خاطرة ( قد احاول )

خالد طه

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 07:08
المحور: الادب والفن
    

من اصدق فيكِ؟ انتِ ام انتِ ..., ولماذا يجعلني هواكِ في درب الحيرة استلهم اقوال الحكماء فيكِ..؟ ولماذا مازلتِ تتصوريني الهاً اخر....؟ لماذا حبكِ حين ينطلق لايمنحني قدرة الاختيار ..؟ يأتيني ساحقاً ماحقاً لأرتبك واتمنى لو اني لم اكن....فكينونتي لاتكتمل بسواكِ وانتِ لا زلتِ ترفضين انسان بشري يشارككِ الحلم...؟؟!!!! بشري مثلك .., يحزن , يفرح , يتألم, يعيش ويموت....لماذا حبكِ يريدني بعض اله ؟و لايمنحني القدرة على الاختيار مابين الجنة والنار ؟ أهو المستحيل حبكِ ياسيدتي حيثُ لامكان فيه لسواكِ أم لعل تقدم العمر الذي ترفضين نضوجكِ فيه ؟ فأنت تحبين الورد وحلمك يمتزج بطفلة جميلة داخلك لاترى سوى البراءة واللهو اسلوب حياة رائعه...وحين تفاجأين بالواقع تستنجدين برجل يملك مواصفات اله يغير لك الارض فتصبح مدينة ملاهي تقضين فيها ايام العطل المدرسية....!!! أهو الحلم البريء الساذج الذي يتصورني فارس ابيض بيده مفاتيح الكون ؟ لا.. لا ياسيدتي لست انا من يستطيع ان يمنع الحروب والقتل والدماء.....ولست من يستطيع منح الحياة لكل ثغر انساني عاش عبر التاريخ......لست انا من يجعل جميع الفصول ربيع و الاراضي واحة خضراء لتمارسي فيها هوايتك المفضلة مع صديقاتك....هناك ياسيدتي من يراقب ويحاسب ويعاقب... هناك من حددني مثلك دون حول ولاقوة....!!! قد اتجرأ بين الحين والاخر واحاول ايقاف الزمن....! لأجعل اللحظة تؤسس تأريخ جديد يمنح الوقت مدى اخر..., يدور بمجرات اخرى غير مجرتنا التي حكمتنا بالعدميه الفانيه والموت الدائم حتى ونحن احياء....! قد أحاول ان الغي الصحارى.....واحول مياه البحار المالحة الى مياه عذبه .....و اجعل كل الفصول ربيعاً مشرقاً يظلل بازهاره شبابيك قصرك الموجود بمملكه الحب المطل على ساحة المدينه ....وقد أحاول ان ابني مدن اخرى غير التي نعيش فيها مدن يعيش بحماها الناس ويعملون ويتكاثرون دون جلاد ظالم..., دون ضرائب تستهلك دخل الفرد من دون خدمات , دون عسس ومخبرين تمتلاء بهم الازقه والحارات مدن لاتعيش على الهزائم وتقيم لها الولائم والعزائم ...سأحاول اقتناص لحظة نور واحدة اضيء بها عتمة تأريخ كامل تم قتلنا فيه سوية حين الزمن عاشر ابليس في مخدع الكون ..فأنجب غولاً حطم معدن الطيبة في قلوب الناس.....

#خالد_طه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات