فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 808 - 2004 / 4 / 18 - 10:03
المحور:
الادب والفن
رائحة الطلع في القميص والحقائب مثل عنبر النواح
رائحة البلاد في دفاتري..كلمات ووصايا
أنت وحدك في شارع الرحيل، للتو كان الملقح اعلى النخيل
وانت توصي..ببرحية المكان ، كنت دفّئتها بيديك
وتركت من حولها الكلام والمرايا
للتو كنت أنتهيت من ربيع البلاد، والدم،
والدخان والطلقات على النافذة..
وكنت تغالب الحزن والنعاس
تغالب التهدّج المكلف.. التهدّج الوحيد،والوسواس..
في بكاء الصغار..في حشرجة المذيع..آخر الليل
آخر ألأخبار ..آخر ألأوراق..
رائحة الطلع في القميص
في طرف المنديل
في كيـــس الطعام المتاع في الوصايا
رائحة الطلع في صليل السكين
في رائحة ألأطلاقة ألأخيرة
في القصائد..وكنت أدّخرت البلادوالحنين
كنت أدّخرت الكلام..
هذه أثينة روميلوس ، ليست مدينة الطلع
لاالشعر في الحدائق ولا ألأروقة
لاالطلع في رائحة النهار،
ولاالغمام غمام..
ـــــــــــ 17 / 4
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟