محمد الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 07:04
المحور:
الادب والفن
(1)
ثمة من يدعّي أنك ..
عاشق متيم..
لكنك تغرق في وهم..
لا يبدو انك قادر الإمساك له..
تراك صحوت ثم غفوت فصحوت..
كأنك تغازل أعماقك..
غارقا تبحث عن منقذ
فلا يأتيك سوى صدى صوتك..
عليك بلعنة الحلم..
وصب غضبك على الحبيب المجهول..
هل فرحت؟ إذن أشبعت غرورك..
وانتشيت..
..............................................
(2)
هل أيقنت أن لانهار...
مع سطوة الظلام..
يحاول القمر_ دون جدوى_
أن يرسم لك بصيص ضوء..
حلكة الظلام تجعل كل شيء هباء..
حتى داخلك مدلهم يبحث
عن نور..
هل أيقنت أن ما يداعبك..
مجرد "خربشات أطفال"
إذن غادر منطقة الوهم..
إلى نور الحقيقة..
لعلك تفقه..
أن ظلامك مندحر...
....................................
(3)
في تلك الحجرة المنزوية عن الأنظار..
أفرشة متهرئة ...
ممزقة..
تنبعث منها رائحة الموت..
تكره معانقة الضوء ..
أفرشة مرت عليها أجساد وأجساد..
متعددة الألوان والألسن..
لكنها بقيت كارهة للضوء..
أفرشة.. تعودت الصعود والهبوط..
الآهات والزفرات..
الإمساك بالغطاء أو رميه..
لكنها لا تزل..حاقدة على الأضواء..
أفرشة..البعض يبحث عنها..
كأنها الفردوس المفقود..
وكأنها ملاذهم..
يا ليتهم يدركون يوماً ..
أنها للضوء قاتلة....
.........................
[email protected]
#محمد_الياسري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟