مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 810 - 2004 / 4 / 20 - 07:29
المحور:
الادب والفن
اشربُ قهوة الصباح
أو قهوة النهارْ
وأقرأ الجريدة
في لهفة البحث عن الجديد
أصوغ منها في الخلايا نكهة الزنود
مطرقة أرى ومنجلاً أحمر
والوطن الحر السعيد
يبز فكر الحقد والكراهيةْ
يفتح زرّ النور في نافورة الحروف
في كل انحاء العراق
وديانهِ،
سهولهِ،
أهوارهِ،
صحرائهِ،
غاباتهِ،
جباله الشماء..
وفي ضمير الكادحين
فأرتشفْ،
سعادتي من قطرة الحبِّ العميق
بالرغم من تلك السنين الكارثة
بالرغم من تآكل السنين الراحلة
بالرغم من جروحنا الملتهبةْ
بالرغم مما فاتنا من رفقةٍ في قسوة الايام من دمٍ
اخْضوضرتْ قائمة الجذور
حتى أرى النداء في العقول غاية الصفاء
وأبتسم لأنني
عرفتُ باليقين
بأنها باقية كسوسن العطور في جواهر الكلام
وانها تعود للطريق كلّ مرةٍ، مزدهرة..
لرفع هامتي
لأنها في هامة الجميع
تُرَسّخ الحروف
وتبتدأْ..
طريقهم نحو بزوغ الشمس في الصباح.
..... ..... .....
..... ..... .....
أشرب قهوة الصباح
أو قهوة النهار
وأقرأ الجريدة، وريقةً.. وريقةً.....
وريقةً حمراء كالشفق
مطرقةً أرى ومنجلاً أحمر
والوطن الحر السعيد..
أحب أن ارى يا روعة المدائن
وجوه من كانوا على ضلوعهمْ
تُبَرعم الحروف في الجريدة
وجوههم فوق جبال الضوء
منشورةٌ في ضحكةٍ شاخصةٍ جديدة
ومخرج لعالم وليد
يفقأُ عين الحقد والكراهية
ويكتب القلوب في قصيدة
تمجد الجريدة.
12 / 4 / 2004
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟