أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين















المزيد.....

يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 10:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم 17 ابريل- نيسان- من كل عام هو يوم الاسير الفلسطيني في سجون الاحتلال والطغيان ، يوم المكانة الكبيرة التي يحظى بها صناع المجد في فلسطين وصناع الثوار من معتقلاتهم ، حيث يخرج المعتقل من السجن اكثر عنفوانا وانتماءا للقيم الجهادية الفاضلة وللمدرسة الفلسطينية الثورية المقاومة.... هكذا كانت وهكذا لازالت الحركة الاسيرة ، رائدة من رواد التخريج الحقيقي لأبطال حقيقيون ، يخرجون من معتقلات و سجون العدوان والاحتلال الصهيوني برتب شرف ثورية ووطنية وجهادية، رتب واوسمة ووعي من مدارس المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وانتماءاتها المنوعة... يخرج الاسير اكثر ايمانا بقضيته وارفع مكانة واكبر قيمة وادق فهما ووعيا بخطورة هذا السرطان الصهيوني الذي يتمدد في جسم الارض الفلسطينية المحتلة وفي جسد الأمة العربية المعتلّة.



سجون الصهاينة تعج بالاسرى من كل مدن ومخيمات فلسطين المحتلة ، من ابناء شعب فلسطين الذي لا يتعب حتى ولو تعبت الأمة العربية من رملها حتى رملها ومن محيطها حتى خليجها، هكذا هم ابناء الحرية ، اولاد الشمس وحارات الخبز الحافي، اولاد المنافي والمخيمات والشتات ، ابناء الوطن المحتل، المشتتون والمهجرون واللاجئون حتى داخل وطنهم الذي تمت السيطرة عليه وسرقته على دفعات متتالية.



الحركة الاسيرة هي الطينة الفلسطينية المميزة المعجونة من تين وزيتون وتمر وعنب وتراب وانتماء ، المركبة من اكسيد الشهادة ، المنفوخ فيها من روح الحياة... فالروح الثورية الاسيرة لا تموت ولا تنكسر ولا تغيب لانها روح المقاومة والمقاومة لا بد منتصرة. والشعب الفلسطيني الذي يعيد رسم الوجه العربي المشرق في زمن الغروب الرسمي العربي لا بد منتصر، ولا بد للقيد ان ينكسر فتخرج الشعوب من سجونها والاسرى يخرجون من معتقلاتهم رافعي الرأس منتصبي القامة مرفوعي الهامة، هؤلاء الرجال ومعهم الأخوات الاسيرات اللواتي يرمزن للعزة والكرامة والعقيدة التي تهادن. ففي هذا اليوم هنيئا لاسيرات فلسطين البطلات ، للواتي يصنعن اسطورة الصمود بالدمع والعرق والمثابرة وقوة الانتماء والارادة، حيث تحت نعالهم وعند اقدامهم تتكسر موجات الحقد الصهيوني والأخرى المتصهينة.



في يوم اسرى الحرية لا بد للقيد ان ينكسر ، ولا بد للاحتلال ان يزول ، حتى ولو تجمعت خلفه ووقفت معه كل سيوف الخداع والجور والظلم والزور ، فالحق الفلسطيني مثل الجمر يحرق كل من يحاول الاقتراب منه بهدف الايذاء او التعدي، والجمر الفلسطيني لا يمكن ان يكون الا حارقا خارقا ، يحمي دائرة الوطن ويصون الحرية الفلسطينية المشعة مثل شمس الحقيقة لتكون اكبر من امريكا والصهاينة وكل من تدور في رأسه نفس تلك الافكار التي دارت يوم الحروب الصليبية في رأس ريكاردوس قلب الأسد ومن معه من قطعان الغزو الاستعماري الغربي..



في يوم الاسير نقول :

لينعم توني بلير بدور الذيل فهو دوره الحقيقي والمناسب والمؤكد..وهو يصر على التمسك بذلك الدور عبر تمسكه بمكانته المصانة قرب ذيل الكلب الكبير المقيم في وكره الابيض. وليحلو للتاجر والمقاول ورجل الأعمال والثراء الفاحش ، قائد المصادفة ورئيس وزراء ايطاليا الكروي الفكرة أن يقول ان العرب " مجموعة من البدو"، لكن هؤلاء البدو في العراق وفلسطين ولى ارض العرب الكبيرة يعيدون ترسيم حدود المنطقة وبناء الذات العربية التي هزمتها الحكومات الصنيعة والأخرى العميلة... لا يحق لأمريكا وعصاباتها الاستعمارية الحليفة ان تحتل العراق وان تحاول الغاء قرارات دولية تتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة، وأن تعطي اسرائيل الصهيونية صنيعة العقدة والعقيدة الاستعمارية الغربية ما هو ليس ملكها او ملك الغرب نفسه، وأن تؤيد كل خطوة شارونية وصهيونية عمالية كانت ام ليكودية...



في يوم الاسير نقول :



ما دامت المواقف الامريكية والغربية العدائية للشعب الفلسطيني و للأمة العربية هي لب السياسة المتصهينة في امريكا وعند الحلفاء في اوروبا الحديثة ، فأن الشعب الفلسطيني يزداد اصرارا وتحديا ومقاومة، لأنه يشعر بالخنجر مغروسا في خاصرته. وهنا يصح التذكير بأن الشعب الفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام وحده بل كانت معه امة العرب ، وكان معه الاحرار والشرفاء من كل بقاع الدنيا ومن شتى انحاء العالم. و هذا هو حاله اليوم فالشعب الفلسطيني ليس وحده بل معه عمقه العربي النابض في الفلوجة التي مرغت أنف الطغيان اليانكي بوحلها، وعلى ارض السواد في بلاد الرافدين حيث يعيد المجاهدون في النجف وكربلاء والكوفة للنهج الحسيني مكانه الطبيعي والعملي.. كما وفي الجزيرة العربية والمغرب العربي ، وفي سوريا الكبرى بالشام وجنوب لبنان والهلال الخصيب ، هذا هو العمق الحقيقي للشعب الفلسطيني حيث انه يقاتل ومعه تقاتل القلوب العربية والعيون المتطلعة نحو النصر والحرية.



في يوم الاسير نقول :



من دماء المقاومين سوف تبزغ حرية العرب ومن تضحيات الشعبين العراقي والفلسطيني ومعاناة اسراهم في سجون الاعداء سوف تكون البداية التحررية العربية، كما ستكون نهاية زمان بوش وبلير وشارون وبيرلسكوني وهوارد وغيرهم من تلامذة التصهين والتصلبن الاستعماري الذي يجتاح تلك القطعان الضالة. فنهاية اثنار الاسبانية جعلت المشهد المتصهين في اوروبا والعالم اكثر سوداوية ووضعت العراقيل والمفاجآت في طريق قطار الحرب والاستعلاء ، وضعت عراقيل جديدة لا بد انها ستكون عاملا حاسما في تفكيك عرى تحالف الشرّ بقيادة اسرائيل وامريكا، وبإمرة بوش وشارون وبقية جوقة المزيكا..



في يوم الاسير الفلسطيني ليكن شعب فلسطين خير الاوفياء لهؤلاء الاسرى الذين يقاومون بصمودهم وصبرهم جبروت الصهيونية الدموية واستعلاء الاحتلال الهمجي الذي ينفذ مخططات الصهيونية العالمية. ولتكن الضمائر العالمية والأخرى العربية خير سند لاسرى الكفاح التحرري والنضال الوطني المشروع والعادل، فأسرى فلسطين والقضية الفلسطينية من الأمميين والعرب والفلسطينيين،هؤلاء اسرى القضايا العادلة ولم ولن يكونوا مجرمي حرب كما حال شارون واسياده في البيت الابيض.



تحية محبة ووفاء وصدق وامانة وعهد ووعد للاسرى كل الاسرى ، لكم سوف تفتح ابواب الشمس وابواب الحرية رغم أنف الاحتلال والسجان والذين يعملون في خدمة مشاريعهم.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأرض يومها وللشعب أيامه
- العالم لا يشفق على المذبوحين ولكنه يحترم المحاربين!
- الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم
- عواصف ثلجية وعواصف سياسية
- برلماني آخر زمن ..
- مجزرة جديدة !ما الجديد في ذلك؟


المزيد.....




- بعدما وصف الديمقراطيون أداء بايدن بـ -الكارثة- و-المدمر-.. ش ...
- فيديو صادم يظهر 180 ألف نحلة تعيش في سقف غرفة نوم رجل.. شاهد ...
- -بأخلاق قطة زقاق-.. بايدن يشن هجوما لاذعا على ترامب بعد انته ...
- يتنافس فيها 4 مرحشين..بدء التصويت في انتخابات الرئاسة بإيران ...
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان
- -انتهت اللعبة-.. وسائل إعلام أمريكية تعلن فوز ترامب في المنا ...
- مصرع شخص إثر انهيار سقف في مطار نيودلهي بسبب الأمطار الغزيرة ...
- اكتشاف آلية انتقال -المواد الكيميائية المسرطنة- من الأم إلى ...
- مناظرة ساخنة: ترامب يصف بايدن بـ-فلسطيني سيء- ويؤكد أنه -سيق ...
- قبيل انطلاق المناظرة الأولى: مظاهرة داعمة لفلسطين أمام موقع ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين