أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قلق من التقارب الأميركي الإيراني














المزيد.....

قلق من التقارب الأميركي الإيراني


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخليجيون يعيشون حالة قلق من التقارب المتوقع بين أميركا وايران لأنهم يتوقعون ان هذا التقارب سيدفع ثمنه أبناء الخليج عاجلاً أم آجلاً ورغم خطأ هذا التوجس الا ان حكام الخليج يعرفون بحكم الخبرة المتراكمة بالتعامل مع أميركا ان الأميركان ليس لديهم في منهجهم ثوابت فلا صديق ثابت ولا عدو دائم وسبق لدول الخليج أن دفعت ثمن التقاربات والمغازلات الأميركية مع جيرانهم فوجدنا الاجتياح الصدامي للكويت في اغسطس آب 1990 وما تبع ذلك من تداعيات ليس على العراق والكويت فقط بل الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، ولعل الساسة في الخليج قد انتبهوا لهذا التقارب المحتمل خاصة بعد نتائج الانتخابات الأميركية التي فاز بها الديمقراطي أوباما الذي ورث عن ادارة بوش أوضاعا سياسية وعسكرية واقتصادية معقدة للغاية وملفات شائكة مع كوريا الشمالية وايران وسوريا وحتى دول الخليج العربي نفسها يضاف الى ذلك ملف القضية الفلسطينية، وبالتالي نجد ان أميركا تسعى لادارة هذه الأزمات وليس حلها أو حتى ايجاد الحلول الجذرية لها، ولعلنا نستنتج ان ثمة تقارباً على الأقل في وجهات النظر بين ايران وأميركا شيء مطلوب وضروري لكليهما فأميركا بحاجة ماسة لدور ايراني ايجابي في المنطقة خصوصا في العراق ولبنان وفلسطين وحث طهران على أن تكون شريكاً ايجابياً في استقرار المنطقة وهذا التوجه او الحوار مطلوب أيضا ايرانيا خاصة وان طهران لم تعد مرغوبا ً فيها دوليا فنجد المظاهرات تستقبل الرئيس الايراني في اغلب الدول التي يزورها ومع اقتراب الانتخابات الايرانية نجد ان طهران هي الأخرى تفكر بان تلعب الدور الايجابي المطلوب منها أميركيا وأوروبيا من أجل تحسين صورتها الدولية. في الجانب الثاني وفي ظل سوء العلاقات الأميركية – الايرانية الذي كان سائدا في عهد ادارة بوش انتهزت دول الخليج هذا الجفاء في العلاقات لصالحها ولعبت دورا مهما في بلورة فكر قائم على ان ايران هي التي تحاول جر المنطقة لحرب نووية تهدد منابع الطاقة العالمية في الخليج ورغم التطمينات الكثيرة من طهران بأن برنامجها النووي للأغراض السلمية ليس الا، الا ان هذه التطمينات ليست بالكافية لدول المنطقة. الأشهر الأخيرة شهدت تحركات خليجية – عربية واسعة النطاق من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة وهذه التحركات تمثلت بالمصالحة العربية – العربية ما بين السعودية ومصر وسوريا، وجلسات الحوار الفلسطيني – الفلسطيني يضاف الى ذلك تصعيد الحملات الاعلامية والأمنية ضد من تدعمهم ايران خاصة في مصر وقضية خلية حزب الله، هذه التحركات تزامنت مع توقف حالة العداء بين أميركا وايران على الأقل اعلاميا مع ورود الكثير من عبارات (الغزل) بين طهران وواشنطن، يضاف الى ذلك سعي طهران الشعبي والرسمي لعدم تجديد ولاية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وظهور عدد من المرشحين الذين ربما يجيدون التعامل مع أميركا بعيداً عن لغة التهديد والتخصيب والصواريخ البالستية. ونستطيع أن نقول ان هذا هو ما تخشاه دول الخليج العربي التي تشعر ان ثمن التفارب الايراني الأميركي هي من ستدفع ثمنه كما دفعته سابقا خاصة وان النظام في طهران نظام متجدد قادر على اداراة الكثير من الملفات في المنطقة وله دور فيها مع ضعف الدور الخليجي في المنطقة أو انعدامه وتراجع سوري كبير في الشأن اللبناني وغياب مصري عن قضايا العرب من هنا كان الفراغ قد ملأته طهران وهذا متأت من ضعف السياسة العربية تجاه القضايا الضرورية ولنأخذ مثالا على ذلك قضية العراق فما زالت الكثير من الدول العربية مترددة في ارسال سفرائها لبغداد يقابل ذلك وجود سفارة وأكثر من قنصلية لايران في بغداد والمدن العراقية الأخرى منذ سنوات، وربما يقول البعض ان لايران مصالح في العراق وهذا صحيح من الناحيتين السياسية والاقتصادية فحجم التبادل التجاري بين العراق وايران كبير جدا يصل الى حدود 10 مليارات دولار بموجب احصاءات غير رسمية. ما نريد أن نقوله ان التقارب بين طهران وواشنطن يجب أن ينظر اليه كعنصر ايجابي من أجل أمن واستقرار المنطقة وليس العكس وعلى العرب أن يستثمروا هذا التقارب وان يراجعوا مجمل سياساتهم الخارجية ومواقفهم تجاه قضايا المنطقة في محاولة لبناء علاقات قوية ومتينة مع الجميع






#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط ساخنة
- هل هنالك ما يخيف
- الدروس الخصوصية
- ثورة المعلومات فرصة أم تحدي
- ترميم النظام العربي
- كان هنالك سجن أسمه العراق
- اليوم المدرسي الأول ... عيد ميلاد الصف الأول
- الى قمة الدوحة
- العراق باب رزق الاعلام
- محنتنا مع الحكام
- هل الحكومة العراقية تمهد لعودة البعث
- الفساد الإداري أسباب ونتائج
- ابتدأ عصر الشعوب
- زيارة مرحب بها
- بين تقاعد جاسم المطير وغضب عبد علي حمزة
- الانسحاب الأمريكي والجاهزية العراقية
- النظام العربي الآيل للسقوط
- كيفية ادارة الصف الدراسي
- الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج
- تخطيط واعداد الدروس


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - قلق من التقارب الأميركي الإيراني