باقر جاسم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 807 - 2004 / 4 / 17 - 13:05
المحور:
الادب والفن
ها هي سماؤك مغلقة بغيوم من رصاص،
ها هو البرد يمتص دفء روحك المتعبة،
ها هي كائنات الأعماق الباردة،
تردد صرخة ، بل صخرة ، بل نشيدا ، بل نشيدا :
" من يحتضن روحي التي هي قبرة حزينة ؟
من يهبها صحوها الأول ؟
من ينسج رداء لشتاء القلب ؟ "
ها هي سماؤك مغلقة … ،
و ها أنت ذا تقف منتظرا عودة النوارس.
بينما أخطاؤك ترنو إليك ،
بعيون يشوشها الدمع ،
و يتثاءب مستقبلك مثل دب داهمه الشتاء ،
تهجر روحك الصبوات ،
و تسكن عواصفك ،
و تقف نفسك الموحشة ، مثل بيت مهجور ، حالمة …
بربيع آخر أو أخير .
فلتقبل إذن بأغصان الريح ،
و هي تنسج قميصا لروحك التي تلتم على نفسها…
مثل عصفور أودع توا في قفص .
شجر ناشف و ثمر قتيل .
فلتغني إذن لغدك المستحيل .
ــــــــــــــــ
ليبيا / زوارة 6 / 11 / 2003
#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟