صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 810 - 2004 / 4 / 20 - 06:38
المحور:
الادب والفن
الجزء الثالث
[نصّ مفتوح]
.... ..... ......
لا تتعلّم هكذا مهنٍ!
لكنّي أتألّمُ عندما أراكِ
ساعاتٍ طوال
تعملينَ وحدكِ
تحتَ الشمسِ
تضحكُ
تعوّدتُ يا عيني
شمسٌ حارقة
تسلخُ الجلدِ ..
أشردُ ..
أتوهُ في أعماقِ البراري
يلمعُ في ذهني
يوماً من أيامِ الربيع
حافلاً بالدهشةِ
تصرخُ أختي
تستنجدُ بأخي الكبيرِ
تمسكُ كتلةً ليّنة تحتِ فستانها
من جهةِ الظهرِ
تولولُ خلّصني
حيّة تتحرّكُ في ظهري
هرعَ أخي مثلَ الباشقِ
حاملاً منجله
تلمّسَ ظهرَهَا
لم يتلمّسْ طراوةَ حيّةٍ
تراخَتْ يَدُهَا
خُيِّلَ إليها أنَّ ما تلمّسَتْهُ
ربّمَا كَان مِنْ وحيِ الخيالِ
ابتعد أخي متابعاً لملمة (القرّامِ)
نوعٌ من النباتِ الطويل
يصنعُ منهُ (ريسيّات*) ملفوفة
ليسخدمُها لصيدِ الأسماكِ
يسدُّ عرضَ النهرِ بأكوامِ (القرّام)
تنحشرُ الأسماكُ بين (الريسيّاتِ)
يسمعُ حركاتها
يمسكُ كثيراً
من سمكِ الشبّوطِ
جفلَت أختي وأمسكَتْ مرّةً أخرى
كتلةً طرية في أعلى الظهرِ
استنجدَتْ بأخي
لكنّهُ توارى بعيداً
عندَ مشارفِ النهرِ
اقتربتُ من أختي
شعرْتُ بالرجولةِ
مَعَ أنّي مَاكُنْتُ
قَدْ شَبَبْتُ
عَنِ الطَّوْقِ
..... ..... ..... يُتْبَعْ!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟