أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد ميماسي - بدون أوهام














المزيد.....

بدون أوهام


حامد ميماسي

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت صحيفة نوييس دويتشلاند في عددها الصادر بتاريخ 9/10 أيار / مايو مقالا لـنورمان بيتش الناطق بإسم كتلة حزب اليسار في البرلمان الإتحادي الألماني في مجال السياسة الخارجية
ترجمها بتصرف:
حسان زين العابدين - ألمانيا


بدون أوهام

وزير خارجية إسرائيل ليبرمان في برلين

ماالذي يفعله إنسان حيال ضيف، لا أحد يدري حقا من الذي أرسل في دعوته_ ضيف صار في غضون ذلك يحضر جلسات لجنة الشئون الخارجية للبرلمان الإتحادي، حيث لايكل من الإشارة بشكل متكرر إلى أنه كمستوطن يرى أن إيران هي التهديد الكبير للشرق الأوسط.، ضيف دائم القول بأن مجمل مايسمى بصناعة السلام المفبركة في فنادق الخمسة نجوم، ماقاد قط سوى إلى الطريق المسدود. ومع أن المرء قد يتفق معه في هذا الرأي، لولا أن وزير الخارجية الإسرائيلي آفيجدور ليبرمان لايرى أنه هو نفسه وأمثاله من المستوطنين السبب في هذه الحالة المتعثرة .فهو يزعم بأن القوى المعتدلة في الأوساط القريبة من عرفات وعباس حظيت على مدى أكثر من خمسة عشر عاما بعروض بالغة السخاء، ألا أن هذه القوى غير مستعدة وغير كفوءة للسيطرة على مشاكلها الذاتية، أي السيطرة على الإرهاب في غزة والجليل والسامرية، ومع أن ما يسمى بالقيم الغربية قد مني بشكل عام خلال السنوات الأخيرة بخسائر فادحة بدء من كوريا الشمالية وحتى تشافيز ورجوعا إلى أحمدي نجاد. غير أن وزير الخارجية الإسرائيلي ما إنفك يعرض خدماته على الغرب ويؤكد له أنه " نحن ممثلي الغرب في الشرق الأوسط" في الوقت الذي يصرح فيه وزير الداخلية إيلي يشاعي في القدس الشرقية بإن الحكومة الإسرائيلية ليست إلا حكومة المستوطنين والمستوطنات (بفتح النون).

إذن حول أي شيء ينبغي التباحث بشأنه مع من لا يريد الحديث عن إيقاف الإستيطان وبناء المستوطنات والذي يصر في آن معا على أن الإنسحاب إلى حدود حزيران عام 1967 لن يجلب السلام، مع ذلك الذي يرى أنه من شأن الحلول االوسط أن تحقق كل شيء ، إلا أنه يستثني منها حل الدولتين مع وجود نسبة 20% من العرب في الدولة اليهودية؟ هل يمكن التفاوض مع إنسان يعترض على رفع الحصار عن غزة مع تسليمه بأن البطالةهناك تشكل وضعا غير مقبول، متذرعا في إعتراضه بالزعم بأن كل تحويل الأموال إلى غزة لن يستخدم إلا في شراء السلاح والذخيرة والمتفجرات ولن ينفق على بناء المدارس والمستشفيات.

إن هذا الرجل الذي يقوم دون أي شعور بالسعادة بجولته في أوروبا بعيدا عن الصحافة والأضواء، لديه أحكام مسبقة راسخة، حتى و إن كان ينوه باستمرار أن السياسة الخارجية ستتحدد معالمها أولا مابعد الثامن عشر من أيار، بعد أن يلتقي أوباما و نتياهو في واشنطن. ثمة مقولات كثيرة عهدناها منذ أمد، ومنها مايرددونه على الدوام بأن بناء الدار لا يبدأ بالسطح بل بالأساس، وذلك ما يعني بالنسبة لإسرائيل على حد قولهم الأمن والإستقرار قبل كل شيء والرفاه للجميع، فقط إذ ذاك يكون بالمستطاع، على حد قوله، صياغة حل سياسي.
إن ليبرمان يأتي إلى هنا على أجنحة الحمائم لفظيا، بيد أن تبنيه لدولة يهودية، يسعى هو ورئيس وزرائه بشكل دؤوب لإبتزاز الفلسطسنيين كي يعترفوا بها كشرط أساسي ، إن هذا الكلام من فمه ليس إلا تهديدا صريحا لكل العرب في إسرائيل وفي الضفة الغربية.
بعد ساعة يودعه من قابله وتحادث معه، يفارقونه بشكل مهذب ولكن دون أية مشاعر يودعون مبعوث حكومة لا تتمتع إلا بمزية واحدة : وهي أن الإنسان ليس بوسعه أن ينساق معها وراء آمال موهومة، فعلى طاولتها برنامج قاس ومرير معاد للفلسطينيين، تسوده صورة عداء متأصلة، لاتضمحل نبراته العنصرية المستأصلة، لمجرد إقدام ليبرمان على شن هجمة عنيفة على إخوانه في المعتقد اليهودي الأرثوذوكسي المتعصب بسبب زيارتهم لطهران وإنكار الهولوكاوست.
إن أوباما سيجد صعوبة بالغة في تجاوز هذه العثرة الكبرى، إلا أن عليه أن يتغلب عليها إذا كان بالفعل جادا في تحقيق السلام للشعبين.





#حامد_ميماسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس ترفض الاقتراح الإسرائيلي وتقول إن تسليم سلاح المقاومة - ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تُعرقل إصدار بيان لمجموعة السبع يُدين الهج ...
- ما الذي يحدث في دماغك عند تعلم لغات متعددة؟
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف للمساس بالأمن الوطني- على صلة ...
- أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألك ...
- في سابقة علمية.. جامعة مصرية تناقش رسالة دكتوراة لباحثة متوف ...
- الإمارات تدين بأشد العبارات -فظائع- القوات المسلحة السودانية ...
- ديبلوماسي بريطاني يوجه نصيحة قيمة لستارمر بخصوص روسيا
- الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى ...
- -الحل في يد مصر-.. تحذيرات عسكرية إسرائيلية رفيعة من صعوبة ا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد ميماسي - بدون أوهام