أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عزام يونس الحملاوى - الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية














المزيد.....

الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن الصراع القائم بين اليسار والقوى الإسلامية هو صراع فكرى ايدولوجى لذلك فان اى مواقف سياسية ستتخذ ستكون نتيجة العقيدة الايدولوجية الفكرية وحتى لو التقت القوى الإسلامية واليسار فلن يكون لقاءً فكريا بينهما لذلك فالصراع الفكري يجب أن يبقى حتى في لحظات الانسجام لأنه لايمكن فصل الصراع الفكري عن الصراع السياسي والدليل قدرة القوى الاسلاميةعلى حشد الجماهير الغفيرة في الساحة الفلسطينية بناءً على موقفها الايدولوجى.
لقد استطاعت حماس إن تستغل عقيدتها وايدولوجيتها فئ كسب الشارع ومحاصرة اليسار ونجحت في ذلك حتى انفضت الجماهير من حوله مستخدمة الدين الاسلامى لكل ماتخطط له بينما وقف اليسار غير قادر على طرح أفكاره ولم يبذل اى جهد لتوسيع انتشاره وظل متمترسا خلف خطابه السياسي لذلك لم يستطع استقطاب الجماهير واعتقد إن الجماهير تلتف حوله بناء على ماضيه المجيد وبناء على ذلك كان يقرر موقفه الايدولوجى مع عدم إدراكه البعد الايدولوجى لأسماء الحركات الإسلامية مثل(حركة المقاومة الإسلامية وحركة الجهاد الاسلامى)
إن ماتقوم به القوى الاسلاميه في فلسطين من استخدام المساجد وكافه مؤسساتها والمشاركة بفعالية في كل المناسبات الدينية وغير الدينية ومحاولاتها السيطرة على النقابات والاتحادات ليس عمل سياسي فقط إنما هو عمل لنشر ايدولوجيتها وثقافتها الدينية والتي تدعو إلى إقامة الإمارة الإسلامية.
إن هذا النجاح الباهر الذي حققته القوى الإسلامية وخاصة حماس كان نتيجة لمجهودها المكثف في نشر ثقافتها ونتيجة تقاعس اليسار وضعفه عن نشر ثقافته وأفكاره والإعلان عن إقامة دولة العمال والفلاحين.
كذلك,اعتقاد اليسار بان الصراع الايدولوجى لايجب أن يصاحب مرحلة التحرر الوطني اعتقاد خاطئ وهذا انسحاب لتسليم الساحة للخصم لنشر ايدولوجيته.
إما تستر اليسار وراء شعارات الوحدة الوطنية خطا لان الوحدة الوطنية تعنى برنامج سياسي واحد مع بقيه الأطراف تختلف معهم في المنهج والفكر والأهداف وهذا لايوقف الصراع الفكري لأنه لو تخلت الإطراف المشتركة في الجبهة عن أفكارها وايدولوجيتها فستصبح حزبا واحدا لديه ايدولوجية ومركزية واحدة.
إما الخطأ الأكبر لليسار عند القول بان الصراع الايدولوجى يبدأ بعد الانتهاء من التحرر الوطني. لكن,هل يمكن إن يكون هناك جبهة وطنية واحدة دون قائد؟ ومن القائد في الساحة الفلسطينية؟ معروف إن فتح هي الفصيل المتنفذ في الساحة وم.ت.ف. والآن برزت حماس لتزاحمها بل اعتبرت نفسها الأولى في قيادة الجبهة الوطنية. فهل ستسمح حماس أو فتح لليسار بعد التحرر آن يبدأ معركته الايدولوجية لإقامة دولة البروليتاريو؟ وماهى فرص نجاح اليسار في مواجهة حماس بعد انجاز مهمة التحرر؟ ولماذا لا يكون اليسار هو القائد للجبهة الوطنية خلال مرحلة التحرر؟ وكيف له تحقيق ذلك دون أن يكون حوله التفاف جماهيري نتيجة لمواقفه السياسية والفكرية؟
إن اليسار لم يتعلم من التجارب السابقة مثل التجربة الناصرية والصينية والفيتنامية. الم يجبر عبد الناصر الحزب الشيوعي المصري على حل نفسه والالتحاق بالاتحاد الاشتراكي تحت شعار مواجهة إسرائيل والامبريالية.الم يرفض الشيوعيين الانخراط في جبهة وطنية تحت قيادة اليمين؟؟؟
ثم ما رأى اليسار حول الوحدة الوطنية وتجميد الصراع الايدولوجى مع القوى الإسلامية؟ أليس المفروض أن يحدد اليسار سمات الوطنية ويحدد تعريف المقاومة؟ هل يمكن فصل المقاومة عن الخلفية الفكرية لمن يستخدمها لتحقيق برنامجه؟ وهل كل مقاوم هو مقاوم فعلا؟
إذا كان كذلك فيجب احترام كل مقاوم ووطني بغض النظر عن المنطلق الفكري لهذا الوطني كما يقول بعض اليساريين.
لكن إذا كانت حماس والجهاد يعلنان من خلال أسمائهما إنهما مقاومة إسلامية فكيف يمكن أن نسميها مقاومة وطنية فاحدهما يمارس المقاومة الإسلامية والأخر الجهاد الاسلامى وهذا يعنى إنهما يقاومان ويجاهدان من اجل أهداف دينية.
وما معنى مقاومة إسلامية فهل هناك فرق في استخدام الأساليب العسكرية بينها وبين مقاوم يساري؟ هل يتم استخدام الأسلحة بطريقة إسلامية تختلف عن الغير اسلامى؟ أم إن كلمة الاسلامى المستخدمة تدل على فكرهما وايدولوجيتهما؟وإذا كانت كذلك فلماذا يصر بعض اليساريين على أنها مقاومة وطنية بينما هما يؤكدان أنها مقاومة دينية؟
هل يجب إن نؤيد كل مقاومة حتى لو كانت ستاتى بنظام ديكتاتوري لن يقبل باى فصيل أو حزب يساري إذا نجح في مقاومته بل سيعدم كل من يخالف أمير المؤمنين في ولايته الخاصة.
إن النضال الفكري ضد أفكار التخلف لبعض القوى الإسلامية في الساحة الفلسطينية هو ضرورة لكي نستطيع التحرر.
ويجب الايكون هدنة مع القوى الرجعية التي تهدف إلى إقصاء أصحاب الأفكار الغير دينية.
إن مفاهيم الوحدة والصراع في الساحة الفلسطينية تحتاج إلى حسابات جديدة لذلك يجب على قوى اليسار الفلسطيني إن تصعد حدة الصراع الفكري مع القوى الإسلامية وان تحاصر فكرها وتحصن الجماهير بالوعي والخبرة حتى تتمكن إن تتصدى لخطابها الرجعى المتستر بالدين وخاصة إن الأرض الآن ممهدة جيدا لذلك بعد مشاهده الشعب من القوى الإسلامية.ما لايمكن مشاهدته.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه
- المشروع الوطنى الفلسطينى
- كفى يا أعداء الحرية و السلام
- عمال فلسطين فى الاول من ايار


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عزام يونس الحملاوى - الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية