أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل














المزيد.....

لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 807 - 2004 / 4 / 17 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نصيحة أقدمها لكل من يريد أن يصبح نجما فضائيا و مناضلا تستضيفه الفضائيات وتفسح له المجال لكي يقول كل مايريد عن النضال و مقاومة الأحتلال و تهديد خلق الله في كل أنحاء العالم أن يضع عمامة علي رأسه بيضاء اللون أن كان يريد أن يكون نجما سنيا من عينة بن لادن و أيمن الظواهري أو عمامة سوداء أن أراد أن يكون نجما شيعيا من عينة الخميني أو مقتدي الصدر ثم يصور شريط فيديو يبدأه بتلاوة بعض آيات القرآن عن الجهاد و القتال في سبيل الله ويقول بعد ذلك مايريد ولا يهم المحتوي , المهم أن يكثر من التهديد و الوعيد للغرب و الكفرة الأمريكان و أعوانهم في الداخل و الخارج ثم يبعث بالشريط الي قناة الجزيرة مع عنوانه السري و رقم حسابه في البنك وستتولي قناة الجزيرة الباقي وستجعله نجما أعلاميا يعرفه القاصي و الداني وينادي بأسمه الشباب في المظاهرات ويمكن يكون حظه حلو أن كان له قبول أن تتعاقد معه القناة علي شرائط تالية ويتضخم حسابه في البنك وتتنافس عليه العربية مع الجزيرة فيزداد الطلب عليه .. المهم أنه يكون واعي ويعرف يتخفى حتي لا تمسكه مخابرات البلد الذي يعيش فيه قبل ما يعرف يستمتع بفلوسه مع حور العين في جنة أوروبا بعد أن يخلع العمامة ويحلق ذقنه. المهم أن يفعل ذلك قبل انتهاء موضة النضال وتهديد أمريكا و لعن سنسفيل أبوها.
أرجو ألا يعتبرني أحد مخرفا رغم أني أترك له الحرية في اعتباري كذلك , أليست هذه هي فعلا الموضة في القنوات الفضائية الان .. ونجوم الشاشة هم من أصحاب العمائم من أسامة بن لادن ألي الظواهري الي مقتدي الصدر ألي أعضاء هيئة كبار علماء المسلمين في العراق.. فماذا يمنع من ظهور نجوم جدد .. لقد انتهت موضة الدعاة الجدد .. ألا تلاحظون أن الكلام عن عمرو خالد و خالد الجندي قد خفت .. الفضائيات تبحث الآن عما يجذب المشاهد أكثر .. عن العنف و الدماء والنضال و البطولة .. تماما مثل هوجة أفلام رامبو اللي طلع اشاعة وثبت أن الأمريكان نجوم في السينما فقط ويمكن خطفهم و قتلهم و سحلهم في الشوارع ثم التمثيل بجثثهم علي شاشات التليفزيون.
ولكي أثبت وجهة نظري حتي يتشجع من يريد أن يصبح نجما أعلاميا .. ألم يضيع سعيد الصحاف الذي أضاع العراق مع زمرة القائد الملهم صدام نجما تليفزيونيا لأن دمه خفيف وله حضور كوميدي و تهافتت عليه الفضائيات بعد الحرب ليشرح لنا أسباب الهزيمة ويتمتع الآن حيث يعيش بفلوس قناة أبو ظبي و قناة العربية.
ولماذا نذهب بعيدا ألم يصبح الآن قادة الجيش الصدامي و الحرس الجمهوري الصدامي المنهزم في أسرع غزو لدولة في التاريخ نجوم برامج لقاءات في الجزيرة و العربية لبشرحوا لنا أسباب هزيمتهم هم و قائدهم وهل حدثت خيانة أم لا .. والسؤال المنطقي هل يتقاضون أجرا عن هذه اللقاءات أم لا في هوجة المنافسة بين الفضائيات علي مسلسل الحرب في العراق و الحرب علي الأرهاب.
والحالتين هم تخصص عربى خالص فلأول مرة يصبح نجوم الهزيمة هم نجوم الأعلام و الفضائيات ولكن فضائياتنا دائما تأتي بكل ما هو جديد.. المهم الأنتشار الأعلامي و المنافسة .. ألسنا في عصر اقتصاد السوق.
فماذا يمنع شاب عربي أو عراقي غلبان أن يضع عمامة علي رأسه و يطلق ذقنه ويمثل دور مناضل أسلامي ويا حبذا لو حبكها حبتين و جعل نفسه أرهابي في نظر أمريكا فعندها سيصبح بطلا عربيا , ثم يكسب قرشين من قناة الجزيرة أو العربية , أليس هو أحق بهذه الفلوس بدل ما ياخدها واحد مش محتاج مثل سعيد الصحاف.
المهم أن يكون مناضلا أو أرهابيا أسلاميا فقد ذهبت موضة المناضلين القوميين أو اليساريين .. أنظروا الي فلسطين المحتلة , نجوم اللقاءات الآن هم عبد العزيز الرنتيسي و خالد مشعل .. حتي عرفات علي وشك تروح عليه.
وقد يسألني سائل و له كل الحق في ذلك ولماذا يا ناصح لا تأخذ أنت بهذه النصيحة و أجيبه كان نفسى بس للأسف وجهي مش فوتوجينيك في دور المناضل الأسلامي يمكن كنت انفع في دور المناضل القومي أو اليساري, بس أيام جيفارا راحت عليها خلاص , لقد لبست العمامة وعندما نظرت في المرآة وضح أن الجميع سيكتشف أني بمثل.
و هناك اقتراح آخر أود أن أقترحه لوجه الله لكل المحامين المصريين الغلابة اللي مش لاقيين شغل أن يتخصصوا في الدفاع في قضايا الجماعات الأسلامية يمكن واحد منهم يستطيع أن ينافس منتصر الزيات الذي أصبح ضيفا دائما في الفضائيات وهو علي وشك أن يصبح و جها محروقا وأنا متأكد أن الفضائيات ترحب بأي وجه جديد تطلق عليه لقب محامي الحماعات الأسلامية و الخبير في قضايا الشيخ أسامة كما يسميه منتصر الزيات.
أنها هوجة أعلامية أشعلتها المنافسة بين العربية و الجزيرة والفرصة سانحة لكل القادرين علي الصراخ ولكل من يستطيع أن يكون مناضلا بطلا سواء عن حق أو عن باطل لأن يصبح نجما أعلاميا , المهم ألا يأخذ الحماس شبابنا فيصبحوا نجوما أعلاميين بعد أن يصبحوا شهداء و يقبض الثمن شيوخهم.
وقبل أن أختم فلابد أن أعترف أنني لا أستطيع أن أجد منافسا للأستاذ عبد الباري عطوان رغم أنه لا يلبس عمامة وهو يستطيع أن يكون مناضلا قوميا من مؤيدي صدام ثم مناضلا أسلاميا مدافعا عن الشيخ أسامة وفي الحاتين بنفس الأجادة و القناع .. موهبة صحيح .. أما أكثر ما يثير أعجابى به فهو مجموعة البدل التي يظهر بها والتي تدل علي أنه زبون دائم لأرقي محلات لندن .. ألم أقل لكم أنها مهنة مربحة.
فهيا يا شباب اغتنموا الفرصة قبل ما تخلص الهوجة و تنسحب أمريكا من العراق .. لا تضيعوا الفرصة و جربوا العمائم.

د. عمرو اسماعيل
[email protected]



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل أم قتال في سبيل الله
- هنيئا للعرب الديكتاتورية و هنيئا لأمريكا تورطها في العراق
- أحداث العراق و مدريد ..و ثقافة قطع الشطرنج
- ألي أهل العراق.. قلة منكم تصر أنه لا يصلح لكم ألا الحجاج أو ...
- من لم يقرأ التاريخ؟ العلمانيون أم السلفيون
- نابليون بونابرت و أمريكا.. رب ضارة نافعة
- عمرو يا موسي ساكت ليه.. في الجامعة العربية بتعمل إيه
- شارون و مسلسل انتهاك العرض العربي
- باللهجة العامية.. مرارتنا اتفأعت
- الأسلام دين و دولة .. حقيقة أم وسيلة للوصول للسلطة
- صرخة ألم.. لقد بعث يزيد بن معاوية من قبره
- نكره أمريكا في العلن.. ونحبها في السر
- صراع الحضارات.. بدأ فكرة في كتاب و حوله بن لادن إلي حقيقة
- ثقافة خير أمة أخرجت للناس.. لابد أن تنتج حكاما مدي الحياة
- ديمقراطية السماء .. و ديكتاتورية الأرض
- رسالة مفتوحة إلي المرشد العام للإخوان المسلمين
- عن أي شيء تتحدث جماعات الإسلام السياسي
- يا أهل العراق.. أنتم الأمل فلا تخذلونا
- تخاريف.. الديموكتاتورية هى الحل
- أقتصاد السوق الحر أم اقتصاد النهب الحر


المزيد.....




- في قرية ألمانية هادئة.. تحتفل هذه البقعة الغريبة بكل ما هو ب ...
- -رحلة العمر-.. حقق هذا الثنائي رقمًا قياسيًا بعد سفرهما حول ...
- ما أسباب ترك نساء وظائفهن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث؟
- قانون ألماني جديد يحظر رمز -المثلث الأحمر- الخاص بحماس
- مصر.. سؤال برلماني حول ملابسات تعاقد اللاعب الراحل أحمد رفعت ...
- Realme تروّج لهاتف مجهّز بتقنيات تصوير مميزة
- تحديد -المستجيب الأول- للتحكم في نسبة السكر في الدم
- الانتخابات التشريعية الفرنسية: كيف يتم انتخاب نواب الجمعية ...
- سرقة أسرار أوبن إيه آي تعزز المخاوف من الذكاء الاصطناعي
- -يرعبهم-.. مغردون يسخرون من حظر برلمان برلين رمز المثلث الأح ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لكي تكون نجما فضائيا.. العمائم هي الحل