ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 10:15
المحور:
الادب والفن
تركتك خلفي
يا دمُلة ثقيلة ...
حملت من العابرين الفائضين
مجبرا بأمر الحياة :
حمولات العوسج الخبيث
على كتف فلاحة فقيرة .....
وخلفي ,دائما ,أيها القلب
تعدو كجرو غبي
يعضُُُُُُ عظاما
تأنف روحي من لحومها .....
حملت من لا يجيدون غير الاستلقاء
على حلمك المقطع الأوصالْ
كذباب سفيهْ ...
تركتك خلفي
لأجل الرحيل خفيفا
في ثنايا النسيم القرف
من الطواف حول الجمالْ...
في نشاطك العاصف
ما أسلست لي القياد ,
في تهاويك الفاسق
مددت لي
شراييننا مهتراة ..
ندية بالنزيف !
اسميك قلبا
أم جنحة
أم جناية ؟
أيها الأب الذي ما حنا
ولا انحنى مرة
على إضلاعي الكسيرة
بل ..
ممرا كان لقاطعات الشرايين
الهاربات بغنج
عبر حطام الضلوع ...
أفكر بتعز يرك بالحذاء
فأخشى تلويثه ..
ليلة دعوتي
لاحتفال البراءة من مواريث القلوب .....
مشيت على أحذية رخيصة
باعذب الإيقاعات
وامشاني قلب غال
على ضجيج مارشات الصخب والحماسة المجرمة ...
ارمي الكثير من الأحذية الوفية
بخيانة مقدسة
وحين أريد الخلاص من عبئك
أيها القلب الخؤون
ينبغي علي
أداء طقوس الوفاء المدنسة :
الوفاء للقلب !
تف...............
وأين سأعرف ساعة الوفاء
لمن لا يعرف
قراءة التقاويم
أو
تفسير عقارب الساعة ؟!!!
واقف أنت لا محالة يا خائن النبض واللفظ
واقف دونما استئذان نديم جلف
للتبول وقوفا
على حائط في الطريق....
تأمَلْ أنانيتك وغدرك أيها الاسخريوطي الربيبْ!!
لقد كنت أكثر الصحابة غدرا
يا نبي الوهم
والأحلام الباطلة .....
السواد هنا
فيك
يجعل العيون
تخجل من سوادها الباهر الجليل
فبأس التشابه
يا جلادا مقنعا بخمار الخفرات المتسلِلات
إلى موعد مسوَر بالوشاة ْ..
ببطولة الشبقات الشهيداتْ !!!
بأس التشابه :
عين ألمها
بين المجازر والخدر ..
وقلب على
أعقاب
لذته
يجري!!!! .......
إلى الخلف
فلتستدرْ
لست مني
سوى محمل
هدَ سيري
فألقيته
عامدا
في دروب الذين يريدون
محض عصا
للمسير طويلا ..........طويلا ,
طويلا مع الغادرين !!
وان كان قلبا دليلا
توكأْ في غيِه
سادة
من سراة الشياطين ْ!!!!
تركتك خلفي
لأجلس من راحة
فوق جهدي
وأبصرك المتقدم عنِي
برفقة روح
تباهي التحدي
تركتك
مثلي
لوحدك ..
وحدي!
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟