بوح لحبيبة افتراضية

علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 04:54
المحور: الادب والفن
    

في البدء كنت طيفاً
تحت أنقاض الحلم
خلف زجاج الوهم
الآن تنامين في صندوق بريدي الالكتروني
وتتنفسين تحت ثيابي

في البدء كنت نجمة مستحيلة
في ليل ترقبي
الآن تضيئين كفي الممتدة اليك
وتدخلين في الليل سراً
لترتبي فوضاي بك
وتعلمين جنوني
بعض التعقل
بعض التروي
بعض الانتظار

في البدء كنت جوار الوهم
فكيف تجاورين الآن قلبي
وبين نهديك تخبئين
مفتاح غرفتي ؟

كل فضاء الروح لك
فطيري
لأني قطّعت خيوطك
طيري
في هذا الفضاء الممتد بين أناملي والحلم
بين دهشتي والوهم
وأهبطي أحياناً فوق كفي
لاشم ضوع الياسمين
المختبيء بين ثيابك والمستحيل

لاتتركيني منتصباً
خلف بواباتك المقدسة
كعمود رخام منسي

في قبضتي حب
لعصفورتك
ومفتاح
أفك بة أسر الجناحين

في كفي مطر
فهل سيوقفوني في نقطة التفتيش
الكائنة خلف تخوم النهد
بتهمة تهريب الحب
لوردة تنام في ظلام غابتك

سآوي معك الى جنوني
مثل أرنب وديع
فلست مهتم بما يجري
خلف ستائري
لم تعد تثير فضولي أصوات العابرين
تحت نافذتي
في ليل الوهم .

قصيدة علي سالم

#علي_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات