أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ثقوب في ثوب القضاء العراقي














المزيد.....


ثقوب في ثوب القضاء العراقي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ترك النظام المقبور كل مساوئ الظلم في ايام تسلطه علي العراق، فالقوانين كانت تصدر حسب مزاجية صدام حسين ومصلحة نظامه، ان ذلك استمر اكثر من ثلاثين سنة والشعب العراقي يؤدي ضريبة عالية في حريته وحياته ورزقه، وقد تمزقت سلطة القضاء العراقي وهيبته وتمرغت العدالة بين ارجل واقدام النظام والمحسوبين علي النظام.
ان النظام لم يترك طريقا للتجاوز علي العدالة وحقوق الانسان الا وسلكه، وقام بممارسات منها:
1 ــ اصدار قانون من مجلس قيادة الثورة يناقض قرارات سبقته ودون ان يذكر تلك القوانين التي تناقض ما جاء بالقانون الجديد.
2 ــ صدر بعض القوانين لفترة تنفيذه لا تزيد عن اسبوع واحد وبعدها اصدر قانون آخر يلغي هذا القانون، ومثال ذلك القانون الذي اصدره هو السماح باستيراد السيارات وباي كمية وبدون رسوم جمركية من الكويت، وهب المنتفعين من المحيطين به بجلب عشرات الآلات من السيارات الحديثة، وبعد اسبوع الغي هذا القانون واستفاد الانتهازيين الكثير من المال.
3 ــ تعمد النظام علي اصدار قوانين تشمل اعمالا حدثت قبل صدورها اي في الفقه القانوني، مثل هذه القوانين لها اثر رجعي وهذا خلاف لابسط قواعد وقوانين الدول المتحضرة ةاعتداءا علي المواطن العراقي وخرقا لقاعدة اللا عقوبة الا بنص قانوني معمولا به ونافذ.
4 ــ هذه النقطة هي اخطر من فول الكتابة عنها وهي تشريع قانون يمنع المحاكم العراقية من النظر في دعاوي معينة او قانون سابق اوجد آثار واضرار بعراقيين نتيجة تطبيقه، وكانت مثل هذه القوانين كثيرا ما يشرعها حتي انها اصابت القضاء بشلل في بعض الاحيان. نحن الآن بصدد قضية استيراد الدم الملوث من شركة فرنسية في سنة 1982 ويوم اذن كان وزير الصحة صادق علوش، وقد تبين من استعمال هذا الدم الملوث انتشار مرض الايدز بالمرضي العراقيين بالمستشفيات، وقام المستشفيات بتزويدهم بهذا الدم لحاجتهم الصحية، وباختصار ان نظام صدام ورغم علمه بهذه الماساة وانتشار مرض الايدز انكر وجود مثل هذا المرض في العراق واتخذ اسلوبا وحشيا بربريا في طمر الحقائق، واخذ ينقل المرضي من مستشفي الي آخر بدئا في مستشفي الامراض الصدرية في التويثة، ثم الي مستشفي في بعقوبة ثم الي معتقل صحراوي علي الحدود السعودية اسمه نقرة السلمان، واخذ الموت يتخاطفهم تدريجيا وذهبت ارواحهم الي بارئها تشكوا ظلم البشر الطغاة. ولما حاول اهالي المتوفين اقامة الدعوة في القضاء العراقي، اصدر النظام قانونا مؤرخا في 26 تموز سنة 1986 بقرار مجلس قيادة الثورة والذي استند في اصداره علي المادة 42 من الدستور المؤقت.
ان الانسان اذا حرم من حق التقاضي والرجوع الي المحاكم بدفع الضرر والحصول علي التعويض يعتبر انسانا مظلوما مضطهدا لا يجرء جيش الاحتلال علي القيام بمثل هذه التشريعات خاصة وان اتفاقيات جنيف الدولية تمنع مثل هذه القوانين، وبرايي من قام باصدار مثل هذه القوانين يعد مجرما ويجب محاسبته باعلي درجات الصرامة.
اين نحن من العدالة الآن وبعد انتهاء نظام صدام.
يجب علينا ان ناخذ من هذا الماضي القاتم عبرة وان نستهدي بمصير العراقيين وان نجعل رايات العدالة والانصاف تخفق في سماء ورحاب المحاكم، والي هذا المستقبل يجب ان نعمل جميعا علي وحدة تراب العراق والمصلحة العليا له ليبقي عراقنا ذو كرامة وطنية.






#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع المزري في العراق هو الدافع الاساسي لهجرة ابنائه
- عيد المرأة
- اصرار السيد الطالباني على دعوة السيد رفسنجاني رغم الاحتجاجات
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا وبالقانون
- أني أقف بقوة ضد الارهاب ولكن مقاومة الاحتلال ليس أرهابا ..!! ...
- نضال الشعوب وتواكبها معا يؤدي الى الديمقراطية
- اسرائيل ... والقرصنة!!!
- السلام عند الصهاينة
- مهما أساءوا الملالي للعراق نبقى نحب ونحترم الشعب الإيراني ال ...
- دردشات من احاديث ساخنة السبت 7/02/09
- رموز اسرائيلية بطريقها الى قفص الاتهام في محكمة الجنايات الع ...
- أين يقف المالكي من نتائج الانتخابات؟
- انتخابات المحافظات في العراق انتهت بالشكل المرضي
- رسالة الى مجلس رئاسة الجمهورية العراقية للتضامن مع ضحايا شرك ...
- متى يحق لنا باحالة قادة اسرائيل الى محكمة العدال الدولية!!!
- مؤتمر دافوس يجبر اسرائيل على الاعتذار الى الغير لاول مرة في ...
- ثلاث دردشات ليوم الثلاثاء المصادف 27/كانون الاول/2009
- رسالة من مواطن عراقي الى سكرتير الامم المتحدة السيد بان كي م ...
- الانتخابات في المجالس المحلية بالعراق ماتعني !! وماسر توقيته ...
- دردشات مؤرخة بتاريخ الخميس 22/01/2009


المزيد.....




- فيديو مراسم ومن استقبل أحمد الشرع عند سلّم الطائرة يثير تفاع ...
- نانسي عجرم وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد ابنتهما..-عائلة واحدة إ ...
- -غيّرت قراراتنا في الحرب وجه الشرق الأوسط-.. شاهد ما قاله نت ...
- ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة ...
- باكستان: مقتل 18 جنديا و23 مسلحا في معركة بإقليم بلوشستان
- واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة الس ...
- قتلى وجرحى في غارات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية
- أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
- ترامب يشعل حربا تجارية بفرض رسوم تجارية على كندا والمكسيك وا ...
- -الناتو- يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ثقوب في ثوب القضاء العراقي