|
الاتحاد الوطني لطلبة سورية منظمة نقابية أم مؤسسة أمنية؟
باسل ديوب
الحوار المتمدن-العدد: 812 - 2004 / 4 / 22 - 08:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يكن مفاجئاً للوسط الطلابي في جامعة حلب أن يبادر المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، ومن ورائه المكتب الإداري، إلى دوره القديم(المخابراتي) بمواجهة الطلبة وكل رأي مختلف، فبعد ما جرى في ساحة الجامعة يوم 25/2/2004 من اعتداء فظ على الطلبة المحتجين على المرسوم رقم/6/ ،أطل علينا اتحادنا العظيم (ليرّبينا) فعلى ما يبدو نحن الطلبة فهمنا خطأً مقولة الرأي والرأي الآخر أو صدقناها، والذي تبين أن سقفها هو حقنا بعدم التصفيق وعدم سوقنا كالقطيع في مسيرات التأييد والولاء. بعد التقصير والدور المخزي للإتحاد في موضوع المرسوم /6/، وقمع الاعتصام وفصل الطلاب من الجامعة، قرر المكتب التنفيذي للاتحاد تشكيل لجنة للتحقيق، حول أي شيء لم يبين ذلك الإعلان الضخم والمكلف الذي طرشوا الجامعة به، وختموه بالعبارة الشهيرة والنصر لقضية شعبنا فهل الطريق إلى الجولان والقدس يمر من هنا من فصل الطلاب الذين صدقوا أن ثمة إصلاح يجري!! اللجنة تكونت من السادة باسم سويدان إيهاب حامد عبدالله عبدالله ( عمره 50 سنة عضو مجلس شعب، وممثل أحد أحزاب الجبهة في الاتحاد لا يوجد على ما يبدو شاب أصغر منه في الحزب!!!! ) المنظمة النقابية تحقق مع أعضائها بدلاً من الدفاع عنهم والطريف أن المحقََق معهم ليسوا المعتصمين فحسب بل تعدى ذلك إلى أسماء لا علاقة لها بشيء، ولكل من سولت له نفسه السوء وشارك في نشاط سياسي في الجامعة ( تظاهرات التضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني) والأطرف أن منهم من تخرج ولم يعد يُرى في الجامعة منذ أشهر !!!! والبعض الآخر ترك السياسة من سنة، وأعلن براءته من هذه الأمة الذليلة ،وإصلاح حالها، ويأسه من التغيير في سورية، وعدم الجدوى من النضال الطلابي، حتى هؤلاء لم ينسوهم، وبالتأكيد لا نقصد بهذا الكلام جماعة الاتحاد بل الأجهزة ، ولكن كلاهما من الواضح أنهما كالله يمهل ولايهمل. نتائج التحقيق التشبيحي صدرت منذ أيام، وقضت بفصل نحو20 طالبً من الاتحاد، ومعاقبة حوالي 40 آخرين بعقوبة الإنذار المسجل، التي تحرمهم من المشاركة والترشيح في المؤتمرات الطلابية المزعومة ،،وهو الهدف الأول للتحقيق إضافة لإشاعة أجواء الخوف، والرعب لدى الطلاب، ليتكامل ذلك مع مزاج الانكفاء والعزوف والسلبية، واليأس المسيطر على الشارع الطلابي تجاه المستقبل، والمخاطر الجسيمة المحدقة بالوطن، وصولاً لاستمرار سورية وجامعاتها مملكةً للصمت المطبق والسكون القاتل، بينما يتمتع جميع طلاب الكرة الأرضية بحق النشاط على الأقل ضمن حرمهم الجامعي ، و تغلي في الجوار انتفاضات ومقاومة واحتلال، و يتربص عدو على الأبواب جنوباً وشرقاً، كل هذا من أجل أن يهنأ الفاسدون وحراس المصالح كما وصفهم رئيس الجمهورية والانتهازيين بمكاسبهم ويحافظوا عليها. فجامعة حلب التي انفردت بين الجامعات السورية بارتفاع أصوات طلبتها مطالبين بالحريات الجامعية، وبرفع قانون الطوارىء، وإطلاق المعتقلين، وبجملة المطالب الديمقراطية ،وفوقها وهذا ما تتناساه معظم معارضتنا العظيمة ، دعم المقاومة في فلسطين والعراق سياسياً وعسكرياً من ضمن استراتيجية تجعل المقاومة خياراً استراتيجياً لا السلام المزعوم ، مع حزمة مطلبية حول الصحة والتعليم وإصلاح القطاع العام و عدم الانخراط في الشراكات العولمية وحل مشاكل الشباب، هذه الأصوات الحرة التي ولدها الحراك الجديد في سورية، وغير المرتبطة عموماً بأي جهة سياسية، يريد الاتحاد الذي نشأ على تعميم الرهاب والخوف من كل كلمة حرة ، لها أن تصمت وينعدم تأثيرها في الوسط الطلابي السلبي أساساً، والذي لايزال يعاني الرعب المتأصل، إن جدية وألم هذه الممارسات القبيحة تحتمل معهم الكثير من الطرافة، فقرار الفصل (حسب عنصر أمن ) جاء من رئاسة الجامعة عن طريق الحزب،،وذيل بعبارة وذلك بسبب إثارة شغب سياسي مما استدعى توبيخاً من الأمن لهم، مع طلب تصحيح الخطأ لأنه يبهدل ويفضح القرار التعسفي، رغم ذلك حفل بالأخطاء، كما أن قرار الفصل الثاني من الاتحاد كان بسبب رفض الدعوة إلى الحوار!!!! كم يثير هذا الادعاء سخريتنا، ومن يسمع يظن بأنهم دعوا لحوار وطني ولحوار مفتوح حول مشاكل الوطن والجامعة ونحن لم نستجب فدعوتهم كانت طارئة وعلى غير عادتهم ومقترنة بتهديد ووعيد، و وقتوها مع الاعتصام لإفشاله ، مما يجعلنا نعترف بأن كشفاً حداثياً حققه الاتحاد وحزب البعث، فهم نقلونا فوراً من الاستبداد والديكتاتورية، إلى حالة لم تصل إليها أعرق الديمقراطيات سنسميها( ما بعد الديمقراطية ) وبمقتضاها تُعاقب إذا لم تتمدقرط وتحاور، وقد يسجن المواطن إذا لم يشارك في الانتخابات مثلاً !! اللجنة يا سادة حضرت من دمشق بثلاث سيارات مع سائقيها، وبحساب بسيط يظهر لنا أن تكلفتها من راتب ومهمة وبنزين ووجبات فاخرة وإقامة في فندق للستة أشخاص ليومي التحقيق، يتجاوزال25000 ألف ليرة سورية ،وللعلم لا تدفع من خزينة الدولة بل من أموال الطلبة، فالاشتراك وهو إجباري 100ليرة أي أكثر من 33 مليون ليرة تصب في مالية الاتحاد كاشتراكات من جيوب الطلبة، ناهيك عن الاستثمارات في مؤسسة التسيير و تعهيد المقاصف الطلابية ومراكز التصوير، لمستثمرين نهابين. فسياراتهم ورواتبهم وامتيازا تهم ندفعها نحن، ثم يحضرون ليمارسوا دور الجلاد علينا، ليس صحيحاً أن الدولة من يدفع لهم، وبالتالي تسقط مقولة من يأكل على مائدة الأمير يضرب بسيفه، وهم مضطرون للضرب بسيف السلطة ولية نعمتهم، فهم يعيشون على حسابنا ويضربون بسيوف غيرنا!!!!. تكلفة اللجنة شُفطت سُرقت من جيوبنا، وعندما أصدروا قرارهم بإدانتنا لم تكن أمعاؤهم قد صرّفت الطعام الذي تناولوه على حسابنا !!!!وبذلك تكون كلفة فصل الواحد منّا قد تجاوزت الألف ليرة يعني لم يكن فصلنا مجانيا ً أو رخيصاً .يا لسعادتنا قبيل الاعتصام الشهير قام أحد أعضاء المكتب (محسوب على أمين فرع الحزب يعني هوي اللي حطوه عضو مكتب) بتنظيم تظاهرة، معظم من كان فيها من الحزبيين الملتزمين ، وهتفوا بسقوط الحكومة والعطري !!! تمت دعوتنا ورفضنا نتيجة قرارهم السابق بتسقيط الحكومة (كلامياً) على اعتبار ذلك شكلاً صبيانياً ومستفزاً، ونحن نريد التأسيس لشكل نضال مطلبي جاد وهادىء وحضاري ، هذا الزميل العتيد قام برفس وضرب من دعاهم للهتاف بإسقاط الحكومة ورفضوا، تكفيراً عن ذنبه تجاه أولياء نعمته،وطلباً للصفح والمغفرة، زميل آخر من نفس طينة الأخ أبى إلا أن يثبت أن الحزبيين الملتزمين لا يمكن أن يكونوا سوى وشاة وكتاب تقارير، فهو قبل هذا التحقيق أطلق العنان لقلمه في وصف التحضير للاعتصام مع قائمة بأسماء المشاركين ، لكن ذلك لم يمنعهم من فصله، فلا نعتقد أن فصله كان للتمويه، فالحاجة إليه انتهت، وليذهب إلى الجحيم،وهذا مصير كل وضيع يبيع نفسه، يرمى كنفاية. بعودة الاتحاد لممارسة هذا الدور، نكون قد وصلنا إلى بيت القصيد، وهو استحالة العمل النقابي الحقيقي في صفوف منظمات تابعة وملحقة بالسلطة، والهامش الضيق الذي ناضلنا من أجل الحصول عليه انعدم الآن مع الإجراءات القمعية الشديدة، من فصل من الجامعة والاتحاد،وتهديدات وتخويف للطلبة بمصير مماثل إذا لم يسدوا أفواههم، ويمتنعوا عن أي نشاط في الجامعة. إن تحرير العمل النقابي من هذه السيطرة، هو مطلب طلابي كبير لا يجد مؤيده الحقيقي في نضالنا بل بعزوف غالبية الطلاب عن العمل الاتحادي، لا بل نظرة الازدراء إليه، لتبعيته وقزامته، إن ما يجري في المؤتمرات الطلابية لهو مخزٍ جداً بحق سورية وتاريخها، حيث تتكثف ديكتاتورية الحزب الواحد، وتتعشق لحد الالتحام ،مع الحالة القطيعية للطائفية والعشائرية والإثنية والاقليمية،والطريف في الأمر أن معظم من يحضر المؤتمرات هم البعثيون والأكراد وبقايا الحزبين الشيوعيين وصال / يوسف، وهم أنفسهم وبالأخص البعثيين من يؤجج الاستقطاب الطائفي والإثني والإقليمي، في ظل غياب الوطنية الجامعة الناتج عن تغييب الأحزاب والعمل السياسي في الجامعة ومصادرتها. الاتحاد الوطني لطلبة سورية بصيغته الحالية الشمولية، تآكل وأصابه النخر ولم يعد صالحاً ومنسجماً مع التغييرات التي تجريها السلطة على بنية الدولة، كما أنه بصيغته الشمولية أصبح مقرفاً، فالمؤتمرات تبدأ بنشيد البعث لا بالنشيد الوطني!!! وإذا تجرأ طالب ما واعترض فستقوم القيامة، وسيقال له حزبنا يدافع عن شرف الأمة العربية ويواجه إسرائيل و وعجبك مليح ماعجبك طلاع بره الخونة والعملاء ما لهن مكان عندنا وحزب البعث باقي للأبد وسيعلو الاستهجان، وسيغرقونه بالوطنيات المهترئة التي دأبوا على ترديدها، ولن يفكر واحد منهم في مفهوم الوطنية التي تأبى تغليب نشيد حزب سياسي حتى ولو كان قائداً للدولة والمجتمع، على النشيد الوطني وقد تمتد الأيدي ويمكن أن يحصل أي شيء سوى الحوار الهادىء . ولا تزال شعارات المؤتمرات مغرقة في الشخصنة وعبادة الفرد، لدرجة أن شعار المؤتمرات الأخيرة زج فيه بأسماء ثلاثة رموز كبيرة، ونتساءل كيف اتسع الشعار لهم جميعاً أليست ثقيلة على المتلقي ومنفرة قليلاً؟؟؟ لماذا لا يحسّنون دعايتهم ويجعلوها مقبولة! انحدر النشاط الطلابي إلى الحضيض، فعلى صعيد الانتخابات وهي متخلفة ديمقراطياً لكنها لا تزوّر، لا تنافسَ إلا طائفياً وعشائرياً، لا برامج لا أحزاب لا قوى طلابية مستقلة وحيث ظهرت نويات صغيرة هنا وهناك جرى سحقها بسرعة.اللجنة الطلابية لدعم الانتفاضة في جامعة دمشق ، وناشطي جامعة حلب، نشطاء معاهد طرطوس إبان اندلاع الانتفاضة ومقارنة بعقدي السبعينيات والثمانينيات، لا يشكل النشاط الطلابي الحالي شيئاً، فالجامعة التي أمدت كل الأحزاب بكوادرها النشيطة حينها، تعيش اليوم حالة موات رهيبة،نجهد لإنعاشها وضخ الدم النقي مجدداً في شرايينها،التي تخثر دمها بفعل التبعيث والفساد وكم الأفواه وتفاقم أزمة مجتمعنا بهويته واتجاهات تطوره المحتملة والمخاطر التي تتهده. لكن ما نريد تأكيده لمسئولي الاتحاد الحاليين، ولمن يحمل نفس العقلية التي تفاءلنا بانحسارها مع خطاب القسم للرئيس بشار، أن الزمن لن يعود القهقرى، والتغيير قادم لا محالة، والشارع الطلابي لن يقبل باستمرار هذه المهازل ، وسد الأفق أمام تطلعات الطلبة السوريين في الإصلاح،والمشاركة في بناء الوطن الذي يتسع لكل أبنائه، وانتشال الجامعة من أزمتها السياسية والمعرفية والعلمية، لتقوم بدورها الوطني فطلاب سورية ملّوا دعاواكم التي تجاوزها الزمن حول حقكم بالاستئثار بالاتحاد النابع من قيادتكم للمجتمع، والوطنيات التي تبيعوننا إياها، وغيرتكم على سمعة البلد ( وعفتها الداخلية) في الوقت الذي تنتهك فيه السيادة بصورة مستمرة منذ احتلال الجولان 37 سنة، وتنتهك الحريات وكرامات المواطنين وحقوقهم الدستورية، وإذا تجرؤا ورفعوا صوتهم تنعتوهم بالخيانة والعمالة، وتخنقوا أصواتهم وتكمونها. ولا تقدمون تصوراً لمستقبل الأمة والمنطقة غير خطابكم المتهالك والمتكلس حول القومية والعداء للإمبريالية والصهيونية، في الوقت الذي يعلو شعاركم السلام خيار استراتيجي!!! إن الإجراءات التي اتخذتموها بحق الناشطين الطلابيين مخزية وقبيحة ووصمة عار، وتؤكد أن لا متسع لديكم للحوار وللآخرين، وتمثيلكم للطلبة منقوص كثيراً، وشكلي ، ولا تظنوا أنكم ستسكتون نشيد الحرية الذي تترنم به حناجرنا ، واتحادنا المسلوب لن يبقى ثكنة عسكرية. عضو لجنة التحقيق الخمسيني - الجبهوي قال لكاتب هذه السطور لماذا عندما أمرك رئيس المكتب بالخروج من الساحة والذهاب إلى الحوار لم تنصاع للأوامر !؟؟؟؟؟؟!!!!؟ فوجىء بالجواب: أنا لست عسكرياً عنده حتى (أنصاع ) لأوامره يا زميل نحن في منظمة نقابية ولسنا في ثكنة عسكرية، هنالك قرار اتحادي يتخذ عبر آلية ما، وهو مجرد قرار إما أن ألتزم به أو لا،وأتحمل المسؤولية، وبكل الأحوال نحن من يدعو للحوار ولا أحد ( يعبّرنا) وأخلاقياً كيف يمكن لي أن أذهب لحوار يدعو إليه من يشبع أصدقائي وصديقاتي ضرباً!!!! تعجب من الإجابة وقال أنا إذا أمرني رئيس الاتحاد فوراً أنصاع لأمره، الديناصورات الفكرية لا تزال تجثم على صدر الاتحاد وتمنعه من ممارسة دوره المفترض، دعوة الحوار المزعومة كانت أشبه بطلب إذعان سنسميه (إنذار حوارو) إما أن تخلوا الساحة فوراً وإلا فالويل وهذا ما كان. النزعة العسكرتارية في الاتحاد تجعل من كل صاحب منصب فيه جلاداً على الآخرين، ومستعداً في لحظة الاستنفار أن يتحول إلى ملاكم كما جرى في ساحة الجامعة، فقد (آجر) أعضاء المكتب الإداري،ومنهم طلاب هندسة بزملائهم رفساً ولكماً وشحطاً ،أو قد يتحول إلى مخبر وضيع و الأطرف الأطرف أن معظم هؤلاء لديه حقد على السلطة متأصل، ومشبع بالكراهية لرموزها ، ففي الغرف المغلقة المأمونة ينشرون عرض النظام، ويبدون تبرمهم الشديد من السلطة ( ومن الجماعة!!!!!) وفي العلن يهتفون بالروح بالدم، وهم مستعدون في أي لحظة لكتابة تقرير، ويبررون ذلك شتى التبريرات ، أما كيف يجمعون احتقار السلطة وتمني الخلاص منها أمام الوسط الاجتماعي مع حب الكرسي والمنصب والتزلف، فهذا ما يحتاج إلى علماء النفس والاجتماع والسياسة، ليبينوا لنا كيف انحط مواطننا إلى هذه الدرجة من الانفصام الأخلاقي . تساؤلاتنا برسم الزميل عمار ساعاتي رئيس المكتب التنفيذي ومكتبه التنفيذي، زميلنا الذي لا نستطيع مقابلته، لم يرد على على الدراسات التي قُدمت للإتحاد لإنهاض النوادي السينمائية وحل مشاكلها منذ سنتين،ولم يتنازل ويستقبل مقدم الدراسة، ولو لخمس دقائق لكنهم وخلال 48 ساعة يجتمعون ويقررون استبعاد ذلك الشخص الذي قدم الدراسات من النادي في حلب، كان للقرار صدى طيب لدى أحد أعضاء المكتب الإداري في حلب الذي تعهد بأنه لن يسمح بعد اليوم لشيوعي كلب أن يدخل النادي!! علماً أن طرد الشيوعي الكلب من النادي مع هيدول الأعضاء،.......العاملين حالهن مثقفين( من كل المحافظات والانتماءات الفكرية والسياسية ) وحلول الرفاق البعثيين حصراً محلهم مع انعدام ثقافتهم وتقليديتهم ( ومن محافظة واحدة)، قد حول النادي السينمائي إلى مركز ثقافي أمير كي لا تعرض فيه سوى الأفلام الأمريكية والغثة فقط، وكان أشد ما فيها مرارة، عرض فيلم عن المقاومة الأمريكية ضد الاحتلال البريطاني كما عرّف بذلك إعلان الفيلم عشية الذكرى الأولى لبدء العدوان الأمريكي على العراق!!!!!!!!!!!!!!!!! جدير ذكره أنه يوجد أكثر من عشرة آلاف بعثي في جامعة حلب لم يتقدم واحد منهم بمبادرة للعمل في النادي وتطويره ، وعندما تقدم الشيوعي الكلب بدراسته كان لا بد من الاستعانة به على مضض . ( الكلب ليس متحزباًُ لكن بعرف معظم بعثيي جامعة حلب من ليس إسلامياً مثلهم فهو شيوعي بفتح الشين) ا لمؤتمر المركزي اقترب، ونحن عازمون على إطلاق برنامج إصلاحي للإتحاد يشمل نظامه الداخلي، ودوره النقابي وستتشكل لجان مستقلة على مستوى الجامعات السورية، وهي دعوة أولية للحوار حول إصلاح الاتحاد وإطلاق القوى الطلابية الكامنة، ستحدد خطوطها العريضة لاحقاً وسنضعها بين أيدي جميع الطلاب السوريين من قراء كلنا شركاء في الوطن، وغيرهم، ولمن يود المشاركة من المواطنين وبالأخص أصحاب التجارب الطلابية في السبعينيات والثمانينيات. كان لتولي الدكتور بشار الأسد (34) سنة، رئاسة الجمهورية مظهراً حداثياً من ناحية العمر، لكن هذا لم ينسحب على جوانب الحياة في سورية، ورغم أن حوالي نصف السوريين بين 18 و 40 سنة أي ينتمون لجيل الشباب الذي ينتمي إليه الرئيس، إلا أنه لا دور لهم في رسم السياسات العامة، ولا وجود فاعل لهم، وهم مغيبون تماماً، فهلا رفعت الوصاية عن شرائحهم وبالأخص الجامعيين منهم، وتم احترام الحرم الجامعي كتجربة أولية للتحول الديمقراطي، ونحن كحركة طلابية وليدة لم ننسى أن رئيس الجمهورية قبل أن يصبح رئيساً كان طالباً ترك مقاعد الدراسة ليعود إلى سورية دون إكمال تخصصه الطبي من أجل العمل السياسي المحترف، ولنا الحق في مطالبته باسم الحياة الجامعية التي يحبها و غادرها لظروف خاصة أن يكون قريباً منا كطلاب، ويدفع باتجاه توسيع الحريات الطلابية، التي يمكن لها أن تعيد الوهج للجامعات السورية كمصهر وطني جامع، وكمركز إشعاع علمي حقيقي وكواحة للحوار والتفاعل الفكري والثقافي الخلاق بين التيارات المتنوعة في وطننا !
باسل ديوب- جامعة حلب ناشط طلابي مناهض للعولمة
#باسل_ديوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|