أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟














المزيد.....

خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف العراقي الموحد أول من بدأ بإطلاق أشارة التحضير للعملية الانتخابية النيابية القادمة. وسعيه للم شمل الأحزاب التي كانت مؤتلفة والتي تبعثرت في تكتلات غير معلنة.

الانتخابات البرلمانية السابقة كانت واضحة المعالم وعبر عنها العديد من المراقبين بـ (الطائفية) ووضع العراق أمام نظام المحاصصة القومية والمذهبية، ولم تتقدم الدولة العراقية بشكل يلاءم تطلعات الشعب العراقي. بل أن جميع المنجزات خلال السنوات الأربعة لا تساوي مجموع المأساة والقتل والحرمان والتهجير والبطالة والنقص في الغذاء والماء والكهرباء وحتى الهواء النقي حرم منه الإنسان العراقي.

هذا لا يعني أن العملية الانتخابية كانت خاسرة في كل شيء، ولا يعني أنها لم تنجز ما هو جدير بالذكر جميع المشاركين قاوموا وبشدة ثبات العملية الديمقراطية وإن كانت شكلية وديمقراطية توافقية لم يصل المشاركين في العملية السياسية للتوافق إلا بشق الأنفس...وقد يعبر عنها البعض هذه هي الديمقراطية...فلم تكن سهلة ، ولن تكن مستحيلة.

هل سوف يستمع السيد نوري المالكي لنداء السيد الحكيم بأن يبقى ضمن الائتلاف العراقي الموحد، مع أننا سمعنا دولة رئيس الوزراء أنه يدخل الانتخابات بنفس قائمة دولة القانون...والسياسة العراقية فن المتقلبات والتغييرات السريعة.

جبهة السيد نوري المالكي ليست مذهبية فالتوقعات أن العديد من المحسوبين على الطائفة السنية يشاركون في قائمة دولة القانون، وأن نجاحات القائمة التي حققت في انتخابات مجالس المحافظات سيعزز من إقدام المالكي على خوض الانتخابات النيابية القادمة دون شراكة مع الائتلاف العراقي الموحد. الحكم والسلطة والمال تحت تصرفه...والقوى التي لم يكن لها موقع سابقاً تتوقع الحصول على جزء من الحكومة القادمة تتفق مع المالكي على أمور ومواقف كثيرة.

الكتلة الكردية محسوم موقفها وذلك من خلال اللقاءات والمؤتمرات التي شهدها كردستان خلال الأشهر الماضية...ولا تغيير في الأمر فالحزبان يدخلان المعركة الانتخابية بإضافة قوى تحسب عليهم لكن لم تشترك سابقا ضمن التحالف الكردستاني.

بقى الحديث عن كتلتين العلمانية والسنية إن صح التعبير...

الأطراف السنية لم تجتمع في قائمة موحدة ولا أتصور بأنها قادرة على لملمة الأطراف المتنازعة ليس فقط على السلطة وإنما على تمثيلها للطرف السني مقابل الائتلاف العراقي الموحد. فلجبهة الحوار موقف مختلف عن جبهة التوافق العراقية التي انسلخ منها العليان وقد يكون للحزب الإسلامي موقف يختلف مع بقية الأطراف وهذا ما لوحظ من خلال ترشيح رئيس البرلمان الدكتور أياد السامرائي.

القائمة العراقية الوطنية لم تثبت أي تقدم خلال المرحلة الماضية إلا أنها قد حضرت لمفاجئات لم تعلن عنها لحد الآن...فمن غير المعقول أن القائمة بسكوتها يعني عدم التخطيط للمرحلة المقبلة بل كان لديها فترة زمنية كافية لكي تعيد وتعد الإستراتيجية التي تؤهلها لمكانة أفضل من ذي قبل بل في نية قيادات العراقية أنها تستلم الحكم...وهذه النية لدى الجميع.
مع شديد الأسف...أن الواضح من التحضيرات لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بخارطتها القومية والمذهبية لا تختلف عن سابقتها. وإن ظهرت بعض التجمعات والتكتلات البسيطة التي تنادي بالوطن والوطنية وحقوق المواطن، لكن تلك التجمعات لا ترتقي لكي تحصل على مقعد أو أثنين لا أكثر.

الخلاصة: القوائم التي سوف تشارك في الانتخابات والتي تحصل على عدد من المقاعد البرلمانية سوف لا تختلف عن البرلمان السابق وأكثر الوجوه المألوفة نراها في مقاعدها لكن تحت مسميات أخرى. وإن لم يبقى من الوقت الكثير لبروز عصى سحري أو قائد سياسي يلغي التكتل الطائفي والقومي ويخترع تكتل عراقي وطني متنوع من جمالية المجتمعات العراقية ويكسر ويتخطى الخطوط الحمراء والصفراء...ويرفع شعار لا للتطرف بكل أنواعه...نعم للمواطن وحقوقه فوق جميع المصالح والحقوق.

لكننا لا نعيش قي زمن عصى موسى ولا جن سليمان عليهم السلام...بل في عراق المحاصصة والتوافق ومصالح الأحزاب والأفراد...والمصالح الإقليمية ومحاولة إيجاد التوازن بين مصالح الدول المحيطة بالعراق ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

المخلص
عباس النوري
2009-05-13
www.metroarab.net







#عباس_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي يثبت وطنيته بالزيف...وليس بالسيف!
- قيادات حزب الدعوة....تتهم جهات لتبرأ أخطاء المالكي
- الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد
- هل أجبرت أمريكا المالكي لإرجاع البعث؟
- لماذا لا تهتم الحكومة بأهم الذكريات؟
- سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية
- أحلم بأن أكتب عن منجزات عراقية!
- إعلان ...لفكرة
- المالكي...كيف تريد أن ننسى؟
- الأمية مرض مستشري بين المثقفين في العراق
- الحوار المتمدن موقع متميز وله صدى كبير
- رسالة لأمي ...الباقية
- أمريكا تغيرت أم (أوباما) سوف يغيرها
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (مرجعية الدستور- تكلمة)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (الأسس الدستورية)
- الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة بين الواقع والتطبيق
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة
- تجديد الحضارة أم محاولة لإبداع حضارة جديدة، وهل مسموح التجدي ...
- لما يراوح العرب....وتقدم الغرب؟


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟