أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان














المزيد.....

ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المقرر ان تجري الانتخابات العامة لبرلمان كوردستان في نهاية الشهر السابع ، و ن المؤكد انها ستكون محطة مهمة و فاصل هام لتغيير الاوضاع العامة و الظروف السياسية و نقلة نوعية من مرحلة لاخرى .
لو القينا نظرة سريعة على ما هو عليه اقليم كوردستان ، نشاهد انه لحد كبير مستقر على وضع ثابت تقريبا منذ مدة ليست بقليلة ، اتفاق ثنائي بين الحزبين الرئيسين مستمر و هما الاكثرية الساحقة في البرلمان الحالي و مسيطران على السلطة بشكل كبير استنادا على تاريخهما و ما يتمتعان بها من الشعبية و هما اصحاب مهامات و لهما اكبر التنظيمات نظرا للظروف التي مرت بها كوردستان من الثورة و ما بعد الانتفاضة مهما كان نوع التنظيم و كيفية ارتباط المنتمين ان كان مبدئيا او مصلحيا . البرلمان ، وعلى الرغم من نشاطه المحدود نسبة الى ما يقع على عاتقه و ارباطه الوثيق بالمتطلبات الحزبية الا انها اقر العديد من القوانين و القرارات المهمة حسب الواقع الذي يعيش فيه ،غير انه لم يؤدي الواجبات المفروضة ادائها و ان يجعل من الحياة السياسية في اقليم كوردستان مؤسساتية منتجة . و تعتبر هذه الدورة من البرلمان مرحلة متنقلة بعد التغييرات التي حصلت بعد سقوط الدكتاتورية و توفير الحرية المتاحة للعراق و تاثيراتها المباشرة على اقليم كوردستان من كافة النواحي ، و خطى الاقليم الخطوة الاولى للنظام و الحياة الديموقراطي و ترسًخ الوضع على التنافس و الصراع الحزبي بعيدا عن التشنج و الاحتراب ، و التنظيم العام للحياة الاجتماعية اخذ يبدا التوجه السوي و السليم و العلاقات الاجتماعية اجريت عليها تعديلات وفق التطورات الملحوظة من الناحية الاجتماعية و الحزبية و الثقافية الى حد ما و ما كان عليه الاقليم بعد الاتنتفاضة مباشرة و ما كانت الالتزامات بالاهداف و الشعارات الحزبية و تحقيق مدى التمازج بين الاسرة و الحزب اخذ طابعا معينا بدا التغيير يظهر على محياه . و لحد ما اندملت الجروح التي تسببتها الحروب الداخلية و تقاربت الاطراف المتخاصمة و تعاونت و تغيرت المعادلات السياسية بشكل ملحوظ ، و اشتركت الجهات كافة في تسيير الامور السياسية في السلطة و كل حسب ثقله و قدرته ، و حدثت تشققات و انفصامات و افتراقات في الاحزاب و صفوفها و مكوناتها ، و اُعيد انتظام التحالفات بين التركيبات .
اما ما ننتظره بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان ، التغييرات الجذرية في الحياة السياسية و ما تجلبها في الظروف المختلفة مما هي عليه ، و قبل ذلك في تركيب و عمل و انتاج البرلمان بذاته و لعدة اسباب واضحة و مباشرة ،يمكن ان تتعدد التوجهات و التكتلات و المكونات التي تدخل البرلمان في الدورة المقبلة مما تبرز حالات ايجابية لاول مرة مما تؤثر على عمل السلطة و كيفية اداء اعمالها و تنفيذ الجهات للمهامات التي تقع على عاتق البرلمان ، ستزداد المراقبة و المتابعة للمؤسسات الحكومية و اداء المسؤولين، ستاخذ العملية السياسية قاطبة نمطا جديدا و مختلفا بحيث يمكن ان تتحد بعض الاحزاب او تتحالف و تقترب من بعضها و ستوثق العلاقات لعدد من الجهات و في المقابل يمكن ان تتباعد اخرى . ان الواقع المستقر لحد كبير سيبرز ما يمكن ان نعتبره موضع الثقة للناخبين و ما يمكن ان يحقق امنياتهم و اهدافهم ، و لكن يجب ان لا نتفائل بما تفرزه الانتخابات بشكل مطلق ، لانها تعتمد على عدد من العوامل الهامة منها المستوى الثقافي و الوعي العام و الاعتقادات و المباديء و مدى قوة الارادة و الايمان بفكر او ايديولوجية ، و المهم ان خارطة و تركيبة مكونات البرلمان ستختلف عما هي عليه الان و ستؤثر على الكثير من جوانب العمل البرلماني و بدوره سيؤثر على الحياة العامة لاقليم كوردستان بشكل عام ، اي الانتخابات كحد و نقطة عبور التي تعتبر انعطافة ملحوظة و مهمة و سيستعدل العديد من المواقف التي سارت و تعاد القافلة الطويلة للمسيرة الديموقراطية الى سكتها بشكل كبيرو سيتم الاصلاح و ينتج التغيير المنشود بنسبة معينة ، و سيزداد الشعب خبرة و سيختار الكثير من ابناء الشعب ممثليهم بشكل صحيح و ملائم ومن يتوافق مع ما تتطلبه المرحلة من الاهداف و الجهات التي تحمل ما لمصلحة الشعب ، و ستستقر العملية بشكل عام على السلطة وفي المقابل وجود المعارضة و ستظهر المنافسة الشريفة التي تدفع العملية السياسية بشكل كبير نحو الامام ، وكما ستستقر العديد من الاعمدة و الركائز الاساسية المهمة للديموقراطية الحقيقية ، و ستتربى الاجيال على الديموقراطية و متطلباتها .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق
- التيارات المحافظة بين الفكر و الواقع
- المواطن و المشاركة في القرارات السياسية
- من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية
- هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط
- ما بين الانتقاد و العمل على ارض الواقع
- دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان