أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - ابن البصرة الكفيف - ثائر عبد الزهرة لازم -














المزيد.....


ابن البصرة الكفيف - ثائر عبد الزهرة لازم -


توفيق الشيخ حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


يقـال ان كل ذي عاهة جبـار.. فجـاءت الحكـمة الفرنسـية "من لا يخـاطر بشـئ لا يحصـل على شـئ".

والتـأريخ شـاهد على مـئات العظـماء الذيـن دفعـوا للمجـد ثمـنا باهظـا كلـف بعضـهم حياته وبعضـهم دفع وقـته وماله وجهـده في سبيـل حلـم آمـن به فهـذه هيليـن كيلـر.. صمـاء وكفيـفة الا انها كانت المرأة المعجزة في المواجهة والتحدي والأرادة في تحصيـل العلم وفي التـأليف.. حصـلت على الدكتوراه في العلـوم واخـرى في الفلسفـة وأعتبـرت اعجـوبة المعـاقين.. حيث تقـول ان العمى ليس بشئ وان:

"الصمـم ليـس بشـئ، فكلـنا في حقيـقة الأمر عمـي وصـم عن الجلائـل الخالـدة في هذا الكـون العظـيم" وتقـول ايضـا "كن منشـرح الصـدر دائـما ولا تفكـر في اخفاقـات اليوم ولكن اهتـم بالنجاحـات التي ربما تأتـي في الغـد القريـب".. وهذا عمـيد الأدب العربي (الوزير الكفيف) قاهـر الظـلام "طـه حسيـن" الذي فقـد نعمـة البصـر منذ صغـره ولكـنه تحـدى اعاقـته وواصل دراسته في مجـال ابداعـاته الفكـرية والأدبـية..

وهذا الكفيـف الفيلسـوف والشـاعر والمفكـر "ابو العلاء المعـري" الذي تأثرت بكتـبه بعض المؤلفات الأوربيـة.. وهذا الشـاعر اليونـاني الكفيف وصاحـب ملحمـتي "الألياذة والأوديـسة" "هوميروس" صاحب اعظـم الملاحـم البطوليـة في التأريـخ...

وهذه الشـاعرة الروسـية الكفيـفة والصمـاء "اولكا سكوروكو دوفا" وكانت مثالا لمن تحـدى اصابتـه..

وهذا شاعر اليمـن الكفيف وأحـد ابرز شعراء العرب المعاصريـن والذي لقُـب بمعـري العصـر الحديـث لتأريخه الطويل في الأبداع والصـراع مع الحياة "شـاعر اليمـن البردونـي"..

وهذا الرسـام التركـي المشـهور "Esref Armagan" والذي حيـر العلمـاء عندمـا قام برسـم أشيـاء لم يراهـا في حياتـه ابدا.. هؤلاء جميعا وأمثالهـم صـور مشـرقة للأمـل في حياتنـا مهما تكـن المعانـاة..

لم يستطـع الزمـن النيـل من عزيمـة ابـن البصـرة الكفيـف "ثـائر عبد الزهـرة لازم" في الحصـول على اعلـى الدرجـات العلميـة رغـم كل الظـروف القاسيـة التي يمـر بها العراق.. فقـد نعمـة البصـر وهو في سنـوات حياتـه الأولـى لكـنه لم يستسـلم.. تغلـب على عاهـته وقاوم ظلمـات العمـى وقهـر المستحيـل لأن في قلبـه وميـض من شمـس اللـه الأبديـة، تشـّع في قلبـه وتـحول الظـلام الى انـوار ويعوضـه اللـه

الى سـرعة الفـهم وقـوة الذاكـرة.. يتمتـع بقدرات حياتيـة وجسميـة وعقليـة واسعة وكبيـرة ويملك التحـدي والأصـرار.. يشـعر ويحـس بالغـير وعنده الأيـمان باللـه ومن ثـم بنفسـه... يجتـاز المصـاعب بنظـره الداخـلي وقلبـه المبصـر...

من مواليـد البصـرة عام 1971.. اكمـل الدراسـة الأبتدائـية والمتوسطـة والأعداديـة في محافظـة البصـرة .. حصـل على شهادة البكالوريوس "آداب اللغـة العربيـة" من كليـة الآداب جامعة البصـرة عام 1998..حصـل على شـهادة الماجستـير عن رسـالته الموسـومة "شـعر بن المعلـم الواسـطي دراسة موضوعـية وفنيـة" بدرجـة "جيـد جـدا" عام 2004.. عمـل مدرس مسـاعد في كليـة الآداب جامعة البصـرة..

حصـل على شهادة الدكتـوراه عن رسـالته الموسـومة "أمالـي الشـريف المرتضـى ـــ دراسـة في المنهـج والنقـد والتـأويل" في كانون الثاني 2009 بدرجـة " جيـد جـدا عـال ٍ" ..ويعتبر اول طالب مكفوف تمنحه جامعة البصرة شهادة الدكتوراه منذ تأسيسها في عام 1964.. يعمـل الأن مدرسـا في النقـد العربـي في كليـة الآداب ــ جامعـة البصـرة ــ لـه عدة قصـائد شـعرية نشـرت في الصـحف المحليـة وكتـب عدة بحـوث في مجـال فلسفـة اللغـة العربـية.



#توفيق_الشيخ_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات مع بكائيات الربيع


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - ابن البصرة الكفيف - ثائر عبد الزهرة لازم -