أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق














المزيد.....

اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 05:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يقترب موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في شهر حزيران من العام الجاري ،تعلن بعض القوىالمسلحة المعارضة للعملية السياسية في العراق عن استعدادها لملء الفراغ الناجم عن الفراغ حسب زعمها ،حتى دون انتظارالانسحاب النهائي المرتقب في نهايةالعام (2011)،وهي بذالك تكشف عن قراءة ساذجة وسطحية للواقع السياسي وكذالك عن حجم المخاطر التي تحدق بالعراق مما يستدعي اهمية وضرورة دراسة وفحص واختبار قرار الانسحاب قبل اقراره بشكل فعلي.

والتصورات التي تبنى على هذا الاساس تقوم على تجربة الانسحاب الاميركي من من لبنان في العام 1983، اوفي الصومال والتي يعتقدون فيها بامكانية تكررالتجربة ذاتها دون النظرالى الظروف الى الدولية والمعطيات السياسية في الوقت الراهن، لاسيما نهاية الحرب الباردة والتهديدات والمخاطر التي وصلت الى عقر دار الولايات المتحدة الاميركية بعد احداث 11سبتمبر وبالتالي فان الانسحاب غير المدروس يعطي رسالة خاطئة بان التجربة السياسية في العراق التي يدعمها المجتمع الدولي قد وصلت الى طريق مسدود وان تنظيم القاعدة الارهابي والقوى الساندة لهوفرضت قرارها واهدافها على اخطر واهم دولة في الشرق الاوسط والتي تمثل جبهة مركزية في محاربة الارهاب ناهيك عن تأهب قوى اقليمية ودولية لمثل هكذا فرصة متاحة كما تعتقد بذالك.
والدرس الذي يمكن الاستفادة منه واخذ عبره على محمل الجد والمسؤولية
هو ماحدث في العرق بعد حرب الاطاحة بالنظام ونتيجة عدم توفر القوات الكافية والمناسبة لمسك الارض وملء الفراغ الامني حدث مالايحمد عقباه
من انفلات امني وعنف وفوضى عارمة ساهمت بشكل اوباخر في تعطيل مشاريع البناء والسلام واقامة نظام ديمقراطي في مرحلة مبكرة وتفويت الفرصة على الاعداء وما اكثرهم.
يخطىء من يظن ان التغيير في العراق مغامرة عسكرية وان اجلها انتهى
مع الادارة الامريكية السابقة، وهذه مقاربة او معاينة تسقط الاوضاع المحلية التي يتحكم بها افراد على نظام المؤسسات التي تحكم استراتيجيات
القوى العظمى التي تبقي نقاط مشتركة يبن مختلف الادارات الامريكية بصرف النظر عن الفائز او الخاسر في الانتخابات.
بالاضافة الى ذالك ان التغيير في العراق ليس انقلابا عسكريا اوتغيير في السلطة بل انه تحولات عميقة في البنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية
والثقافية لم يسبق له مثيل. وان من يعتقد بامكانه اعادة عقارب الساعة الى الوراء فانه يحمل الكثير من الوهم والخيال بل ان المفارقة ان يمتد عمر الدكتاتورية في العراق الى مابعد الالفية الثالثة بسنوات، وهو مايغاير الوضع الدولي العام الذي يتجه صوب الديمقراطية، ويمكن قراءة السقوط السريع للطاغية في العراق الى فقدانه الشرعية وتأكل بنية هذا الهرم السياسي المتهالك والذي لايتسق مع حركة التاريخ.
ولذا فان مشروع الديمقراطية في العراق استحقاق تاريخي تتضافر فيه ارادة الشعب والمجتمع الدولي وعليه فان من يفكرفي الخيار العسكري لتقويض العملية السياسية في العراق سوف يحسب على تنظيم القاعد الارهابي ويعرض نفسه للمحاكمة الجنائية كما حدث للنظام السابق ولكن هذه المرة سوف تكون سريعة ولاينتظرون عقود من الزمن لكي ينالوا جزاءهم العا د ل.
بعد الحرب العالمية الثانية لم تتعرض تجربة حقيقية للانتكاس وذالك لان الشعوب حين تتذوق ثمار الحرية لن يعود بوسع احد اعادتها الى اقفاص الاستبداد ،انها رياح التاريخ لتي تعصف بالتخلف والجهل والكراهية والانغلاق.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل
- سرديات العقل وشقاء التحول الديمقراطي في العراق المعاصر
- عرض كتاب العرب وجهة نظر يابانية
- حوار مع د . ظاهر الحسناوي
- حوار مع الباحث سعد سلوم:
- ثنائية الوطني والخائن
- شرعية الانتخابات وشرعية المنجزات
- حرق المراحل
- المجتمع المدني في عراق ما بعد الحرب
- مصالحة الحزب الشمولي


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق