علي عبيدات
الحوار المتمدن-العدد: 2636 - 2009 / 5 / 4 - 04:26
المحور:
الادب والفن
لفتاةٍ تلبسُ كوفية
تحايا تَحمِلُها النسمات
تسافِرُ إليها بطولِ الأرض
وتعبُرُ تُرشِدُها الطُرُقات
لفتاةِ تنافسُ أقمار الكون
وتَحسدُها أحلى النجمات
كقوس القزح بأزهى لون
يُزاحمُ في الأفقِِ النسمات
تطيرُ وتعلو كهبةِ ريح
تداعب في يدها الغيمات
فتاةٌُ بالرسمِ عروبية
عيناها فتحةُ فِنجان
حاجبُها شارةُ حُرية
ورِمشها ريشةُ فنانِ
ووجنتُها مُلهِمَةٌ مُثلى
وشامَتُها أجملُ عنوان
وشَعرُها مَلحمةٌ كبرى
وجبينها سورٌ عَكيٌ
تنكَسِرُ عليهِ الغزوات
تغيبُ وتشرقُ كالشمس
تنشرُ دفئا بثنايا الروح
إن تَغضب .. إن تتعب .. تعرِف !!
فتاةٌ تتقنُ فنَّ الحَدس..
تُحادِثُني ... وتُجادِلُني
تَطيرُ فيَّ .. وتأخُذني
قد تغضب مني .. تُعاتبُني
تَتَسلَلُ في كريات دمي
تدورُ وتَدنو باب القلب
وتغارُ منها النَبَضات
عيناها تلمعُ مثل البرق
وشعرُها كجواد جامِح
يجوبُ ويعبُرُ كل الأرض
يتخطى كل الجدران
كطيرٍ في الدُجى سائح
تَجَمَّعَ فيها سِحرُ الشَرق
وتحققت كلمة إنسان
فتاة إن مالت وُصِفَت
كصوت الناي في الأغنيات
وجهُها قِبلَتُكَ الأولى
إليهِ توجَّه كُلَ صلاة
واتلو لعينيها أغنيةً
ومن سفرِ الحُب مُناجاة
شفتاها قُبلَتُك الأولى
منهما طريق الحياة
#علي_عبيدات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟