أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الفرحة لمن يضحك في النهاية!














المزيد.....

الفرحة لمن يضحك في النهاية!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مثل يردده الألمان في مناسبات كمناسبة اطلاق الضباط الاربعة يقول ردا على كل من يعلن فرحته الاستباقية التالي" من يضحك في آخر الامر هو السعيد". اي ان على الانسان ان لا يستبق النتائج النهائية ويعلن عن سعادته ويقهقه عاليا او يفرقع في الهواء قبل اعلان خواتم الأمور. فلا النصر في الحرب تحدده معركة، ولا الافراج المسبق عن متهم قبل اختتام اعمال المحكمة يؤكد براءته.
مما لا شك فيه ان الضباط الاربعة لم يتم اعتقالهم عبثا وبشهادة المحقق الألماني السيد ميليس، وانما هناك الكثير من الدلائل القضائية تشير الى تورطهم بشكل ما في جريمة العصر، كإنقاص عدد حراس الحريري، والتضليل الاعلامي بفبركة شريط ابي عدس، واللعب بمسرح الجريمة، وغيرها من الدلائل المعروفة.
الا ان الاهم، ان هؤلاء الضباط كانوا أدوات صغيرة تحركهم الأوامر العليا من القيادة السورية. ولهذا فهدف محكمة العصر نسبة الى جريمة العصر ليس اضاعة الوقت مع الادوات، وانما الوصول الى الحقيقة بكشف من اعطى الأوامر. فنحن هنا في نظام شمولي دكتاتوري لا يمكن ان تحدث فيه جريمة ارهابية سياسية الابعاد بامتياز كجريمة 14 شباط الزلزال دون قرار رئاسي من بشار وبمعاونة احزاب الارهاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية كحزب الله و"القيادة العامة" والقومي السوري وفتح الانتفاضة وتسخير قدراتها وطاقاتها وامكانياتها الهائلة في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم البشعة التي ارتكبت في وضح النهار.
لا ننسى انه بعد اعتقال الضباط الاربعة تواصلت عمليات التفجير والتضليل والاغتيالات السياسية لقوى 14 اذار وبترابط محكم ومتزامن مع حركة اقرار المحكمة، مما يدل على ان القتلة الحقيقيين ليسوا الضباط الأربعة.
النظام الأساسي للمحكمة والذي شارك بصياغته خيرة القضاة في العالم صيغ بشكل حاسم وشفاف واحترافي معتمدا قمة المثالية والدقة في حماية حقوق الموقوف والمتهم والمدان الى ان تثبت ادانته.
ومن هنا يأتي اطلاق الضباط تعبيرا صادقا عن نظام المحكمة المثالي في تطبيق القوانين التي تسعى فقط لكشف الحقيقة ومعاقبة القتلة الحقيقيين بعيدا عن التسييس.
ومن هنا هذا الإفراج يعتبر احراجا لكل من اتهم المحكمة بالتسييس ولجما لكل من سيتهمها لاحقا اذا جرت مداولاتها ونتائجها عكس ما تشتهيه سفنه الغارقة في بحر الجريمة.
قرار الافراج عنهم ايضا هو التعبير الصادق على ان المحكمة ليست اداة بيد الغرب او امريكا او ال الحريري او غيرهم للنيل من النظام السوري ومن ميليشيا حزب الله.
فعلى هؤلاء ان لا يضحكوا الآن عاليا، لان ضحكاتهم ستنقلب مع الأيام مرا علقا في حلوقهم.
انها محكمة العصر ايها السادة لمحاكمة انظمة الكذب والغش والاغتيال والغدر والجريمة المنظمة.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك فرقٌ بين الاسلام والمسلمين؟
- عندما يخلط عمر كرامي بين الداخل والخارج
- حاسبوهم !
- فوز الدويلة خسارة للدولة
- وكيف سيثبتون أنهم شموليون؟
- لماذا انحناءة اوباما صفعة لملالي إيران؟
- ومتى سيقولون مشايخ -حزب الله-: إن الله حق؟
- محمد رعد يهدد الشعب اللبناني
- لماذا الخوف من حرية التعبير؟
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (6) والأخير
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (5)
- كامل مدحت شهيد الدولة الفلسطينية
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (4)
- عودةُ الأصنامِ
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (3)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (2)
- هل في لبنان ديمقراطية؟ (1)
- فشل استراتيجية -حزب الله- الدفاعية ونجاح السورية
- ما هو هدف نصر الله الحقيقي؟
- وماذا لو فاز -حزب الله- بالانتخابات؟


المزيد.....




- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة
- روبوت -شبحي-بشري- يعرض قدراته العضلية في فيديو مذهل!
- دراسة حديثة تعيد إحياء نظرية -دُحضت سابقا- عن سبب التوحد
- المخاطر الخفية للاعتماد العاطفي على الروبوتات
- ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادر ...
- حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع ر ...
- عقب زيارته الأولى للدوحة.. الرئيس السوري يوجه رسالة محبة وتق ...
- الإدارة الأمريكية توافق على صفقة صواريخ -ستينغر- للمغرب بقيم ...
- عشرات الغارات الأميركية على مناطق عدة من اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الفرحة لمن يضحك في النهاية!