أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ودحر تمارين ادامته من خلال اتفاقياته














المزيد.....

انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ودحر تمارين ادامته من خلال اتفاقياته


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تنص الاتفاقية الامنية التي عقدت في ظل الاحتلال بين الادارة العراقية المنصبة من قبل قوات الاحتلال والادارة الامريكية الممثلة لمصالح الاحتكارات الامريكية الكبرى بغض النظر عن انتماءات قادتها لاي من الحزبين الجمهوري او الديموقراطي ، على مواعيد محددة للانسحاب القوات الامريكية من العراق. بدءا من الانسحاب من المدن في تموز 2009 وصولا الى الانسحاب الكامل في نهاية 2011. وبغض النظر عن التلاعب في تسمية القوات المنسحبة لتغطية قوات الاحتلال باسماء اخرى ، مثل اتمام انسحاب القوات المقاتلة وتسمية قوات الاحتلال الدائمة بقوات الدعم والتدريب. وفي اليوم التالي يفضح القائد الامريكي التلاعب بالاسماء لتطمين المحتلين وادواتهم من العراقيين، قائلا: ان ما يجري هو تغيير في التعليمات وسيبقى الجميع مقاتلون لان كل جندي امريكي مدرب على القتال . اما بشأن الانسحاب من المدن قبل تموز من هذا العام فقد جرى ربطه بعدة شروط اضافية عما تضمنته الاتفاقية الامنية بفضل خنوع الحكومة والبرلمان لمخططات الاحتلال وانشغالهم بقضايا متعددة تهم مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصالح الشعب والوطن . فقد ربط الانسحاب باستتباب الامن !! الامن الذي اصبح لعبة قوات الاحتلال الرئيسية بعد ان رسخوا ادواتهم الارهابية ومليشياتهم الطائفية خلال ست سنوات من الاحتلال. فما ان اقتربت مواعيد الانسحاب من المدن حتى تصاعدت التفجيرات وانتشرت المفخخات وتضاعف عدد الضحايا من المدنيين واتسعت رقعة التدمير وتعالت اصوات العملاء بضرورة بقاء قوات الاحتلال لحماية الامن !! فجاء اعلان القادة العسكرين للاحتلال بعدم الانسحاب من بغداد والموصل لاسباب امنية ووفقا للاتفاقية الامنية التي تنص على بقاء بعض القوات بناء على طلب الحكومة العراقية . واكد القائد الامريكي احتفاظه بمجمع معسكر النصر في بلد ومعسكر الحرية في بغداد وسجن كروبر الذي يضم القسم العسكري من مطار بغداد ومعسكر الرفاهية في داخل المنطقة الخضراء . بادعائه ان هذه القواعد لا ينطبق عليها الموعد النهائي لتواجد قوات الاحتلال لان هذه القواعد تعتبر خارج مدينة بغداد . هذا فضلا عن اكبر قاعدة عسكرية امريكية في العالم هي السفارة الامريكية بكل تحصيناتها وحشود قواتها بالاضافة الى 58 قاعدة عسكرية خارج المدن وتتميز اربعة منها بالضخامة المفرطة . وتمارس قوات الاحتلال استعراض قواتها في الموصل لتطوير وتثبيت قواعدها العسكرية والارهابية في حين تشغل جميع القوى السياسية نفسها في صراع محتدم حول كراسي مجلس المحافظة .
وفي مدينة البصرة يجري انسحاب القوات المقاتلة البريطانية فقط مع بقاء قسم منها بحجة التدريب وحماية طريق الامدادات النفطية البالغ الاهمية بين العراق والكويت!!. وتسليم المحافظة ليس للقوات العراقية وانما للقوات الامريكية!! ولم يسمع صوت حكومي او برلماني معارض ولا حتى متسائل !! بل تحفل وسائل الاعلام العراقية بالترحيب في انسحاب القوات البريطانية من العراق وحضور رئيس الوزراء مؤتمر اعادة اعمار العراق في بريطانيا ليمجد الانسحاب البريطاني. ودور القوات البريطانية في البصرة متناسيا جرائمهم وافتضاح دور جنودهم في العمليات الارهابية وتشجيع المليشات، وقتل عشرات الالاف من المدنيين وقتل وتعذيب المعتقلين ولا تزال قضية العامل السجين بهاء موسى الذي تعرض للضرب حتى الموت على يد القوات البريطانية عام 2006 امام المحاكم . في حين تتصاعد في الصحف البريطانية ادانة الشعب البريطاني مساهمة حكومته في الحرب واحتلال العراق وفي ابادة اكثر من مليون انسان وتهديم بلد والعبث باستقراره وامنه في تبعية مذلة للهيمنة الامريكية.
ويوقع المالكي في لندن اتفاقية امنية استراتيجية مع بريطانياعلى غرار الاتفاقية الامنية والاسترتيجية التي عقدها مع الولايات المتحدة لادامة الاحتلال دون تحمل تكاليفه . ويقدم العراق كله للشركات البريطانية لاستغلاله وفقا لافضل الشروط كرد للجميل!! ويعلن استعداده لتوقيع أي اتفاق مع أي شركة استثمارية لنهب العراق وبعقود مشاركة . ويعرض باسم الشعب العراقي وحكومته شراكة مع اصدقائه (الشركات الاحتكارية البريطانية والامريكية ) في مجال النفط والغاز. وعلى الرغم من تعميم دعوته لاتفاقيات الشراكة في مجالات اخرى كالمقاولات والخدمات المالية ومؤسسات التنمية فانه عبر عن استعداده لرهن ثروات العراق النفطية والغاز والمعادن للشركات الاحتكارية وادامة احتلال العراق لضمان ادامة نهبها .
ان القوى الوطنية امام مسؤولية تاريخية لايقاف هذه الكوارث الوطنية والانسانية التي لاينحصر تاثيرها المدمر على العراق وشعبه بل وعلى شعوب المنطقة وبلدانها وعلى الشعب الامريكي الذي تتصاعد مطالبته بالانسحاب الكامل من العراق كحل عاجل للازمة الاقتصادية الخانقة التي كانت الحرب على العراق وادامة الاحتلال احد الاسباب في اندلاعها، وفي كشف زيف ادعاءاتها بالانسحاب من العراق. ولا بد من تصعيد جميع وسائل واساليب مقاومة الاحتلال وتحشيد رفض الشعب للاتفاقيات الامنية والاستراتيجية مع امريكا في الاستفتاء الشعبي الذي اقره البرلمان في تموز من هذا العام، عند توقيعه على الاتفاقية والذي تحاول قوات الاحتلال والحكومة اشغال الشعب عنه او تزويره . وافشال جميع تمارين ادامة الاحتلال من خلال الاتفاقيات الامنية وصولا الى تحرير الوطن وبناء العراق الديموقراطي الموحد
سعاد خيري في 3/5/2009



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...
- لنجعل مظاهرة النقابات العمالية واتحاد الصناعات العراقية في 1 ...
- نداء للمرأة العراقية في يومها العالمي
- في غيابالبوصلة الوطنية والقيادة السياسية الواعية تتشتت وتهدر ...
- ويستمر الاحتفال بيوم المرأة العالمي حتى تتحرر البشرية من الا ...
- سيبقى العراق الصخرة التي تتحطم عليها الامبراطوريات العظمى ال ...
- استعادة الحركة العمالية لدورها الطليعي في الحركة الوطنية ضما ...
- تحرير الشعب العراقي من سايكولوجيا جلد الذات مهمة وطنية
- الشعب العراقي كعهده يذهل الجميع في استئناف دوره الريادي في ت ...
- دقت جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي في 14/2/1949مسمارا في نعش ...
- جماهير غزة في يومها العالمي تعزز ثقة البشرية بقدراتها على ال ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ودحر تمارين ادامته من خلال اتفاقياته