تحت عتبة التوقع

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:31
المحور: الادب والفن
    

تحت عتبة التوقّع

النتيجة واحدة
هنا وهناك,
وفي كل مكان
اليوم يقارب الأمس وينحسر
.
.
لا أفهم ماذا يحدث معي وحولي.
الثلاثاء فجر29 نيسان
أسمع أخبار متناثرة حول فريدة...لا أستطيع النوم ولا أرغب في السهر
أتوقّف أمام الصفحة البيضاء كأنها مرآتي
سبعة أيام أردد أجوبة بلا معنى على أسئلة تضمر الاتّهام ...سئمت
.
.
زيارتي الثالثة لبيت القصيد
وخروجي المعتاد
أصحو في حمص.
لا أحب المكان الذي جئت منه
ولا أحب المكان الذي أتوجه إليه
هي حياتي
تديرها أيدي شيطانية, تبعثرها....لا أعرف ماذا بعد
*
سبعة أيام في الشام
صديقات وأصدقاء. كلام كثير. صخب
أتدحرج من ضاحية قدسيا إلى مزة 86 إلى جديدة عرظوز بعدها صحنايا ومشروع الهامة والسومرية والختام في أبو رمانة وكأس بيرة مضرية
رنا تحتفل بثلاثينها,وترفع كؤوس الغائبين برهوم وماجد في المقدمة
دارين تعيد الألماني توماس إلى رشده,وتتسع معابرنا مع معين وأكرم وأحلام
لقمان بطيحان الشعر السوري وفي يمينه زجاجة البيرة
المظلوم محمّد والذين معه أبو أيوب ....
وشمس فاطمة تشرق في الغياب
عادل بضحكته الصافية........حسّون
كأس يمتلأ كأس يفرغ
لؤي ووائل ومنشورات العقلانيين العرب
.
.
فريدة السعيدة صارت الخبر والموضوع والاستغراب المعمم
اضحك يا حسون
ابكي يا حسون
اشرب يا حسون
أرام يسأل ويخبرني عنك
أميمة مرضت في أمريكا
لا تذهب حسين لأمريكا هناك مرض
_ نعم يا صديقي الجميل
في أمريكا مرض
و في سوريا طاعون .....
لا تكبر يا أرام
ابقى طفلا ملائكيا
_إن كبرت بيننا ستتحّول إلى وغد مثلنا
أؤكد لك
.
.
الكل يستغرب ويتعجب يا فريدة السعيدة
يمنعونها من الدخول ويمنعونها من العودة!
وكالعادة يا فريدة السعيدة,تتم محاكمتي وتنزل أقصى العقوبة بحقي غيابيا,
وبضربة حظّ نادرة,ينكشف قسم من أشباه الأصدقاء ,سقطوا بلا أسف في الماضي الميت
وهذه المرة لا اكترث بالتفسير ولا التبرير
وأترك الأيام تدور خلف ظهري
وأشرب
حتى أرى الخمرة جدارا
وأرى الجدار امرأة
*
هل هذا كلّ الوقت!
هل هذه الحياة التي انتظرناها!
تعبت م ن الأسئلة وتعبت من محاولات الفهم
سوء فهم سوء ظن سوء تفاهم سوء نية....تام ومكتمل
_ أنت اخترت السلوك والتصرّف
وأنت تستحق النتيجة كما هي بالضبط
نعم
بعد اليوم لن أقدم صك براءتي لأحد
يكذبون كما يتنفسون وبسهولة أكبر
.
.
مع ليل 29 نيسان تسقط أسماء ووجوه ......وتمتلئ سلّة المهملات.
*
أعود إلى الدوران وحدي,الشرب,اللهو,التسكّع,صناعة الأحلام والأوهام....
في ليل اللاذقية الطويل
*

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات