أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - شيوعيو العراق المستقبل آت..‏














المزيد.....

شيوعيو العراق المستقبل آت..‏


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 10:10
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


‏(قراءة في ضوء نتائج انتخابات مجالس المحافظات)‏

النتائج الأخيرة لانتخابات مجالس المحافظات أظهرت عدم حصول ‏قائمة الحزب الشيوعي العراقي على مقعد في المحافظات التي ‏جرت فيها تلك الانتخابات تدعونا للتوقف عند اسبابها خاصة وان ‏الحزب الشيوعي هو من الاحزاب العريقة والمعروفة بنضالها منذ ‏منتصف القرن الماضي..‏
لماذا حصلت هذه النتيجة في الوقت الذي حصلت فيه قوائم وأفراد ‏لم تكن معروفة بجماهيريتها بمقاعد في عدة محافظات..؟ هل يكمن ‏السبب في برامج الحزب التي طرحها في الانتخابات ام في الوعي ‏الجمعي للمجتمع العراقي..؟
لا نعتقد ان السبب يكمن بالبرامج خاصة وانها تمس حاجات العائلة ‏العراقية وتتأمل ان ترتقي بالانسان العراقي بعد الخراب الذي حل ‏به.. ربما لم تكن الدعاية الاعلامية بالحجم الذي يحمله التاريخ ‏النضالي للحزب، ولم تحظ القائمة بالدعم المادي الذي حظيت به ‏بعض القوائم المتنافسة.. ولم يدخل بيوت العراقيين أي منشور ‏اعلامي عن المرشحين الشيوعيين.. ولهذا كانت القائمة غائبة في ‏الانتخابات فضلا عن الحملات الاعلامية الجبارة التي قام بها ‏رؤساء القوائم الأخرى في الجنوب والوسط وغرب البلاد وشرقها.. ‏
وبينما كانت الفضائيات تبث صورا واعلانات عن تلك القوائم وهي ‏كثيرة لكن قائمة الشيوعيين بقيت بعيدة كل البعد عنها فهم لا ‏يمتلكون فضائية تروج لهم ولبرامجهم التي نجدها قريبة كل القرب ‏من الواقع العراقي.. ولم تكن لديهم الامكانية لتوزيع البطانيات او ‏المدفأت النفطية (بدون نفط) او الهدايا للناخبين في مدن العراق ‏وهكذا ضاعت الجهود، وذابت الاسماء وسط امواج المرشحين ‏الذين أجمعوا على انهم سيجعلون العراق جنة الاحلام!‏
لم يكن الحزب الشيوعي وطيلة نضاله بعيدا عن العراقيين، بل كان ‏هو أملهم في وطن حر وشعب سعيد منذ الخمسينيات من القرن ‏الماضي وكان الغالبية العظمى من أعضائه هم من الفلاحين ‏والعمال والكادحين.. كان يعبر عن أملهم وتطلعاتهم في حياة حرة ‏كريمة.. ‏
نعتقد ان ما تعرض له الحزب الشيوعي في العراق خلال سنوات ‏ماضية من حملات تتهمه بالالحاد وبأنه يروج لفكرة ان الدين أفيون ‏الشعوب (والأمر هذا شمل تعريف العلمانية ايضاً) جعلت بسطاء ‏العراقيين وبما يحملونه من ارث ديني ان يبتعدوا من الانخراط في ‏صفوفه رغم انه ليس بالصورة التي رسمت له، فهو حزب عراقي، ‏واعضاؤه عراقيون لا يختلفون عن غيرهم في ممارسة طقوسهم ‏الدينية وعباداتهم لكنهم لا يتخذون الدين وسيلة لتعاطف الجماهير ‏معهم.. ومن غرائب الامور ان كثير من العراقيين البسطاء يرفض ‏رفضا قاطعا العلمانية دون ان يعرف عنها شيئاً وهذا ما لمسناه في ‏تحقيق تلفازي قدمته فضائية عراقية التقت فيه بعدد كبير من ‏العراقيين ومن مختلف شرائحهم وسألتهم سؤال واحد: (ما هي ‏العلمانية..؟) وكانت الاجابات عجيبة وغريبة في آن، فمنهم من قال: ‏‏(انها ضد الدين) وآخر قال: (لا اعرف ما هي لكني ارفضها!).. ‏وهذا يدل على ان هناك تعتيما كبيرا يرافقه تفشي الامية في صفوف ‏الناس ما جعل اخوتنا الشيوعيين (وهم الحاملون لواء العلمانية) في ‏وضع يحسدون عليه.. ‏
لا نعتبر النتائج الأخيرة لانتخابات مجالس المحافظات نكسة ‏للشيوعيين (رغم خطورتها) أنما هي فرصة لقياديي الحزب لقراءة ‏واقع الحزب في ضوء تلك النتائج وقراءة النتائج في ضوء الواقع ‏العراقي ومراجعة الاسباب التي حالت دون الحصول على مقاعد ‏في مجالس الانتخابات خاصة وان الانتخابات البرلمانية ستجرى في ‏نهاية هذا العام.. ‏
المستقبل آت، وهو لكم أيضاً، نستشفه من مراحل النضال الكثيرة ‏والطويلة في سفر الحزب، فبالرغم من كل الهجمات والضربات ‏التي تلقاها الحزب لم تنته ارادته، ولم تنطفئ ناره، وتلك قصبات ‏الأهوار، وجبال كوردستان، تتذكر ذلك السفر المجيد، وما زال ‏أصدقاء الحزب يتذكرونكم ويثنون على دوركم البطولي.. وهذه هي ‏المسيرة، ومثلما هناك نجاحات هناك كبوات، والفارس الأصيل لا ‏تثنيه عن عزمه كبوة. ‏



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسلو وسائل الاعلام العراقية.. سبل النجاح والفشل!‏
- خل ياكلون الجهال..!‏
- ساجدة العبادي: كل صفاء العالم وجماله
- حديث ما قبل الانتخابات: من أين لك هذا..؟
- الاعلام حين يكون قائداً.ً.تجربة قناة الفيحاء أنموذجا
- شيء من الذاكرة
- كاظم الأحمدي.. لا نقول وداعا
- الف عافية..... وهرش !
- مسخ - مسرحية من فصل واحد
- قصيدتان
- سلام خُذ!
- عوالم
- من ملفات الاعلام العراقي
- من ملفات الاعلام العراقي (2)
- من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الكريم العامري - شيوعيو العراق المستقبل آت..‏