أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - زواج بأسماء متعددة: لقاء مع المفكر الإسلامي جمال البنا















المزيد.....

زواج بأسماء متعددة: لقاء مع المفكر الإسلامي جمال البنا


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يعرف المفكر الاسلامي جمال البنا بآرائه واجتهاداته الجديدة في الإسلام ما جعل المسلمين منقسمين بين مؤيد ومعارض له. ولاجتهاداته تأثير قوي ومباشر على الشارع العربي. فهو يدعو الى الحرية في العلاقات الزوجية فيقبل الزواج العرفي و زواج المتعة. ولقد استضفناه في هذا اللقاء لنستوضح مواقفه.

- ماهو مفهوم الزواج ؟ ولماذا يتزوج الانسان ؟

- الزواج نظام إجتماعي وهو الرغبة في اقامة حياة زوجية بين الرجل والمرأة لتكوين أسرة وانجاب أبناء يعيشون حياة مستقرة ومستمرة ... والأسرة هي الخلية التي تكون المجتمع والمجتمع يقوم على أساسها .. وهذه الصورة للوضع السليم في النظام الاجتماعي السليم.
واذا كان النظام الاجتماعي سليماً ومستقراً في الدول فلا مشكلة لنظام الزواج في ان يكون مستقراً و أن تكون عقود الزواج موثقة ومثبتة في المحاكم الشرعية... وبما إننا مجتمعات تعاني من عوامل سلبية وعوامل طارئة عديدة تجعل المجتمع غير مستقر بالتالي تنعكس هذه و تؤثر على الصورة السليمة والطبيعية للزواج أهمها الفاقة والبطالة وأزمة السكن وتعنت الآباء والامهات في شروط الزواج وهجرة الرجال للعمل خارج بلدانهم وغيرها من الاسباب.
وبتعقد الحياة أصبح المجتمع العربي الحديث منفتحا على الدول الأخرى بوجود التكنولوجيا الغربية مما زاد في تعقيد الحياة ومتطلباتها وعدم القناعة والتمسك بأوهام البرجوازية والشكليات والمهور المرتفعة مما جعل الكثير من الشباب يلجأون الى الزواج العرفي في مصر ضاربين شروط وطلبات الاهل عرض الحائط . والزواج العرفي شرطه التوثيق و الرضى المتبادل والشهود وعلى الدولة ان تلتزم بتوثيق ورقة الزواج العرفي وهذا يحتاج الى دعم إعلامي ومؤسساتي للضغط على الدولة للاستجابة بالتوثيق حتى تكون هنا المسؤولية تجاه الزوجة والابناء..

- لكن ألا يعتبر هذا الزواج بين الشباب في الجامعات هروبا من المسؤولية والالتزام الجاد بتكوين الاسرة بالاضافة الى عدم النضوج الكافي ليكون الزوجان مسؤولين ويكون حينها الزواج العرفي مجرد تفريغ جنسي وينتهي بإنتهاء تمزيق الورقة حتى بدون علم الآخر وكأنه ترخيص بالزنى ؟

- ما تتضمنه وثيقة الزواج العرفي بوجود المأذون والشهود والرضى هي الفصل بين الزواج والزنى. ولوتنازل الأهل عن الشكليات ولم يشترطوا بشروطهم التعنتية لتفادوا الكثير من الإشكاليات بالاضافة لو أن الشباب عملوا ولم يجعلوا من أنفسهم عاطلين بسبب البحث عن عمل يليق بالمظاهر التي يطمح لها أهل العروسة لتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم فهنا الإشكاليات تقع من كلي الطرفين ؛ لا الشباب بقادر على الصيام سنين طويلة ولا يعقل هذا فالغريزة الجنسية غلابة لانستطيع أن ننكرها أو نجحدها فالضرورات تبيح المحظورات، ولا يتعاون الاهل في ستر بناتهم وابنائهم، ولم يطبقوا حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه والا تفعلوا تكون فتنةً في الأرض وفساد كبير. وبالفعل كانت الفتنة والفساد الكبير.

- لكن لماذا يكون الزواج عرفياً وليس زواجاً رسمياً ؟

- سلسلة الأخطاء تنتج أخطاء. نحن ندفع ثمن المخالفة لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وللنفاق الاجتماعي حينا والتسليم للغريزة الجنسية دون مقاومة حينا آخر وللجهالة كل الاحيان. فالبنت بنت أبيها والأب هو الولي المتعلق بالعرف البالي وهذا السائد والمحكمة تعمل بالنظام البرجوازي السائد وهذا غلط بغلط ، وحكوماتنا لاتلحظ خدمة شعوبها . ولأن النظام الاقتصادي فاسد, والنظام الاجتماعي غلط وليس فيه إستقرار ، ولا يوجد إيمان حقيقي في النفوس والتربية سيئة ،والتعليم سيء وحشو كلام فقط والانسان لايتعلم مهارات تفيد المجتمع ولايعتمد الشباب على أنفسهم ولا يشتغلون، فعلينا أن نغير الصورة السائدة للاعراف والمظاهر.

- لكن أين حقوق المرأة والأبناء في الزواج العرفي وكيف يحمي الزواج العرفي المرأة؟

- التوثيق من المفترض أن يحميها، والدولة لحد الآن لم تعترف به لتوثقه رسميا.

لماذا الزواج العرفي يتم بالسر وليس فيه إشهار؟-

- الاثبات أهم من الاشهار والاعلان . ونحن اليوم في هذا العصر لانحتاج الى دفوف لاعلان الزواج. نحن نعيش بعقول متخلفة ومن المفترض أن نتطور.

- كيف يكون التطور بالفكر مع التعاطي بسهولة مع هذه الزيجات؟

- التطور الفكري يتم من خلال رفض الشكليات التعجيزية لتسهيل زواج شاب حقيقي بفتاة جادة يمتلكان الشجاعة والقوة في تحمل أعباء الحياة بالزواج الرسمي.

- أنت تؤيد الزواج المؤقت للشباب المسلمين في المجتمعات الغربية. ألا تجد أن تحديد مدة في الزواج يعتبر باطلاً شرعياً بما ينافي أصول الزواج الإسلامي؟بالنسبة للشباب او الطلاب هم يقضون فترة مؤقتة للدراسة ولايستطيعون جلب زوجة معهم لتعذر توفير طلبات الزواج ولا يستطيع الشاب الزواج بأجنبية قد يكون غير موفق بالاستمرارية معها ولايعترف بالزواج الإسلامي هناك وقوانين الهجرة تحكمه ، ماذا يفعل وهو لايريد أن يزني ؟ يتزوج زواجاً كامل الأوصاف لكنه محدد المدة وهو حكم الضرورة.

- شاع في السنوات الأخيرة في العراق بعد 2003 زواج المتعة . كيف تفسر لنا زواج المتعة ومن له الحق بهذا الزواج او من لها الحق؟

- أباح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم زواج المتعة بحديث ثابت نتيجة للحرب أي إنه محدد بحرب ثم حرمه.. إذا تكررت الحكمة منه أبيح أي إذا ظهرت العلة ظهر الحكم وإذا إنتفت العلة بطل الحكم.

- ما رأيك في ما يحدث في العراق حيث تجهز للرجل امرأة للمتعة داخل العراق أوخارجه في أسفاره الغير طويلة وهو متزوج وله أسرة ومكتفي ماديا ولا ينقصه شيء وليس هناك أي ظرف قاهر لفعل ذلك سوى الإستمتاع بليالٍ معدودة ، و هم يستندون على ذلك على الآية القرآنية ( فَما إسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) ولا يقومون بالفحص الطبي قبل الزواج ولايخشون على سلامتهم الجسدية والصحية؟

- هذه صورة مشوهة ، فالرجل يستطيع أن يحتفظ بغريزته شهوراً ويعتصم بالعفة. وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن زواج المتعة ثابت وعلينا فهم ذلك ، والفحص الطبي مفيد إذا أرادوا القيام به .

- تقول الناشطة ينار محمد رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق ان زواج المتعة هو زواج اللعنة والشؤم وانهاء المرأة اجتماعيا، تقبل المرأة بذلك لانها في حاجة للمال أو العمل فتنتقل من ضيق الى ضيق وهو مدخل لها الى عالم الاستغلال الجسدي والاجتماعي وعتبة الى باب البغاء الغير رسمي ، تبيع جسدها مرات عدة لكل من يطلب جسدها . ويساند رأي ينار محمد الكثير من النساء والرجال معتبرين زواج المتعة هو زواج غير صحيح وبغاء محلل. ما تعليقك؟

- إن سوء إستخدام زواج المتعة دون وجود الأسباب الحقيقة التي من أجلها حلله الرسول صلى الله عليه وسلم مفسدة كبيرة.

- العديد من الرجال يسألون بماذا يختلف زواج المتعة عن الدعارة؟ اتفاق هنا بثمن وهنا بثمن ويقول للمرأة زوجتكي نفسي أمام الله لمدة يوم أو يومين. وحين تسأل رجل الدين هل ترضاها لابنتك اوأختك يتهرب من الاجابة أو يقول وضعها لا يحتم عليها ذلك؟

- هذا تلاعب والاساءة جنت عليه. ومن الاهم وجود عقد مثبت بوقت طويل، وإذا كان الزوجان مرتاحين تمدد فترة الزواج بينهما.
ومن المفترض ان تلتزم الزوجة، بعدة والخوف هنا من الحمل، وأصبح اليوم التأكد منه متاحاً بالوسائل العلمية الطبية الحديثة.

- تقول الآية القرآنية ( وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودةً ورحمة ). هل في زواج المتعة مودة ورحمة؟

- لو انهما لم يحبا بعضهما ما تزوجا، فلا زواج من دون مودة.

- على الاعلام توعية الشباب بمخاطر هذه الزيجات وهي إرضاء لغريزة واحدة ، وإذا حدث الحمل لايمكن أن تخفيه المرأة وستصل لطريق مسدود ترافقها الفضيحة أو الاجهاض وقتل النفس أو قد تتعرض المرأة للموت أثناء عملية الاجهاض. ما رأيك في هذا الموقف؟

- هذه ردود فعل وليست فعلاً ، نبرع بأشياء معتبرين أنفسنا نحل الإشكاليات المستشرية في مجتمعاتنا فنقع في كوارث كل ذلك بدائل و خضوع لضرورات قاهرة فرضت نفسها على نظامنا الاجتماعي الفاسد ونحن نعيش مرحلة إنتقال , فالزيجات التي محل شبهات واعتراض تحدث وستحدث طالما نعيش حياة لايتوفر فيها توافق العيشة الطيبة مع إشباع الغريزة الجنسية بالطريقة الصحيحة والسليمة ولا رهبنة في الإسلام.





#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوبر حداثة والسوبر تخلف للكاتب حسن عجمي
- الحب في مطب الازواج....!!!
- هندسة الحب
- مكاشفات عن فعل التحرش الجنسي بالمرأة
- التحرش الجنسي بالمرأة
- الضيمياء مذهب فلسفي جديد للكاتب حسن عجمي
- شرف وعذرية المرأة لعبة بيد الرجل
- هل لكل مقام زوجة
- المطلقة وقهر المجتمع
- انتهاك حرمة النساء العراقيات
- المرأة بين تغيب العقل وتكريس الجسد
- سقوط القناع
- الرجل الدونجوان
- مشهد من واقع المرأة العراقية لخمس سنوات من الاحتلال
- المرأة والعمل
- الرجل و كرسي السلطة
- تغيب العقل اسهل من تشغيله
- مستقبل العراق وجيل من الايتام
- اين احلام المرأة العراقية؟
- مشهد آخر للمرأة العراقية


المزيد.....




- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...
- نائبة أمريكية تسعى لمنع أول امراة متحولة جنسيا في الكونغرس م ...
- نهاية مروعة لامرأة في الصين.. سحبها سلم متحرك


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - زواج بأسماء متعددة: لقاء مع المفكر الإسلامي جمال البنا