حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 08:29
المحور:
الادب والفن
نحن هنا كثر تختصرهم العبارة في الحياة وما ورائها. وفي الخيال والحلم. نحن هنا.... صراخ مبحوح لم ينقطع بعد.
خارج الزمان والمكان والقوى الخفية.
دلو فارغ يرتفع
دلو فارغ ينزل
هي الحياة ونحن هنا.
*
القهوة بردت. الشاي المتّة. الكأس انكسر
كل النهايات حزينة
ستقول وتكرر وتعيد يا حسين.....
الفراغ لا يتألم لا يغضب ولا يحلم
فراشات بيضاء تطير من حولي. دوري يلتقط طعامه عن الأرض ويطير....يحتفل عاليا....
أشعل سيجارة من الثانية,وأنفخ أيامي وزفيري
بيتنا يتداعى,سقفه حيطانه أشجاره...
كل جزيئه فيه تذوي وتيبس
القهوة بردت
الصيف عاد
*
مشاغب في اللاذقية. أصدقاء كثر وآلام في القلب والدماغ
أنت تنسى كثيرا يا حسين. أنت دائما تنسى
لا تذكر ما قلت ولا ماذا كتبت, وتنكر ما فعلته.
تطلب محو سوء التفاهم وفتح صفحات جديدة
يدك في الماضي. كيانك كله يرتعد لتثبيت لحظة.... هنيهة
مهلا يا أخي يا حبيبي
بسرعة يخرج من رأسي عشرات الأشخاص,بملامح وأشكال وأسماء...احدهم متعاطف دوما
يؤنس وحشتي. يشري معي القهوة ويشاركني بقايا الكأس...
الفراغ لا يتألم,لا يغضب ولا يحزن
مثل عصفور يطير وزهرة تتفتح
أكمل حكايتك. لن تأتي سوى بالمزيد من سوء التفاهم
القهوة بردت
سوء تفاهم كثير
*
كل يوم هو الأخير
كل يوم ينتهي بشخوصه وأحداثه وذاكرته,ويطوى إلى الأبد
لا مجال للاستعادة ولا للعودة
سلسلة كل حلقة فيها منتهية بحدودها
لماذا الغضب إذن!
لما الحزن والتوقعات المرتفعة والمنخفضة!
ما حدث هو ما كان يجب أن يحدث وبالضبط
هذه الحياة
سوء فهم أم سوء تفاهم!
فراغ بلا ثقل ولا حدود ولا ملامح
لا تلتفت إلى الوراء
.
.
امشي فوق الضباب,خلف النجوم
ذكرياتي دخان يتلاشى مع الصدفة.
حياتي!هل عشت بالفعل,بالتفصيل اليوم والضرورات,هل حسبت أي شيء !
كل يوم أستيقظ وكأنه الأخير في حياتي
أتساءل.....لماذا لا أضع حدا وأنهي هذا التخبط؟
لم أعثر على القرار المناسب
ثم أني لست متعجلا على شيء
لم ينتهي الوقت بعد
بانتظاري كتاب سأقرؤه بتلذذ ومتعة
بانتظاري كأس كؤوس ومناسبات وألم وعذاب ودهشة
القهوة بردت
الصيف عاد
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟