مناهضة العنصرية وملفات اخرى تستحق المقاطعة؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

الدول التي قاطعت مؤتمر الامم المتحدة ديربان2 المنعقد في سويسرا لمناهضة العنصرية هي نفسها التي دعمت نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا بينما يطل عبد اسود من واشنطن ليموه سحنة قادة العنصرية الامريكان والصهاينة والالمان والهولنديين والاستراليين و الايطاليين..
ما كان لنظام الابارتيد الجنوب افريقي ان يتغذى على العنصرية لامد طويل لو لم تتوفر القوى الفاشية التي تتناوب على السلطة في الغرب وتحركها المراكز الاحتكارية الرأسمالية كالدمى..
وهذا حال الكيان المارق النازي الذي اسمه اسرائيل
تضامن هذه القيادات الغربية مع اسرائيل يخفي خوفها من امكانية اثارة ملفات اجرامية اخرى غير دعم اسرائيل ومنها استعباد الدول من خلال عبارات كالديمقراطية والقرصنة ومحاربة الارهاب كما فعلت يومها مع امريكا اللاتينية بحجة محاربة الاتجار بالمخدرات مع ان اول اسس محاربتها كانت في معالجة الطلب الامريكي الأكبر الذي يغذي هذه التجارة وليس احتلال الدول وزرع الانظمة الفاشية فيها بفك وتركيب من منظمة السي اي ايه الارهابية
معاداة السامية خرافة يستثمرها اساطين رأس المال الامريكي الالماني الايطالي الهولندي للوصول الى مفاهيم بعكس ما تعنيه
اي ان دعم اسرائيل هو بحد ذاته دعم لمعاداة السامية لانها تستخدم اليهود كلحم للمدافع الاستعمارية واقتراف افظع الجرائم ضد الانسانية وهم اول من سيلفظ هذا التجمع النازي الصهيوني عندما تتوفر قوى فلسطينية وعربية وحرة لتهديد مصالح المراكز الاحتكارية في المنطقة
والمانيا بحجة اموال التعويضات عن جرائم النازية مولت اقامة اقامة اكبر قاعدة نازية في الشرق الاوسط تحت استهداف اقامة حاملة طائرات لمصالح المراكز الاحتكارية الدولية التي تمسك تلابيب القرار الاقتصادي الدولي ومن خلاله تركيب طراطير سياسية نراها في شخص اوباما وميركل وبيرلسكوني وغيرهم من قادة الفاشية الاوروبية الامريكية
مقاطعة هذه الدول لمؤتمر ديربن 2 في سويسرا يلخص فلسفتها لحقوق الانسان بانها فقط التي تنحصر في العنصر الاري الذي بات يشمل وفق تغير المصالح الاستعمارية كل من يدعم سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومجلس الامن ببعض قرارته وهذا يشمل بالطبع السود كأوباما واليهود الصهاينة فيعتبروا بصفتهم ممثلي للمصالح الاحتكارية من ضمن مفهوم العرق الاري الجديد
السجل الاجرامي لاسرائيل بات مقرفا ومثيرا للاشمئزاز اكثر مما تتحمله الوجوه النازية لممثلي هذه الدول الغربية كما ان ملف امريكا الاجرامي في الاحتلال وفي قصف المدنيين في باكستان وافغانستان والصومال والسودان اكثر من ان تتحمله ايضا
ملفات واشنطن التي اثارتها في حملتها الاجرامية لتأمين هيمنتها العسكرية على العالم من خلال العراق وافغانستان وفلسطين ولبنان واستمرارها بأشكال مختلفة في عهد اوباما وتورط هذه الدول الغربية كألمانيا وايطاليا بيرلسكوني وهولندا واستراليا في اقتراف هذه الجرائم جعلها تحجم عن سماع عبارة مناهضة العنصرية فكيف بمؤتمر لمناهضتها ويقونن اشكال محاربتها واولها محاكمة المجرمين ضد الانسانية كبوش واولمرت ومبارك ومن لف لفهم

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ) Ahmad_Saloum#

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 19481 - نظفوا أمام بيوتكم أولا

2009 / 4 / 21 - 22:06
التحكم: الحوار المتمدن أنا

سيدي الكاتب،من يسمعك تتحدث عن العنصرية سيعتقد أن العرب والمسلمين هم أناس متسامحين ومحبين للآخر.صدقوني إن قلت لكم شعرت بالإشمئزاز وأنا أستمع لكلمة الرئيس الإيراني ينتقد العنصرية ويتحدث عن الظلم.لم يتحفنا زعيم إيران عن نظرته من خلال الإسلام للمجتمعات الغير إسلامية،هل قلبه صافي تجاه من يخالفه في الدين حتى ولو لم يمسسه بأذى ؟.رغم ما في سياسة أمريكا من عيوب وهدا شأن كل الأمم إلا أنه نصافا لها أقول أنه يكفيها فخرا بالإضافة إلى ما تقدمه للعالم من خدمات في كل المجالات،فإن كل الناس بأصنافهم يستطيعون أن يعيشوا فيها بحرية .هدا متدين وهدا علماني وهدا ملحد وهدا إنسان ماجن....
ولكن بالمقابل مادا عن إيران التي على وشك أن تدعي النبوة ؟ تخيلوا لو أن إيران التي تريد أن تقدم نفسها بديلا حضاريا للغرب، تطورت وانتقلت الشعوب إلى العمل بها، هل سيشعرون بنفس الحرية التي يمارسونها في الغرب ؟
أما فيما يخص العرب فحدث ولا حرج عن عنصريتهم، تجاه الأقليات التي تعيش بينهم أولا وتجاه الأقوام الآخرين عامة.
إرسال شكوى على هذا التعليق        78 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 2 العدد: 19507 - الننظف الغرب من الياته العنصرية ومعه الطبقات العميلة له عندن

2009 / 4 / 22 - 06:19
التحكم: الحوار المتمدن احمد صالح سلوم

لاشك ان ما قاله الرئيس الايراني هو اقل ما يقال في حق جرائم النازية الصهيونية وكما نعرف عبر التاريخ القديم والمعاصر توفرت اشكال مقيتة من اشكال العنصرية الا انها في كل مرحلة تاريخية كان لها اسبابها الا انها في كل احوالها لم تبلغ قوننة العنصرية وتنفيذها بابادات جماعية عز نظيرها عبر التاريخ البشري كما فعلت الرأسمالية وكياناتها في العالم
فكان لابد لامريكا من ان تعتبر الهنود الحمر السكان الاصليين لامريكا وثنيين وعرقا ينبغي ان يباد وارهابيين تجوز عملية ذبحهم لتستولي على ممتلكاتهم
وفعلت ذلك مع السود لاستعبادهم ونهب قوة عملهم
والنازية والفاشية والمكارثية ومعاداة السامية والبوشية والصهيونية والناتو ظواهر غربية رأسمالية قتلت ما لم تعرف حجمه البشرية طوال تاريخها تحت شعارات عنصرية تعرفها كما اعرفها
العنصرية مكون اساسي للمجتمعات التي تسيطر عليها المراكز الاحتكارية الرأسمالية وفي الغرب اليوم تجد التهميش الذي بات يطحن المواطنين الاصليين وليس الاجانب فقط لان اليات الطبقات الحاكمة تنزع الى استقطاب الثروة وليس غربيا ان يصعد سيركوزي وبيرلسكوني وميركل على شعارات عنصرية معادية للاجانب
العراق لم يعرف الابادات الجماعية التي اطلت في زمن الاحتلال وحكوماته العميلة لانه اصبح تحت التأثير الاست
إرسال شكوى على هذا التعليق        33 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295