أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي محيي الدين - الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء














المزيد.....

الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:45
المحور: الادب والفن
    



عرف الشاعر عبد الرزاق كميل بأسمه الشعري "أبو قمر" وأشتهر به منذ أواسط ستينيات القرن الماضي،وشارك فيما شارك به أبناء جيله من أحداث عاصفة في تلك الفترة متأثرا بالشارع السياسي وتوجهاته الوطنية التي فرضت وجودها على ما كتب من شعر.
ولد الشاعر في مدينة المحاويل عام 1942 ودرس في مدارسها وكان في طليعة أقرانه تفوقا ونشاطا في مدرسته وحاز أعجاب أساتذته الذين وجدوا فيه قابليات أدبية حضت منهم بالتشجيع والرعاية فكان الخطيب والمنشد في الاصطفاف الأسبوعي والحائز على أعلا الدرجات في دروس العربية،وبدأت بواكير نشاطه في أسهامه بالنشرات المدرسية التي كانت المجال لنمو وتطوير التوجهات الأدبية والفنية للطلبة،ولكن الأحداث العاصفة بعد ثورة الرابع عشر من تموز ،والإسهام في الأنشطة الطلابية أثرت على مواصلته الدراسة فتعثر فيها بسبب الاعتقالات والمضايقات والاختفاء،ولم يمنعه ذلك من مواصلة تثقيف نفسه والاستزادة من الأدب عن طريق القراءة،فكان يلتهم الكتب ويقرأ كلما يقع بين يديه من كتب أدبية وثقافية فكانت معينه في مواصلة مشواره الأدبي ،وقام بنشر نتاجه في الصحف العراقية في أواسط سنة 1964 ونشر رثائية رائعة بالفصحى في جريدة المنار البغدادية وكانت عن استشهاد شقيقه الذي اغتيل في ذلك العام.
من هنا بدأت مسيرة النشر في الصحف فكانت جريدة الراصد وصحيفة المجتمع وابن البلد وغيرها من صحف تلك الفترة ميدانه الواسع للنشر وأسهم في المهرجانات الشعرية المحلية التي تقام في محافظة بابل أو المهرجانات القطرية التي تحتضنها المحافظات الأخرى – الناصرية – الديوانية – السماوة – البصرة ومنها المهرجان القطري الذي أقيم برعاية مديرية الموانئ العراقية في البصرة سنة 1973 وشارك فيه الشعراء خنجر الشامي وكاظم غيلان والشهيدين فالح الطائي وفوزي السعد والشاعر عبود السوداني ومحمد عزيز كاندو وغيرهم من شعراء المحافظات،وكذلك المهرجان القطري للشباب الذي أقيم في السماوة، وغيرها من المهرجانات.
تأثر الشاعر برائد المدرسة الحديثة الشاعر الكبير مظفر النواب وقرأ عليه بعض قصائده في لقاآت خاصة،واحتفظ معه بعلاقات استمرت لحد الآن،وقد انتمى لجمعية الشعراء الشعبيين وأسهم في جلساتها ومهرجاناتها ولكنه أبتعد عنها بعد أن تحولت إلى واجهة للسلطة ،وهيمن عليها المحسوبين على النظام البائد، وعزف عن المشاركة في النشاطات الشعرية مكتفيا بالكتابة لنفسه،ومعالجة الهموم الاجتماعية ،وبعد سقوط النظام البائد سارع مع مجموعة من شعراء الحلة لإعادة الروح للنهضة الشعرية من خلال أعادة تشكيل الاتحاد العام للشعراء الشعبيين وكتاب الأدب الشعبي ،وانتخب عضوا في الهيئة الإدارية وأصبح رئيسا للإتحاد الذي ضم في هيئته الإدارية الشعراء راسم الخطاط ،عبد الستار شعابث،عامر الجشعمي،على طوش،محمد علي محيي الدين،بهجت الجنابي،وقد نشر بعض قصائده في جريدة طريق الشعب وجريدة الفيحاء وغيرها.
من قصائده المنشورة هذه القصيدة :
يا كل الأشياء...
اسجدي على أصوات أجراس الكنائس
والبسي الأثواب المنسية
ففي دهاليز الغريزة يصلب المسيح....
وعلى أديم الركبتين تقام الصلوات
وله في الرثاء هذه القصيدة الشعبية:
يمسافر بوجه الضوه...كلبك رجف للريح
جرف النهر جرحين...
جرح يبجي الحسين وجرح دمه يسيح
ويوله الدمع ما حوفر العين...
لوكف وصيح الدمع ...دمع التماسيح
وقصيدة أخرى يقول فيها:
جرح من الشمس عتني ...
وجرح بيّه يدليني شتاني
وعثر بيّه الجرح غناوة حديثة...
وشفت بيه الجرح..صاير جسر بين الجفن والعين
وما تاه الفجر بيه... وغفه بحده الجفن..
والكمر ما لغمط جفوفه جذب بالطين
شرب مايه وعرك بالطين
وقصيدة نجتزيء منها:
يالمبحر بفكرك زود...ولمدك أصير حروف
هاك أخذ كلبي ربابه أودك طبل ودفوف
أشتلت الكلب بدروبك عيون تشوف
ولون وازاك حجي المندعه والحجي المحيوف
ها شوف المبطن وين والملفوف
ها شوف
تلكاني بسمه بهاك الفجر..تعجز تلمها جفوف
أوكفلك الحد الموت وإعظامي أمدها سيوف
والخدود الأسيليات أفصلها الهواك زلوف
ها شوف...
آنه النذرت العمر من زغري الفد راي
وتحمليت العطش شوك النهر للماي
وألما تلفحه الشمس لتظن يدور أفياي
أخذوني جلمة محب ما ريد جنة عاد
واللي يخون الملح يحرم عليه الزاد



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور
- هل هي مصالحة أم مناكحة
- كامل شياع ....الدم المضاع
- المفوضية المستغلة للأنتخابات!!!!
- إلى الناشطات الديمقراطيات في مجال المرأة
- تمثيل المرأة لا يتحقق بالكوتا
- (أبو الهول في بغداد)
- جريدة صوت الفرات ...
- بالغار ورجلك تومي أعليه
- ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات المحلية (1)


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي محيي الدين - الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء