انسحاب الامريكان من العراق قد يخلق فوضى عارمة ...

ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

الحوار المتمدن-العدد: 2650 - 2009 / 5 / 18 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انسحاب القوات الامريكية قد يتسبب في فوضى عارمة

يبدو ان الانسحاب الامريكي قضية جادة هذه المرة.. هذا ماصرح به الامريكان والمسؤولين العراقيين .. اذ قالوا ان الانسحاب الامريكي سيكون في وقته المحدد.. فاذا صحت هذه الاخبار فلابد ان نشير الى جملة من النقاط المهمة :
1- ان الوجود الامريكي في المدن العراقية يساهم مساهمة كبيرة في ضبط الوضع الامني الداخلي وكذلك فان هذا الانسحاب قد يتسبب في فراغ امني كبير.
2- ان الوضع الامني في العراق رغم تحسنه النسبي الا انه معرض للاهتزازات والارتباكات والدليل هو استمرار التفجيرات وبشكل نوعي . ولانعتقد ان تبريرات السيد رئيس الوزراء مقبولة من ان هذه التفجيرات لاتعني اختلال الوضع الامني في العراق.
3- من خلال الجمع بين النقطتين السالفتين الانسحاب الامريكي مع الاختلالات الامنية الملموسة والنوعية يولد استنتاجا جديدا مفاده ان هذه الاهتزازات والاختلالات الامنية ربما تتوسع دائرتها وتكثر مفرداتها بعد الانسحاب .
4- صرح مسؤول كبير في الحكومة الكويتية ان هنالك الكثير من الخلايا الارهابية النائمة الموجودة في العراق وخارج العراق واوصى بوجوب الاستعداد لمواجهة هذه الخلايا النائمة بعد( الانسحاب الامريكي من العراق).. ونعتقد ان كلام المسؤول الكويتي صحيح وينطلق من معلومات اكيدة.
5- صرح المسؤولون الامنيون اكثر من مرة بان الوجود العسكري الامريكي سينسحب من المدن العراقية وتنحصر مهمته فقط على التدريب والاسناد وقت الحاجة وكلا الامرين يؤكد ان القوات الامنية العراقية ليست على المستوى المطلوب من الجاهزية .
6- ان انسحاب هؤلاء الامريكان لم يأت لان جاهزية القوات العراقية اصبحت على المستوى المطلوب .. بل لاهداف سياسية تخص ادارة اوباما .. وتلك هي الكارثة.. وتكشف على ان تصريحات الادارة الامريكية بجاهزية القوات العراقية ليست حقيقية وفيها كثير من المبالغة والنقاش .
7- لقد تعرض الكثير من المسؤولين الكبار الى عملية اغتيال وسط بغداد منها نجحت ومنها فشلت .. الا يدل ذلك على ان الاختلال الامني حقيقة واقعة .. وامس في يوم 16/5 قتل اربعة من الشرطة واصيب 12 من المدنيين في انفجار وسط بغداد وبين فترة واخرى تسقط الصواريخ على المنطقة الخضراء .. هذا بوجود القوات الامريكية الضابطة للامن .. فاين هو الامن المستتب .
8- هناك فهم عالمي ان الوجود الامريكي في العراق ضامن لمساحة كبيرة من الامن والاستفرار في العراق .. وان شركات الاستثمار انما تنظر بعين الجدية الى هذا الوجود لضمان امنها وحماية استثماراتها .. ونعتقد ان هذا الانسحاب ربما يقلل من فرص تواجد هذه الشركات الاستثمارية في بلد تتنازعه الرغبة في السيطرة عليه من جهات وتيارات ومذاهب ومشارب من داخل البلد وخارجه.
9- وفي ضوء هذه النقاط والمعطيات نطالب دولة رئيس الوزراء ان يولي اهتماما كبيرا لهذه القضية الحساسة والمفصلية في حياة وامن العراقيين .. وان ياخذ الحيطة القصوى لضبط الامن حال انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية .. او توقع الفوضى العارمة .. وهم ادرى بكيفية اخذ تلك الحيطة....

الحلقة المقبلة عن استجواب وزير التجارة


ناهدة التميمي وغالب حسن الشابندر

#ناهدة_التميمي_وغالب_حسن_الشابندر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات