محمد حسين الأطرش
الحوار المتمدن-العدد: 2647 - 2009 / 5 / 15 - 02:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
«أسامينا شو تعبو اهالينا»
الأسماء رموز دينية
بات واضحا أن الأمور تصبح أكثر تعقيداً. فقد أثار قرار اتحاد النساء في كيبيك (إحدى أكبر المقاطعات الكندية) زوبعة من ردود الفعل النسائية المنددة بهذا القرار الذي جاء فيه أن اتحاد النساء في كيبيك يرفض رفضا قاطعا إجبار المرأة على ارتداء رموز دينية هنا أو في أي مكان آخر في العالم لكنه بالمقابل يعترض على محاولة منع الرموز الدينية في الأماكن العامة في كيبيك.
وبالرغم أن القرار لا يحدد أي شكل من أشكال الرموز الدينية، إلا أن الإعتراضات جاءت بشكل صريح لتتناول السماح بالحجاب في المؤسسات العامة، حتى أن شخصيات نسائية معروفة اعتبرت قرار اتحاد النساء في كيبيك خيانة للنساء الكيبكيات.
هي قضية الرموز الدينية تعود الى الواجهة من جديد ورغم انني اتفق تماما مع قرار الاتحاد باعتباره متوازنا يحترم في كلتا الحالتين حرية الفرد التي نصت عليها كافة الشرائع والقوانين شرط أن يتحقق عدم الإكراه في الشق الأول وعدم التمييز في الشق الثاني. إلا انني تساءلت هل ستطرح قريبا مسألة الأسماء كرموز دينية بما يتيح لنا الإبقاء على نار مشتعلة تعتبر مادة دسمة للإعلام ومحورا جيدا لتأجيج النزعات الطائفية؟
بعض الأسماء لها رمزيتها الدينية أيضا وأحيانا المذهبية بحيث تشير بشكل صريح إلى ديانة الفرد. محمد مسلم، مارون مسيحي ومؤكد أنه ماروني، عثمان مسلم وأكيد أنه سني (على اعتبار أن الشيعة لا يطلقونه على أبنائهم)، زين العابدين مسلم شيعي (على اعتبار أن السنة لا يطلقونه على أبنائهم). تجاه هذا الواقع كيف سيكون الحال إذا ما تقرر رسميا إلغاء الرموز الدينية من الأماكن العامة في كيبيك.
المضحك المبكي. كيف سيكون عليه الأمر لو أردنا تطبيق ذلك في دولنا العربية؟
كيف سيترك محمد أو مارون أو بنجامين، تلاميذ إحدى المدارس الحكومية، اسماءهم ويدخلون مدرستهم؟
«أسامينا شو تعبو أهالينا»
#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟