشمالية في التوسع والهيمنة والغطرسة، من خلال امتلاكها للاسلحة النووية. فاعلن كيسي قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط اليوم استنفار قواته استعدادا للحرب بحجة اجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية واطلاقها ثلاث صواريخ بعيدة المدى، وسعي ايران لامتلاك اسلحة نووية . واتخاذ العراق منطلقا لها باعلانه حتمية الابقاء على القوات الامريكية المقاتلة في العراق لعشرة سنين قادمة وعدم الالتزام بالاتفاقية الامنية مع العراق بسحب جميع قواته المقاتلة من العراق في مطلع عام 2011، والتي لم يجف حبرها بعد ، بل ولم تقر باستفتاء الشعب عليها، ورغم كل ثغراتها التي تتيح ادامة احتلال قواته للعراق .
وتقف امام البشرية عموما والشعبين الامريكي والعراقي خصوصا مهمة انقاذ البشرية من هذه الحرب المدرة للكرة الارضية بكل بشرها وانجزاتهم والمخلة بالنظام الكوني. حيث يتحمل الشعبان العبء الاكبر من خوض هذه الحرب ونتائجها . واذ كلفت الحرب على العراق واحتلاله لوحدها الشعب الامريكي تحمل اقسى ازمة اقتصادية والتضحية بعشرات الالاف من الضحايا والمعوقين والاف المشوهين جسديا وعقليا وتصاعد اعداد المنتحرين وتدهور كل المرافق الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، فان انطلاق حرب عالمية سيكون ابادة شاملة لهم ولعموم البشرية . اما الشعب العراقي الذي عانى ويعاني منذ ست سنوات من جرائم الحرب والاحتلال من ابادة وتدمير لمنجزات قرون وتخلف في جميع الميادين فلا امل في تحقيق أي من اهدافه دون تحرير بلاده من قوات الاحتلال التي تهيء لاستخدامه قاعدة لانطلاق حربها المدمرة . وهاهي الحقائق المعاشة تثبت بان قوات الاحتلال لا تنسحب مهما عقدت من اتفاقيات وقدمت من تعهدات ولا تترد عن خلق كل الظروف والمبررات لادامة احتلالها وهيمنتها . كما تقف امام طلائع الشعبين الايراني والكوري الشمالي الواعية داخل الوطن وخارجه على كشف حقيقة اهداف حكوماتهم التي تشكل قمة هرم الراسمال والاستبداد في بلادهم وزيف اسلحتهم الدينية والايديولوجية المخبلة والمضللة للجماهير.
وتقع امام كل انسان واع في جميع انحاء العالم فضح الاهداف الحقيقية التي يحاول اقطاب العولمة الراسمالية بصغارهم وكبارهم تستيرها بمختلف الادعاءت وخلق مختلف اشكال الاعداء واثارة مختلف الاوهام لتضليل و تمزيق وحدة مصالح كل شعب وسائر الشعوب ومصلحة عموم البشرية وتبصيرها بحقائق العصر بجسامة مخاطره من ناحية ورحابة افاقه من ناحية ثانية . وفي مقدمة المهام تعبئة الشعوب وزجها في كفاح يومي ومتصاعد لدرء الحروب المحلية والعالمية وربط جميع المطالب الانية والمهام المرحلية بتحرير الوطن والكرة الارضية من الهيمنة والتبعية وبتحرير الشعب وعموم البشرية.
سعاد خيري في 29/5/2009






#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة يائسة لوقف مسيرة البشرية المتسارعة نحو الحرية