أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....20















المزيد.....

الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....20


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الإهداء إلى:

ـ روح الشهيد عمر بنجلون.

ـ الرفيق أحمد بنجلون قائدا عماليا.

ـ الرفاق في إقليم خريبكة.

ـ الطبقة العاملة المعنية بالعمل النقابي الصحيح.

ـ من أجل الانخراط الجماعي في مقاومة كافة أشكال التحريف التي تستهدف الممارسة النقابية.

ـ من أجل نقابة مبدئية تسعى إلى تحقيق الوحدة النقابية، تجاه تردي الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.

عمر بنجلون المناضل:.....2

ونظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين مستويات الإعداد الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، نجد أنه لا يمكن إنجاز إعداد إيديولوجي بدون إعداد تنظيمي، كما لا يمكن إنجاز إعداد تنظيمي بدون إعداد سياسي.

فالإعداد في شموليته يتفاعل مع بعضه البعض، مما يجعل منه إعدادا متكاملا. وهو ما كان يدركه الشهيد عمر بنجلون إدراكا جيدا.

وهذا الإعداد المتكامل ليس إعدادا من اجل الإعداد، بقدر ما هو وسيلة للنضال المرير، والمستمر، بالكادحين، ومن أجل الكادحين، في أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

ذلك أن التنظيم بإيديولوجيته، وبخطه السياسي الواضح، ليس إلا واسطة بين النظرية والممارسة. والنظرية هي ما تتوصل إليه الحركة من خلال التحليل الملموس، للواقع الملموس، من خلاصات علمية دقيقة، تصير منطلقا لصياغة برنامج مدقق، لخدمة الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية المحددة، حتى تستطيع الحركة، أي حركة، قيادة النضالات الجماهيرية، وفي مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، في أفق تحقيق الأهداف الآنية، والأهداف المرحلية، التي تمهد الطريق أمام إمكانية تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتمثلة، بالنسبة للحركة الاتحادية / العمالية، في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كما تم تحديد ذلك في المؤتمر الاستثنائي، وكما جاء في تقديم التقرير الإيديولوجي من قبل الشهيد عمر بنجلون أمام المؤتمر الاستثنائي في يناير 1975م.

والشهيد عمر بنجلون عندما كان يتهيأ للنضال من خلال الإعداد الإيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، وفي إطار الحركة الاتحادية التي تحولت إلى حركة عمالية بنضاله، كان لا يعتبر النضال مؤجلا، حتى الانتهاء من الإعداد في مستوياته المشار إليها، بقدر ما يعتبره مرتبطا بالإعداد؛ لأن النضال هو المختبر الميداني لصلاحية الإعداد، أو عدم صلاحيته، ولصلاحية النظرية، أو عدم صلاحيتها، خاصة، وأن تحولات الواقع تفرض إعادة النظر في التحليل الملموس لذلك الواقع المتحول، وصولا إلى استخلاص ما يجب عمله في تطوير الإيديولوجية، والتنظيم، والمواقف السياسية؛ لأن المناضل، أي مناضل، لا يمكن ان ينفصل عن الواقع المتحرك، الذي يتفاعل معه، ويسعى لى الفعل فيه، انطلاقا من البرنامج المرسوم، بناء على الاقتناع بإيديولوجية معينة، وبواسطة التنظيم الذي ينتمي إليه. وذلك التفاعل هو الذي يكشف عن جوانب القوة، والضعف، في النظرية الموجهة للممارسة. وهو ما يعني أن الشهيد عمر بنجلون، لم يكن من الشخصيات المناضلة التي تبقى بعيدة عن الواقع حتى تستكمل أدواتها النضالية، بقدر ما كان يتحرك في الواقع في شموليته، انطلاقا مما توصل إليه سعيا إلى الفعل في الواقع، وإلى تطوير ما توصل إليه، في تفاعل مع الواقع، من أجل أن يصير أكثر تأثيرا فيه. وهو ما كان يحصل، فعلا، منذ التحاق الشهيد عمر بنجلون بالمغرب، ومنذ ارتباطه بالحركة الاتحادية. وإلا لما تحولت هذه الحركة إلى حركة عمالية، لتستحق تحولها إلى حركة اتحادية / عمالية.

فمن أجل ماذا كان يناضل الشهيد عمر بنجلون؟

إنه، ومن خلال ما أتينا على ذكره في فقرة عمر بنجلون المناضل، نجد أن النضال بالنسبة إلى الشهيد عمر بنجلون، كل لا يتجزأ. فهو نضال إيديولوجي، ونضال تنظيمي، ونضال سياسي في نفس الوقت.

فالنضال الإيديولوجي يقتضي العمل المتواصل على:

1) إشاعة إيديولوجية الحركة الاتحادية / العمالية في صفوف المثقفين، وفي صفوف المتعلمين الديمقراطيين، والتقدميين، واليساريين، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى تتحول بفعل ذلك الشيوع الواسع إلى إيديولوجية الكادحين من جهة، وإلى إيديولوجية سائدة في المجتمع، تتحطم أمامها سائر الإيديولوجيات الرجعية، والظلامية المتخلفة، التي تقف وراء هذا التخلف الإيديولوجي الهائل، الذي تعرفه البشرية في مختلف العصور، وخاصة في القرن العشرين، وعلى الأخص في المغرب، حيث تتداخل الإيديولوجيات المخزنية، والإقطاعية، والبورجوازية، والظلامية، بصيرورتها إيديولوجية رجعية متخلفة، تجثم على صدور المغاربة، ولا يمكن إزاحتها إلا بتسييد إيديولوجية الحركة الاتحادية / العمالية.
2) العمل على تفكيك مكونات إيديولوجية التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، عن طريق:

ا ـ بيان عناصر التخلف الإيديولوجي / العبودي، والإقطاعي، والبورجوازي، والظلامي، حتى تصير عناصر التخلف، تلك، معروفة في صفوف الجماهير التي يجب تربيتها على ممارسة النقد الإيديولوجي.

ب ـ بيان مظاهر التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، المترتب عن تسييد إيديولوجية التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف.

ج ـ تفكيك إيديولوجية التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، ببيان عناصرها الخرافية، والعبودية، والإقطاعية، والبورجوازية، والدينية، الموظفة، مما يجعل منها إيديولوجية تضليلية بامتياز، وفضح وتعرية الأجهزة الإيديولوجية، التي توظفها الدولة، ومن أموال الشعب المغربي، في العمل على تسييد تلك الإيديولوجية، التي لا تعني إلا تسييد التضليل.

د ـ توظيف الإمكانيات الإعلامية المتاحة، لجعل مظاهر التضليل واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، في أذهان الجماهير الشعبية الكادحة، المستهدفة بذلك التضليل، حتى تعمل على مقاومته مقاومة لا هوادة فيها، ومواجهته بما توفر لديها من إمكانيات النقد الإيديولوجي، الذي يساعد على الفضح، والتعرية، والهدم الإيديولوجي، لإنضاج شروط سيادة إيديولوجية الكادحين.

وإشاعة إيديولوجية الحركة الاتحادية، لا يمكن أن يكون مفصولا عن عملية تفكيك، وهدم إيديولوجية التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، نظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين عمليتي الهدم، والبناء، في الفكر الاشتراكي العلمي، لأنه لا يمكن توقيف إشاعة إيديولوجية الحركة الاتحادية / العمالية، حتى يتم هدم إيديولوجية التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف؛ لأن ذلك من شانه إحداث فراغ إيديولوجي. والفراغ الإيديولوجي غير مقبول في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة.

ولذلك تكون إشاعة إيديولوجية الحركة الاتحادية العمالية، مقرونة بعملية هدم الإيديولوجية النقيضة. وهذا ما استطاع الشهيد عمر بنجلون القيام به. وهو ما أدركه التحالف المخزني / الرجعي / الظلامي المتخلف، فقرر اغتياله، وخطط لتنفيذ قرار الاغتيال يوم 18 دجنبر سنة 1975 م.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- نا ب? ?اگواستني حزب و ??کخراو?کاني کوردستاني ئ?ران ل? ئ?ردوگ ...
- الاحتجاجات ضد الكهرباء تتصاعد والشيوعي يحذر من قمع التظاهرات ...
- ماذا لو انتصر اليسار في فرنسا ؟؟
- مباشر: وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالإبادة الجماعية ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري تحتج ب ...
- لبناء التحالفات شروط ومبادئ
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 561
- الفصائل الفلسطينية تحيي ذكرى مرور 40 يوم على استشهاد الرئيس ...
- غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي ...
- بعد قانون مثير للجدل.. شاهد لحظة اقتحام متظاهرين غاضبين للبر ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الشهيد عمر بنجلون، ومقاومة التحريف بوجهيه: السياسي، والنقابي.....20