فلاح الزركاني
الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 02:43
المحور:
كتابات ساخرة
يحكى ان واليا في ارض السواد طلب من الناس تعليم حماره القراءة مقابل مئة ليرة ذهبية وبمدة عشر سنوات اما عقوبته اذا فشل في ذلك كانت قطع الرأس ، لذلك صمت الناس طويلا حتى نهض احدهم وصاح انا استطيع تعليم الحمار القراءة والكتابة معا، فقال له الوالي بوركت وامر بدفع الليرات الذهبيه اليه مع الحمار على ان ياتي في الموعدد المحدد لاختبار قدرة الحمار على القراءة والكتابة ، فلما خرج الرجل من بيت الوالي لامه اصحابه والناس على سوء التصرف والحماقة فقال لهم باسما الله كريم بعد عشر سنوات اما اكون ميتا او يموت الوالي او يموت حمار الوالي وتنتهي المشكلة.
وهكذا هم الولاة على مر الدهور والعصور وهكذا هي الشعوب
حمقى يقودون حمقى.... ولايسلم الفطن من الاذى تحت طائلة قانون الحمقى لآنهم يعتبرونه الاحمق الاكبر بينهم
وهي قضية جدلية بين الاحمق والاحمق منه ، لان الفطن احمق لجداله الحمقى
فأما تكون فطنا في دولة الحمقى فطامة كبرى وخاصة اذا ما حاولت التأثير والتفسير وايضاح الصورة والحق ، لكن عليك الاكتفاء بالتفرج والضحك اذا اقتضى الامر كي لاتمسك بتهمة الفطنة المفرطة ولاتصفى لافكارك الفطنة الجارحة على شاكلة بعض الفطنين الاغبياء الذين حاولوا تغير المجتمعات بالكلمات فصاروا حمقى على المشانق وفي السجون يحرسهم حمقى ويقاضيهم حمقى ويدافع عنهم( ان وجدوا ) حمقى
حتى انت حين تقرأ هذه الكلمات احمق كبير تسأل عن الاحمق الذي كتب هذه السطور وربما تتسائل عن مدى حمقه وجرأته بنشره مثل هذه الحماقات لعل احمقا ما يفكر بحماقة مثله فتصيبه عدوى الحماقة وهي حماقة تصل نسبتها واحد من الالف لكل احمق .
والسلام
#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟