رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 07:43
المحور:
الادب والفن
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
ومِنَ الدفترِ مزقتُ أوراقُنا
وأستقالتْ الحُروفُ مِنْ جريدةِ الكلام
فَقدْ سأمتُ التفكيرَ بكِ
ومِنْ رقبتي كسرتُ طوقَ شفتيكِ
فَقدْ حَطتْ فوقَ فمي
فراشةٌ تُشبهُ الخُرافة
وقالتْ لي ...
بأنها ستُحرِرُني كالعبيدِ مِنْ سَوطُكِ
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فَقدْ نَسيتُ مَنْ أنتِ
ونَسيتُ كيفَ هو رَسمُكِ
ونَسيتُ عمداً صَوتُكِ
وسأعتنِقُ أيَ صوتٌ لايُناديكِ
وسأهجِرُ أيَ صوتٍ لايُناديكِ
وسأهجُرُ أي عِطرٍ
لهُ طعمُ نهديكِ
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فبحِبري ذوبتُ سجاني
وأحلتُ إلى الماضي صوتُ قُضباني
فكلُ شيئ يُذكِرُني بِكِ
أو يَحمِلُ بصمةَ شفتيكِ
سأرمي بهِ ورائي
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فنِصفُكِ مُبهمْ
والثعلبُ يُشبهُ نِصفُكِ الثاني
فأنا يا غادِرة
عاشِقٌ مُتهمْ
مِنْ رأسي إلى أخمصِ أقدامي
ولا أستطيعُ أنْ أركعَ
لإلهٍ غيرَ أحزاني
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فَقدْ صِرتُ أسئلُ نفسي
وأحقِقُ بطريقة عربية
معَ أصابعي
هل أحبتني يوماً !
أم إنها كانتْ تتجسَسُ على أحلامي
كيّ ترويها لنبي هذياني !
هَل خَصرُكِ الذي دوخني
كان أبجدية لأحلامي
أمْ أنكِ كُنتِ تلهينَ بكلامي !
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فَقدْ مَزقتُ صَدري
وزرَعتُ بدلهُ حديقةُ أوهامِ
فورودُكِ التي زَرعتيها فوقَ لِساني
كانتْ تحمِلُ طعمَ خِنجرٍ يماني
***
أنا لَمْ أعُدْ أعشقُكِ
فأنا اليومَ رجلٌ ثاني
فَقدْ شنقتُ ذاكَ الرجلُ الهذياني
فأحلامي تابتْ عَنْ النِساءِ
وصارتْ تكتبُ بخطٍ سريالي
فَهلْ ياتُرى ...
أني كُنتُ أعشقُ إمرأة مِنْ بقايا الأصنامِ !
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟