بارقة ابو الشون
الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 10:18
المحور:
الادب والفن
من حقيبة امرأة
(حينها عرفت إنني امرأة)
بعد إن جئنا من العاصمة صاحبتنا طقوس المدينة الصغيرة حيث رسوم الحيطان
المتكاتفة بين تقاطعات الشوارع الصغيرة التي عادة ماتلوذ بخبايا الزمن المنفلت
من التراب.
نفتعل الحكايا ونختلق الأقاويل كي نحاذي نهرها الغافي الذي يقسمها إلى جزئين,
نتطاول إلى الطرف الأخر كي نكون قريبا من المكتبة فنأخذ عدة قصص صغيرة
حتى شك صاحب المكتبة الحكومية من إننا نعبث بها فلم يتصور إننا كنا نطالعها بشغف فسأل والدي...عنا
وافق لنا أن نقتني ستة قصص في اليوم رغم احتيالنا للحصول على اكثرفي اليوم
كنا عادة نتثبث بأطراف الجسر الصغير إلى بدا لنا كالأرجوحة الصغيرة نتعلق بحافته ونبقى نعد الموجات المتكسرة إذا ما تندفع أو تتطاير إلى حدود الحلم فينا
فيثر رذاذا في دوله الهواء حيث نخط هناك أنشودتنا
نمارس الركض ونقطف الازاهير ونرجع متأخرين وفي يدينا سلال التسوق اليومي بعد ان أنهت أمي الغداة فلم تعد بحاجة إليه.........
ننزل من باحة الدار وحولنا الصغيران ونجمعهم الى حيث تحت شجرة التوت ونعمل مخيم صغير يحتوي على عدتنا المتحركة..........
جئنا مرة نتسابق قرب المقهى الذي أعتاد أبي الذهاب إليه عصرا حيث يرتاده
عادة بعض الساسة الصغار وقليل من الأدباء واواصحاب الكتب للمسامرة
والحديث
وصلنا متعبين بعد إن أزحنا الماء عن أهدابنا المنشطرة إلى عدة أجزاء
وبعد إن تقاسمنا زهور البنفسج الصغيرة.
انا وصلت قبل
- لاانا
- سوف لن آتي معك مرة اخرى
لالا انتِ
مابكم ايتها لماذا تصرخون امام الملأ واين كل هذا الغياب خاطبنا ابي
تفحصنا وجوه الدائرة الملفوفة حولنا وكأننا اليوم نعرف ملامحهم حيث
رأيتم ينظرون لي وكأنها لاول مرة
انها اصبحت امراة
انها اصبحت إ مراة
لااعرف ماذا يقصدوا بالضبط؟؟
ربما لانه تفحص عيوني الغاضبة..
او لاربما قرأ لي اول نص في اعرق جريدة وانا ابنة الرابعة عشر حيث اخذت نصف الصفحة الاخيرة
لاوربما او ربما
او ربما انزل القمر من علياه ليترك لي المكان بين البهاء المنثال من قرص وجهي
هكذا اغرقواحدائق أزاهيري بسياط شوكهم واحابيل عيونهم
ورسالتهم التي ظنو انها موجعة لي
او لأعد عدتي لملاقاتهم في ساحة انا لا امتلك اسلحتهم
#بارقة_ابو_الشون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟