فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 08:54
المحور:
الادب والفن
وجهكَ حبيبي يملأُ الحلمَ طفولةً
يستقي الحديثَ نثراُ وشعراً
يمتطي الأملَ حصاناً ورفيقا ً
يفترشُ المكانَ حناناً ورقةْ
همسكِ يجمعُ قطراتِ الصباحْ
يسكُبُهُ بإناءٍ ورديٍ لأغتسلْ
لمساتكِ تملأُني دفئا وتعدُني
بحياةٍ آمنةٍ محصنةَ الأسوارِْ
حبيبتي المتمردة... لا تقلقي
عشقُنا العظيمُ يبددُ أخطاءَ الطفولةْ
لن نعتذرَ فبريقُ حبنا يتوهجُ
يتجسدُنا
يكممُ فاهانا... ننسى
لن نبتعدْ
فإن وميضَ الأمسِ
يُشعُ فيلغي المسافةَ لنقتربْ
أتخيل بيتُنا وقدْ شيدتهُ عرائسُ الحلمْ
غداً سأدعو لزيارتهِ كلَّ الأصدقاء
يُشرّعوا الحبَّ ويُوثقوا اللحظاتْ
:
:
غداً
تحولَ الطفلُ لماردٍ
يبدِّلُ الشعرَ وَعيداً بالفراقْ
كيفَ تحولَ الحصانَ رفيقاً
يملأُ المكانَ ظلماً وقسوةْ
وبدا الهمسُ سياطاً تجمعُ
عن
الجسدِ قطراتِ عرقٍ لبقايا
حُلُمٌ مرعبْ
كيف تَحَوَّلَ الدِفءُ لصقيعْ
يمنع اقترابنا ويهدد
اجتياح السور
صَرََخَ
أنتِ متمردةٌ حبيبتي
تمرُّدكِ سَيقتلُ الحبَّ
أُحَذِّرُكِ
أمقتُ أخطاءَ الطفولةِ
انتبهي
لا تتربعي على أسبابِ ابتعادنا
لن أعتذرَ برغمِ ذُهولي
اعتَقَدّتُكَ فارساً قادماً من كوكبٍ
بعيدٍ أحلامهُ طُرُقَاتٍ وَرديَهْ
أم الحبُ إذا شُرّعَ يَفْقدُ
مَجَاذيفَ العشْقِ و الرومانسية
بعقولنا تتراكم الفكرةُ السادية
لن أسمح لها أن
تُحَولَ الحُبَ لثورةِ شكٍ
مُفتعلةٍ وتُحَولَ حبيبي لماردٍ
وبيتَ الحبِ زنزانةَ اعتقالْ
وكلماتِ الشعرِ لِوَعيدٍ بالفراقْ
سأستدعي بريقاً مفقوداً تاهَ منّي
لن أبتعدْ
سأتتبع وميضَ الأمسِ
ربما
يقربُ المسافةَ وينقذُ الحبْ
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟