زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 05:56
المحور:
الادب والفن
يومَ نزلتُ من رحم أمي
أقبلُ وجهَ الله بحبي
وقعتُ على رقعةِ شطرنجٍ صماء
حقلٌ أسود
يجاورُ أبيض
وجنودٌ
تجري وتدور
وأنا الحيرى
بين أثنين
ملكٌ و وزيرٌ و قلاع
فيلٌ وجنودٌ وحصان
الحربُ اشتدت
يقفو وزيرُ القسم الأول
ملكٌ مغوارٌ في الثاني
كش...كش...
حملَ الملكُ التاجَ وطار
......................................
مازالت الحربُ اللعبة
تطحنُ شباناً في العلبة
وسطَ ذهولي
تظهرُ أنت....
ذبحتني نظرةُ عينيك
تتلفتُ
تتمشى حولي
تتبسمُ
تشتاقُ لحبي
وأخيراً نطقت شفتاك
ماذا قُلت........؟
أ قلتَ أحبك.........؟
ماذا حصلَ....؟
وماذا صار........؟
جُنَ القلبُ
وسعدت روحي
وبفورة حبٍ وحنان
احترقت كل الأزمان
يفزع مهري
يهربُ مني
الرقعةُ أضحت مرآة
والفيلُ الحلو الحباب
باعَ النابَ ليشري فرشة
صارَ يلونُ جندَ الأرض
بلونِ الزهرِ
ويضحكُ أكثر
القلعةُ صارت وردية
وحصاني يزهو بالأزرق
وأنا أرقصُ وسط الرقعة
.......................................
هذا الفيلُ
بأمرٍ منك
صارَ يلون
حتى القلب
بلون الحب
ويبقى يرسم
ينثر في كل الأوطان
شمسٌ وسماءٌ
وأمان
...........................................
صرتُ أطالعُ في المرآة
يعجبني
شعري المخضر بلون العشب...
ويديّ بأطيافِ الوردِ
تدنو مني
تلمسُ وجهي
زهوٌ يسكنُ في الأعماق
لا أملك إلا الإنصات
انظرُ...أبهتُ
لا للسيف ولا للنار
كل الجند
تحلقُ حولي
الكلُ يغني
لسلامٍ
لكلينا
لقلبي
*( هل رأى الحبُ سكارى ...مثلنا )
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟