حابل ونابل المجتمع العربي .. صوفيا المريخ تصبح مربية أجيال !!!

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 06:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

( أختلط الحابل بالنابل ) مثل عربي قديم يعود للجاهلية العربية فما معناه ؟؟ ....
أصل هذا المثل هو أن راعي الماعز بعد موسـم تكاثر الماعز يقوم بفصل القطيع فيجعل المعاشير وهي الماعز الغزيرة اللبن على حدة، وغير المعاشير وهي الماعز القليلة اللبن على حدة وذلك ليبيع غير المعاشير ويحتفظ بالمعاشير لتدر عليه أرباحا وافرة .. وتسمى المعاشير ( حابل ) وغير المعاشير ( نابل ) ويحدث في كثير من الأحيان أن تختلط المعاشير مع غير المعاشير فيســتاء الراعي ويقول : اختلط الحابل بالنابل .. هذا المثل البدوي يختصر واقعنا الأجتماعي بصراحة ! فكل شيء متناقض وكل شيء مقرف ولا يأخذ مكانه الطبيعي ، كل شيء خطأ ، الخطأ مفروض على الناس من حولي كالقدر المخطط من قبل قوة غيبية تتحكم بنا كقطع شطرنج غبية .. يوم أمــس شاهدت فيلم ( كباريه ) وقبله بأيام شاهدت فيلم ( الريس عمر ) والفلمان يختصران لنا كيف أن النادي الليلي هو البؤرة الحرجة التي تتجمع بها كل الأشعة الصادرة من مجتمعنا العربي حيث الفقر وحيث الدعارة وحيث الفســاد والرشوة وحيث جهنم حين تتحقق !! ( ليست جنهم بالمفهوم الديني ما قصدته ) لكن جهنم أخرى ، جهنم تتجسد حين تبيع سيدة بنتها من أجل حفنة نقود ، رجل يحج بيت الله ووهو يعمل في سلك المخدرات !! وســيدة سيئة السمعة تلبس السواد في ذكرى وفاة السيدة فاطة الزهراء ( عليها السلام ) .. هكذا هو المجتمع العربي ، مجتمع تتقاسم فيه الحماقة كل أبعاده !؟
الأغاني الجديدة في التلفاز تختصر لنا واقعنا العربي مثل ما فعله فيلم ( كباريه ) أو فيلم ( الريس عمر ) الأغاني التي يتزعمها جيل جديد من المطربات وطفرة تستحق أن نصفها بنقلة نوعية في الثقافة العربية الفنية ، ثقافة الأفخاذ المصقولة وثقافة الصدور المملؤة بالســيلكون ، ثقافة هدفها أن يســيل لعاب المشاهد العربي أمام جهاز التلفاز ، هذا الجيل الجديد تتزعمه السيدة أليسا على رأس القائمة ، السيدة أليسا تغني وتراعي صدرها أكثر من صوتها النشاز الممســـوخ لولا فضل قدرات الكومبيوتر الهائلة في توليف الصوت من جديد ..
الهدف من كتابة هذه المقالة جاء أصلا من مشاهدتي لأغنية لفنانة أســـمها ( صوفيا المريخ ) وهي لبنانية أو مغربية على ما يبدو ( الله ورســـوله أعلم ) ، صوفيا المريخ في أغنية ( بحب فيك ) من ألبوم ( كلمة حب ) ضربت الرقم القياســي في التحلل الفني الذي أصاب الثقافة العربية - الثقافة الوهم في الثقافات العالمية - حيث صورت معظم الأغنية وهي مربوطة شبه عارية لحيل في قضيب معدني في وســـــط الغرفة التي يجلس فيها عشيقها أو حبيبها أو .... زوجها ( الله ورســـوله أعلم ) تتلوى السيدة صوفيا والأفخاذ واضحة والصدر من الحجم المتوســط بتقديري الخاص !!! أما باقي مقاطع الكليب فهي لا تقل عن مقطع الحبل المرفوع ، ترقص في استعراض بنمط ( SEX SHOW ) الأميركي ، أغنية السيدة صوفيا المريخ نالت شهرة كبيرة في أوساط التافهين والحثالة والجرذان وأنصاف البشر من الشعوب التي تسمى خطأ خير أمة أخرجت للناس ..
تلك العقدة أود التحدث عنها هنا عقدة الحبل وعلاقته مع السيكس ، التي فتحتها السيدة صوفيا كنظرية فلسفية جديدة في مزابل العرب الكبرى !!
والعلاقة وشرحها سأتركها لكم سادتي الأعزاء .. صانعوا أفلام الريس عمر وكباريه وصانعوا صوفيا المريخ أذكيا جدا بحيث عرفو كيف يدخلون للمواطن العربي من مرض الجنس الذي يعانيه ،،، شكرا لهم
أختلط الحابل بالنابل ) مثل عربي قديم يعود للجاهلية العربية كما في أعلا المقالة ولكن أود طرح تســأول بلســاني أنا وباقي أعضاء أخوية النســور التي أنتمي لها مع كل من السادة ( H , A , W , Z , A ) ، هل هناك جاهلية أصلا قبل النبي ؟؟ وهل أختفى هذا الطور الجاهلي بمجيئه ؟؟؟

حان وقت تقديم الأيس كريم بعد رحلتنا في المزبلة !! الحلوى ستكون مع مقطع من أحدى قصائد من الشاعر ( أحمد مطر ) الذي أعتبره في كثير من الأحيان عامل تنضيف في البلدية العامة في مملكة العرب الكبرى ..
قصيدة ( كان يا مكان )
يضحكني العميان
حين يقاضون الألوان
وينادون بشمس تجريدية
تضحكني الأوثان
حين تنادي الناس إلى الأيمان
وتسب عهود الوثنية
يضحكني العريان
حين يباهي بالأصواف الأوربية
كان ويا مكان
كانت أمتنا المسبية
تطلب صك الإنسانية
من شيطان !!

#عماد_البابلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات