أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - شرفة الانتظار














المزيد.....

شرفة الانتظار


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 10:15
المحور: الادب والفن
    



ما جدوى الانتظار عند شباك الحلم.. والانتظار لعبة مملة, تبعث على الضحك إلى حد البكاء..
وأنا في مدينة الوحدة, تصدعت جدران بيتي وسكن الشحوب ستائر نافذتي.. تؤنس وحدتي حمامة ترقد في عينيَّ.. تهدل على شفتيَّ تطير عند الفجر.. أسافر خلفها.. تصبح قطار شوق يحملني إليكَ.. كل المحطات تعرفني, وتنثر صفيري في الطرقات.. فهل وصلكَ غنائي؟
أم تراك هجرت الأرصفة ولم تعد لاختبار اللهفة والشهوات, أم اقتلعت القرنفلة التي زرعتها يوما بين عينيك, وغرستها في لحظة غيٍ في جدائل النساء هناك؟!
ما جدوى الانتظار عند شرفة الحلم, لقلب يتيم أدمن الأرق, وما زال يحلم بالربيع بعد شتاء جف فيه المطر.. ويكتب الذاكرة رسائل ضلت عناوينها
وما زلت أنتظر عودة طائر الشوق يخبرني كيف اللعبة انتهت..
وذات ليلة عند شرفة الحلم التقينا, وقد مات فينا الشوق والحنين.. وحط بيننا الذهول, ولفنا الصمت والذهول.. ما الذي جاء بك من النسيان, وكأنك لم تغادر المكان, ولم يخط الشيب فوديك, ويسحب الوميض من عينيك..
فجأة وجدتني على عادتي أدعوك إلى زاويتنا في ذلك المقهى, وأطلب لكَ قهوتك التي تحب, وأسألك كما كل مرة عن امرأة أخرى غيري تسكن عينيك.. ولكنك هذه المرة خرجت عن الصمت, وأخذت كفي بين راحتيك, وهمست بوجد:
- هل ما زلتِ تفضلين عصير البرتقال عن قهوة الصباح؟!!
وضحكنا من سخافة السؤال, وغرقت في عينيك, وتمنيت أن يطول اللقاء, لكنك فجأة غبت كما حضرت, وصحوت على صوت النادل يهمس كما كل يوم:
- بردت القهوة يا سيدتي هل آتيكِ بكوب العصير!!



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شظايا آمال الشاذلي وسؤال النوع الأدبي
- مقهى الذاكرة
- مرايا لا تعكس الصور
- حكاية الليلة الثانية بعد الألف..
- فوق الحياة بقليل
- فلتشربوا الأنخاب
- نداء..نداء..
- هنا غزة
- الأميرة.. وهواجس النورس - نص مشترك -
- للصمت أبجدية ولغة..--نص ثلاثي مشترك -
- رسائل في ومن الغربة -نص مشترك-
- المطر
- ما أضيق ثقوب الناي..
- مكابدات السندباد مع طائر الرخ
- تناسل الأسئلة علي ضفاف الدهشة
- رجع ناي وترانيم وتر - نص مشترك
- بطاقات الى امرأة تنتظرني - 9 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 8 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 7 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 6 -


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - شرفة الانتظار