فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 10:24
المحور:
الادب والفن
تمرد القلوب بقلم
د . فاطمه قاسم
بفرح وقلبٍ يرقصُ طرباً
أستقبلُ أيامي
على نغماتِ نبضاتهِ
الآنَ سأودعُ أياماً حزينةً
أتركها غارقةً مهملةً
في قاعِ الذكرياتِ
أعماقي مضطربةٌ
فيها ثورهٌ ونزقٌ وترقب
نجومُ سمائي منذ سنينَ مطفئةٌ
أيامي كسولةٌ خاويةُ تتمددُ ببطٍء
تثيرُ القلقَ والضجرْ
تُسمعني صدى صوتكَ الراحل
فتزيد كابتي
وتمتلئ روحي وجسدي
بالنعاس وانطفاء الرغبة
ألملم بقايا عشقٍ
كقطراتِ عطرٍ يثيرُ عطرها الدمعَ
يتساقطُ غزيراً يبللُ جسدي
كزخاتِ بَرَدٍ تجعلني أرتجفُ مرةً
ولهيبٍ سائلٍ فانتفضُ أخرى
أغني أغنيةً حزينةً للحبِّ الضائعْ
يرددها الواشينَ بغضبٍ وشماتةْ
أسترقُ السمعَ... إنها الرياح
تحمل لي صوتاً ثائراً
يسمعني زئيرَ قلبكَ
الرافضُ المتمرد..
طوَّعَكَ وحَملكَ على جناحٍ عاصفٍ لتعتذرْ
حبيبتي... سنتان حاولتِ تحدي قلبيَ المتمرد..
انسلخَ عني
ورفضَ إلا أَن يبقى قابعاً أمامَ صورتكِ
بلا قلبٍ أُحدثُ الأصدقاءْ
أصطنعهم أرددُ كلماتٍ لا أعنيها
أدَّعي الرغبةَ فيزجرني قلبي وتسخرُ الروحُ منّي
حبيبي انهضْ..
لا تعتذرْ
بذلك الركنِ اختبأَ قلبي
وانطلقتْ روحي ترافقُ غربةَ روحكَ
حبيبي لا تعتذر!!
ضمَنّي بقوةْ.. يتراكمُ الحبُّ ويتساقطُ الحزنْ
ويتدفقُ الوشاةُ كالنملِ يرددونَ أغنيةً تبدلتْ كلماتها
اغتربت الروحُ وانتفضَ القلبُ متمرداً
وعادَ يحملُ العشقَ
لا تعتذرْ!
ضمني بقوةْ امنحني الرغبةَ
ضميني بقوه امنحيني الحياةَ المفقودةَ
وامنحيني الحبْ
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟