|
نحو عيد العمال العالمي1, 2
رضي السماك
الحوار المتمدن-العدد: 2632 - 2009 / 4 / 30 - 10:24
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
نحو عيد العمال العالمي (1) أزمة الرأسمالية.. بلا يسار منذ أصدر كارل ماركس اشهر مانفيستو ثوري عالمي ضد الرأسمالية في العصر الحديث قبل نحو قرن ونصف القرن تحت عنوان "يا عمال العالم اتحدوا" لم يسبق للرأسمالية العالمية ان دخلت في طور شديد الازمة كما تدخلها الآن. ومن المفارقات التاريخية المدهشة انها تشهد هذه الازمة وقد بلغت قوة جبروتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاعلامية على نحو لم تبلغه على امتداد صعودها المتسارع طوال هذه الحقبة منذ صدور البيان الشيوعي لكارل ماركس، وانها تشهد هذه الازمة أيضا وقد بلغ اليسار العالمي من الوهن ما لم يبلغه طوال الحقبة ذاتها، وعلى الأخص منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وما كان يعرف بـ "المنظومة الاشتراكية" في أوروبا الشرقية الحليفة للقطب السوفييتي، الذي كان إلى جانب القطب الامريكي يتفردان وحدهما بالهيمنة على النظام الدولي طوال ما يقرب من نصف قرن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى انهيار الأول مطلع العقد الأخير من القرن الماضي ومن ثم انفراد الولايات المتحدة وحدها بالهيمنة على رأس النظام الدولي الجديد الحالي. وعلى امتداد هذه الحقبة الطويلة منذ أواسط القرن الـ19م والتي تطورت خلالها الرأسمالية ووصلت في قوتها إلى اعلى مراحلها "الامبريالية" كان اليسار والقوى الاشتراكية يجدان في ازماتها الدورية المتعاقبة التي تمر بها خير حجة للدلالة على افلاسها كنظام اجتماعي عادل ديمقراطي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وخلقيا. وكانت تلك الازمات المتوالية أشبه بالمعين او المنهل الفكري الذي يزود الاحزاب والحركات اليسارية انصارها وجماهيرها وتكتسب من خلالها فئات جماهيرية اجتماعية واسعة الى صفوفها ممن تضررو ونكبوا بأزماتها. وفي المقابل فقد كانت تجد في انعدام الازمات المعيشية والاجتماعية الحادة في الدول الاشتراكية السابقة رغم طابعها الشمولي السياسي خير معين دعائي للبرهان والدلالة على صحة اطروحاتها الفكرية والسياسية. لكن ها هي الرأسمالية العالمية اليوم وقد دخلت طور العولمة في اوج ازمتها في عالم بلا "منظومة اشتراكية" وبلا يسار ليتخذ منها كدلالة على ازمتها ونهايتها المحتومة فليس اليسار العالمي الحي اضحى اليوم يعاني غياب المثال الحي ممثلا في الاتحاد السوفييتي السابق كدلالة على عظمة "الاشتراكية" وحيوية افكارها بل يعاني ايضا تفتته وانحساره وعجزه عن اعادة بناء نفسه في عالم جديد بلا "منظومة اشتراكية" يشهد تخبط الرأسمالية في ازماتها. وإذ خلت الساحة السياسية والفكرية العالمية من أغلب فطاحل وفحول مفكري ومنظري اليسار الرصينين والمجددين العالميين، والعرب منهم على وجه الخصوص، فلعل من المفارقات التاريخية ان من ينعى ويسخر من الازمة الرأسمالية العالمية الآن هم من عتاة منظريها أنفسهم. ولربما وجدنا فيما جاء بمجلة "الايكونوميست" البريطانية غداة انتهاء قمة العشرين الاخيرة في لندن والمعروفة، المجلة، بأنها من أكثر المجلات الاقتصادية العالمية المعبرة عن اليمين خير نموذج لهذه المفارقة التاريخية الساخرة حتى لربما ينتاب من يقرأ تقريرها الحافل بالادانات المشددة للرأسمالية وكبار الرأسماليين شعور بأنه يقرأ تقريرا او بحثا لمجلة يسارية لا يمينية. فلقد وجهت المجلة سهام نقدها الشديد إلى درجة القذف والشتائم إلى من اسمتهم بـ "اشرار التضخم في الثروة" وتحديدا مديرو البنوك باعتبارهم المسؤولين عن كارثة القروض التي فجرت الازمة العالمية، وحملتهم مسؤولية تدني العدالة الاجتماعية إلى مستويات غير مسبوقة عالميا والمعبر عنه بتعمق التفاوت الحاد في الثروات بين الاغنياء والفقراء. واشارت إلى ان 1% من الامريكيين هم الاكثر ثراء، حيث ان ارباحهم تقدر بـ 20 ضعفا من دخل 90% من الامريكيين الاكثر فقرا في عام 1979م، وانه في عام 2006م قفزت ارباحهم إلى 77 ضعفا من دخل الـ 90% الاكثر فقرا. ووصفت المجلة اليمينية البريطانية هذا الثراء بأنه "فاحش" ويأتي على حساب الطبقات الكادحة والعاملة، وان ما تبقى في جيوب هؤلاء من حفنة أجور متدنية ما انفك الاغنياء يلتهمونها تباعا. وأبدت "الايكونوميست" قلقها من حدوث تغيرات في النظام الاجتماعي العالمي تحت تأثير التداعيات المتواصلة لعاصفة الازمة المالية العالمية، وقالت: ان انتفاضة لندن العارمة ضد قمة العشرين لم تكن تستهدف الاغنياء فحسب، بل فساد الطبقة السياسية الحاكمة والبنوك المركزية والمهاجرين. ومن المعروف ان البطالة في الولايات المتحدة وصلت إلى 5،7% وفقد أكثر من مليوني موظف وظائفهم وهو أعلى معدل للبطالة منذ 1945م. وتوقعت منظمة العمل الدولية ان يفقد 51 مليون موظف وعامل وظائفهم بنهاية العام الجاري في العالم، وان الدول النامية ستعاني أكثر من غيرها من البطالة. لكن المشكلة ان لا أحد في حكوماتنا العربية يعتبر دولته من الدول النامية. أما وزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي الالمانية فيتسوريك تسويل فقد اعترفت صراحة بأن عدد الجياع في العالم سيصل إلى أكثر من مليار انسان من جراء تداعيات الازمة المالية العالمية الحالية. رضي السماك - كاتب بحريني (شئون عمالية) «28-ابريل-2009»
********************************************* نحو عيد العمال العالمي (2) تاريخ طويل من الأزمات الرأسمالية كان صعود الرأسمالية ومازال صنواً لظهور النظريات والافكار العفنة العنصرية، فمن رحم الأولى ومن لبنات منظريها ومفكريها ولدت تلك الافكار والنظريات، بما في ذلك الافكار التي تحط من اللون والعرق والعنصر والدين، ومازالت هذه الافكار تظهر بين الفينة والاخرى في اثواب جديدة على الرغم مما قطعته البشرية من تطور وتقدم في فكر القيم الانسانية، والارتقاء بالحقوق الانسانية. في أواخر القرن الـ19 لم يستح بعض علماء الاجتماع الرأسماليين مثل وليام سامز من القول ان ما يجنيه الرأسماليون من ارباح هائلة لهو ثمرة طبيعية لذكائهم ومثابراتهم، وان خسارة العمال وفقرهم انما هما جزاء عادل ناجم عن عجزهم وغبائهم وكسلهم. وعلى هذا النحو زعم ملك السكك الحديدية د. هيل في امريكا بأن ما جنته شركات السكك الحديدية من أرباح انما يؤكد صحة نظرية "البقاء للأصلح". لكن الثابت ان تلك الارباح انما تأتي دائماً وأبداً على انقاض خراب بيوت ملايين البشر من الشغيلة في العالم من الذين تقذف بهم المصانع والمؤسسات الرأسمالية الى الشارع بين كل ازمة واخرى من الازمات الدورية. لقد اصبحت البطالة، بامتياز ومعها تدني الاجور، العنوان الملازم بامتياز لكل ازمة من لوباء الرأسمالية في كل تلك الازمات الرأسمالية منذ صعودها التاريخي خلال النصف الثاني من القرن التاسع حتى عصرنا الراهن، عصر العولمة وانحسار قوى الاشتراكية واليسار في العالم. وخلال هذه الفترة المديدة، أي طوال قرن ونصف القرن منذ قويت شوكة الرأسمالية العالمية مرت بما لا يقل عن 33 ازمة خطيرة متفاوتة الحجم والشكل ما بين ازمات دورية ووسيطة واخرى هيكلية متفاوتة التأثير والتداعيات. وإذ مازالت الرأسمالية قادرة على التكيف مع كل منها وتتخطاها من جديد، فإن السؤال الذي يقفز الى الاذهان هنا ما اذا الرأسمالية ستظل محتفظة بميكانيزمات القدرة على تعديل وتصحيح أوضاعها الى الأبد؟ كان عشرون من تلك الازمات الـ 33 التي عصفت بالرأسمالية قد وقعت في القرن العشرين، قرن التحولات السياسية والتكنولوجية والعالمية الكبيرة، قرن ثورات حركات التحرر والانعتاق من الاستعمار الكولونيالي الشكل الامبريالي للرأسمالية الصاعدة، قرن صعود حركات الطبقة العمالية العالمية ثم انكفائها. جاءت أولى هذه الازمات لتشمل روسيا وألمانيا عام 1900م، ثم ازمة 1907م التي تركزت في أمريكا، ثم ازمة 1913م التي جاءت عشية الحرب العالمية الأولى لتشمل انجلترا وفرنسا وألمانيا ودولا اوروبية اخرى، ثم ازمة 1920م التي تركزت في الولايات المتحدة واليابان، ثم ازمة الكساد الكبير في امريكا التي تحولت الى ازمة عالمية (1929-1932م)، ثم ازمة 1937م في بريطانيا والولايات المتحدة، وأزمة 1947م في الاخيرة غداة خروجها من الحرب العالمية الثانية التي امتدت آثارها الى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وازمة عام 1957م في امريكا وحدها، وازمة (1960-1961م) في الولايات المتحدة وحليفاتها في اوروبا الغربية، وازمة 1967م التي عصفت باقتصاد ألمانيا الاتحادية، وأزمة (1969-1971م) التي حدثت اثر انهاء العمل بنظام بروتون وودز المالي، وشملت ايطاليا وفرنسا واليابان، وازمة 1973م اثر قطع العرب النفط عن الغرب خلال حرب اكتوبر، وازمة عام 1974م الدورية ذات الطبيعة الهيكلية التي تسببت في تسريح 18 مليون عاطل عن العمل حتى نهاية 1975م وهي اطول الازمات الرأسمالية منذ الحرب العالمية الثانية، ثم أزمة 1979م النفطية اثر تداعيات غياب نظام الشاه في ايران النفطية والحليف القوي للغرب في المنطقة، وذلك اثر الثورة الشعبية التي اطاحت به في ذلك العام. ثم ازمة 1981-1983م الركودية وتفاقم ديون الدول النامية خلالها وبخاصة في المكسيك والبرازيل، وأزمة مصارف الادخار والقروض عام 1985م في امريكا، وأزمة انهيار بورصتي لندن ونيويورك عام 1987م، وازمة 1990م اليابانية، وازمة 1994م المكسيكية، وازمة النمور الآسيوية 1997-1998م التي شملت اليابان وروسيا ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. أما ازمات العقد الحالي الموشك على الافول فلعل ابرزها ازمة عام 2000م الامريكية التي شهدت انهيار شركات الانترنيت في "وول ستريت" تلتها ازمة 2001م الركودية وشملت الارجنتين، وازمة 2005م التي شهدت افلاس عدد كبير من الشركات، ثم ازمة النفط والغذاء العالمية اثر ارتفاع اسعار النفط الى مستويات قياسية خلال عامي 2007-2008م. وأخيراً تأتي الازمة المالية العالمية الراهنة التي ضرب زلزالها الولايات المتحدة ومازالت ارتداداتها الاهتزازية تضرب العالم برمته، وهي الاخطر في تاريخ ازمات النظام الرأسمالي العالمي منذ ازمة الكساد الكبير الذي ضرب امريكا خلال الفترة 1929-1932م. ولا أحد من الاقتصاديين العالميين بقادر على ان يتنبأ حتى الآن على وجه الدقة بمدى عمق تداعياتها الكارثية المتتابعة ولا بأفق اجتيازها، ولاسيما ان العالم خسر حتى الآن بسببها 50 تريليون دولار كان نصيب القارة الآسيوية منها 6،9 تريليونات دولار في حين كان نصيب الولايات المتحدة وحدها 7 تريليونات دولار. يحدث ذلك فيما تزداد الضغوط الوحشية الرأسمالية على خيرات الكوكب بمعدل الضعفين بسبب الاستثمار النهم والمدمر للموارد الطبيعية والمتمثل على وجه الخصوص في اقتلاع مساحات شاسعة من الغابات، والاستهلاك الجنوني لمخزون المياه العالمي، وتقلص التنوع الحيوي والخلل المناخي، والقضاء على 30% من الحيوانات الفقارية وتلويث البحار وردم مساحات شاسعة منها. وازاء ذلك لم يجد صندوق "النهب" العالمي مناصاً من الاعتراف بأن البشرية ستحتاج مع قدوم عام 2030م الى كوكبين اضافيين لتلبية احتياجات البشر الآخذة في النضوب المنهجي المفتعل بسبب الافتراس الوحشي لموارد كوكب الأرض بمعدلات تفوق طاقتها بما يقارب الثلث، وعندها لربما ستصدق نبوءة المنظر الرأسمالي فوكو ياما بنهاية التاريخ كما بشر العالم منتشياً بانهيار الاتحاد السوفييتي، لكن انما ستصدق هذه المرة نبوءته على نحو ساخر أي بنهاية البشرية والتاريخ معاً وذلك اذا ما ظل النظام الرأسمالي العالمي هو المهيمن الى ما لا نهاية حتى اقتراب الساعة. فلا غرابة والحال كذلك اذا ما جاءت احتجاجات لندن ضد قمة العشرين عنيفة في ايقاعها، وقد قلنا حينها إنها على الارجح ستكون بمثابة بروفة لمسيرات احتجاجية عمالية ستعم عواصم العالم في اول مايو القادم، وستكون على الارجح الاقوى في تاريخ مسيرات أول مايو العمالية منذ جعله عيدا عماليا عالميا.
رضي السماك - كاتب بحريني (شئون عمالية) «29-ابريل-2009»
#رضي_السماك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قمة العشرين.. وعيد العمال العالمي
-
المليارديرية العرب.. والبيئة
-
إيران بين العزل والانعزال
-
أساطين الطبقة الجديدة.. ماذا فعلوا بروسيا؟!
-
حكايات من تاريخنا
-
البشير والقضاء الدولي
-
الجامعات التركية والحجاب
-
العرب وعقوبة الإعدام
-
المعاهدة الأمريكية - العراقية ومقاومة الاحتلال
-
من قضايا حقوق الإنسان المحلية
-
البحرين ومجلس حقوق الإنسان
-
خواطر عن التاريخ المجيد للحركة الطلابية
-
السينما وحقوق الإنسان
-
دور الفضائيات في تأجيج الأزمة اللبنانية
-
بين الكاريكاتير.. والنكتة السياسية
-
العرب والرئاسة القبرصية الجديدة
-
الأردن ومكافحة الغلاء
-
عيد العمال العالمي والتأمين ضد التعطل
-
الوفاق« بين الأداءَين الانتخابي والبرلماني
-
المساعدة الإيرانية لحماس
المزيد.....
-
إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
-
مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
...
-
بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما
...
-
سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا
...
-
مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك
...
-
خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض
...
-
-إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا
...
-
بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ
...
-
وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
-
إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|