فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 09:01
المحور:
الادب والفن
نطقتْ وََمِنْ وحي السنينِ لها فمُ
بالتضحياتِ وبالفدا يترنمُ
نطقتْ وَمِنْ نزفِ الجراح ِمواكبٌ
مِنْ مَجدِها تـُمْلى السطورُ وتُنْظَمُ
نطقتْ فِلسطينُ الشهادة َ والفدا
وعلى خطى التحرير تبقى مَعْلـَمُ
والروحُ لا تنفكُ عن أجسادنا
حتى يعودَ القدسُ حرا ً يَنـْعَمُ
تتسابقُ الثوارُ في أهدافها
وَكأنَّهم رسلُ الوجود تقدَّمُ
نالوا الكرامة من إباءِ مواقفٍ
شمُّ الأنوفِ ; جراحهم تتبسمُ
وَبَدَتْ على الدنيا فِعالُ كِفاحِكمْ
فمضوا ثباتٍ ; جيلكمْ لا يُهزمُ
فإذا عَلوتمْ في الشهادةِ قمة
فخلودكمْ فيها نصيبٌ أعظمُ
إنْ قلتُ تلك جنينُ , لاحَ بكفها
سيفٌ يصولُ على العدا يتلاطمُ
أوْ غزة الكبرى تفجرَ صبرُها
كالسيلِ في دحرِ القِلاعِ ويَهدمُ
ورأيتـُكم في القدسِ شعبا ً باسلاً
بحجارةٍ يَرمي الحقود ويُرجِمُ
ورأيتـُكم شعباً يُواكبها العُلا
ويصدُّ جيشِ الغاصبين ويؤلمُ
ورأيتـُكم عينَ العراقِ وشعبه
فغدا بكمْ عزُّ الجهادِ مُـجسَّمُ
خاضوا الوغى بعقيدة وتعقبوا
وكرَّ الغزاةِ وشُلةٍ تتحكمُ
جعلوا العراقَ تشيعاً وتسنناً
حتى تقاسمَ في المَرابع ِمُجرمُ
وابن العروبةِ في العراقِ مغيّبٌ
ويبوح بالشكوى ولا يستسلمُ
هبّوا لتجنوا النصرَ من أمصارهِ
في طردِ محتلٍ ,عميلٍ منـْهمُ
لِتحطموا قيدَ الغزاةِ وسجنهمْ
إنَّ الشعوب مع الكرامةِ توأمُ
ولقد بدتْ للأرض منكم غيرة
فالأرض أمٌ والعقوقُ محرمُ
بجهادكمْ نحمى التراب مُقدساً
ونشيدكم نصرٌ يرتلهُ الفمُ
وَتشعُ أثارُ الحضارةِ والهدى
فجرا ً بهِ ليلُ الدخيلِ يُحطمُ
وتعودُ أيامُ العروبة والصفا
عذبُ الفرات معينها ذا زمْـزَمُ
مَدَّتْ فِلسطينُ الكرامةِ جذوةً
نحو البعيدِ وللقريبِ تقوِّمُ
وسِّعْ خُطاكَ وَجدْ, فما مِنْ ثائرٍ
إلا وَيَمْضي للكرامةِ سلـَّمُ
وتشابكتْ منكمْ نِصالُ ملاحم ٍ
ترمي صدور الغاصبين وتُرجمُ
وتظافرتْ شِيَمُ النفوسِ لثورةٍ
في نصرها سحقُ الضلالةِ يُختم
ولأسْمِها صُغـْتُ الحروفَ قصائداً
ولِشعبـِها عَهدٌ يعدُّ ويُبرمُ
لِيعودَ زهوُ الأرضِ في إنشادها
تحيا فلسطينُ الأباءُ وتـَسْـلـَمُ
القيت القصيدة في المهرجان العام الذي أقامته الجمعية الفلسطينية
بمناسبة ذكرى النكبة الكبرى لفلسطين بتاريخ 2009-5 -15 في مدينة مالمو السويدية
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟