مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 07:35
المحور:
الادب والفن
كلما أردتُ أن أنجوَ
اعترضني صفٌٌّ من شجر الكستناءُ..
لحبّةِ الكستناءِ ملمسُ جلدك الأسمرِِ العاصي
ولها انفجارُ أخضرِ الرغبات
في شديدِ مطرِ الحب
ولها نارُ المغاورِ
حيث علّقَ المحاربون نياشينهم ـ
التي من خبزٍ وغناء ـ
ثم ذهبوا...
*
كلما أردت أن أنجوَ
ردّني وهجُ ارتطامِ الماءِ بالصخرة العالية
ردّتني أحصنةُ الكلام،
تقاسيمُ النبيذِ التي من خميرةِ الشهوات،
التوتُ البريّ الذي لا يتكاثرُ إلا على فراشك،
ليونةُ العشق التي من حرير وخيزران،
اشتعالُ النسغ في موسمِ زواجِ الأيائل،
حفيفُ جسدين تحت قبّةِ معبدٍ عتيق،
ضوءُ غرفِ العرّافات الغامض،
القصيدةُ ـ سليلةُ فخّارِ الأقبية الرطب.
*
كلما أردتُ أن أنجوَ
رميتني إلى كومة من القش المحروق
لا جلالة الليل تشفع لي
ولا انحناء النواقيس
ولا ذهبُ الغبارِ
ولا التخلّي.
*
كلما أردت أن أنجو
خذلتني يداي ـ
اللتان ذهبتا ـ
في نهر يديك!
كيف أكتب حكايتي الآن
والكلام صار زبد؟
* * *
مرح
ليل 17ـ 5ـ 2009
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟