الحجر يصنع السلام

خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 809 - 2004 / 4 / 19 - 07:37
المحور: الادب والفن
    

إبتسامات
أجهلها من بعيد
وقهقهات تُزعجني
من البُعد السحيق
وأطفال من أهلي
أجدهم في المنفى حولي
في فلسطين الأسيرة
منفية مثلي في الشرقِ
كما أنا غريب في الغربِ
ومعجزة أطفال الحجارة
تبعث مع خيوط الشمس
حرارة الشرق
إلى القطب البارد العائم بين تلال الثلج
اتأبى أن تذوب
حجر يقع على الزمهرير
فيُشعله نارا
وحجر يُرمى على الدبابة
فيوقفها خوفا
***
لماذا تزعجني إبتسامات العدو المحتل؟
وتفرحني معجزة الحجارة؟
فكرتُ بعظمة الخالق
وتأملتُ بوحدانيته
وبقيتُ ألحُّ في التفكير
لأفهم قوة الحجارة
ووجدتُ نفسي
تأخذني إلى أعماق العمق
وبقيتُ بين الكتبِ ساعاتٍ
وتجولتُ بين الصحف أياماً
ونسيتُ الحياة
وتمنيتُ أن أكون طفلاً فلسطينيا
يحمل حجرا
ليصنع السلام
ويقتل الحرب والعدوان
ويهزم الخوف والصولجان


ثورة ضد الحرب

ثورة لإنهاء الحرب
وحجر فلسطيني
يُرهبُ صاروخا صهيونيا
في مدينة تدَنَست بالمستعمرين
غضَبٌ عارم في كل مكان
يرمي الحجارة لإصطياد الحرية
فتمنيتُ أن أعيش بين هؤلاء العباقرة من الأطفال
لأتعلم منهم ممارسة الحرية
وشعرتُ بالدوار
ووجدتُ نفسي
تقودني إلى التردد والأحزان
أحببتُ
أن أكون طفلا
بين أولئك الذين يفهمون الحياة
أكثر من هؤلاء الذين يعيشون في العالم الحر
أكثر من القادة العرب
بين الجواري والحسان

#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات