أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - أكثر من قرآن














المزيد.....

أكثر من قرآن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 09:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لماذا نقول أربعة أناجيل, ولا نقول سبعة مصاحف ؟أو عشرة مصاحف , فإذا كان للإنجيل أربع نسخ فإن للقرآن أكثر من سبع نسخ معترف بها رسمياً , فحين جمع عثمان بن عفان القرآن أهمل ما دون النسخ التي ليست معه ولم يعترف بها وهذا النوع من المسكوت عنه في التراث العربي الإسلامي , هو الذي يقودنا إلى إحتمال وجود أكثر من قرآن .

ورُب قائلٍ يقولُ لنا : إن تلك فقط إختلافات في الحركات الإعرابية ليست لها أي قيمة .
فإذا كانت تخلو من القيمة ,فلماذا يدعي المتحمسون للغة أن اللغة العربية معجزة تختلف معاني الكلمات بها بإختلاف الحركات الإعرابية .
وبنفس الوقت يقول المتعصبون للغة العربية الفصحى أن جمال اللغة وقوتها تكمن في الحركات الإعرابية والتي تؤدي إلى إختلاف معاني الكلمات , فمن هنا ومن منطلق إيماننا مع المتحمسين للغة نقول : أن معاني القرآن ستختلف إذن بإختلاف الحركات الإعرابية, وحين تختلف المعاني تختلف معها التفاسير , وحين تختلف التفاسير تختلف معها أيضاَ الإجتهادات الفقهية , وتتعدد المذاهب.
القرآن الذي بين أيدينا ليس هو القرآن الوحيد وليس هو الذي نزل على محمد , بكامله , فالله لم يضع حركات المد والكسر والفتح والضم على حروف القرآن , بل تركها للأعراب للحسن البصري ولعلي بن أبي طالب , ولأابي الأسود الدؤلي ,ولإبن كثير , والله لم يضع النقط على حروف القرآن , وهذا ليس إجتهاداً مني بل هو المتعارف عليه عند جمهرة المسلمين كافة .


وهنالك كتاب لإبن الأنباري إسمه :المصاحف, أي أنه هنالك أكثر من قرآن واحد , فالإختلاف بين القراء ليس على حركات المد والرفع والنصب بل أيضاً على المعاني وسنشاهدُ هنا إسلوباً مختلفاً عن الذي في أذهاننا وتصورنا عن القراءة ففي القراءة هنا إختلاف في الكلمة كاملة وليس في حركات المد والرفع والنصب أي ليس في الحركات الإعرابية وإنما في الكلمات وهنالك في القرآن عشرات الإختلافات من هذا النوع , كقراءة (اهدنا الصراط المستقيم) فإبن مسعود قرأها (أرشدنا الصراط المستقيم).
الحَمْدَ للّه: وهي قراءة عن بعض العرب هكذا قد قرأوها وهكذا قرأها رؤبة بن العجاج.
الحمدِ لله: قراءة الحسن البصري.

الحمدُ لُله: قراءة إبراهيم بن عبلة .

ملكَ يوم: بالنصب على إعتبار أنها منادى منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهر على آخره: وهي قراءة إبي هريرة وعمر بن عبد العزيز .
مَلْك: قراءة عبد الوارث عن إبي عمرو.
مَلَكَ: قراءة أنس بن مالك , على إعتبار أنها فعل ماضي , أي أن الله مَلَكَ يوم الدين منذ زمانٍ بعيد.
مَالِكْ: ممدودة بالألف والألف هنا ناتجة عن إشباع حركة الفتح وحين تُشبعُ حركة الفتح إشباعاً كاملاًَ فإنها تنقلبُ الفتحة إلى حرف ألف, وهذه قراءة هارون الأعور .
مًليكِ: وهي قراءة كثرت كثيراً على ألسن العرب .
هِيًّاكَ: وهذه قراءة أبو السوار الغنوي, وهنا إستعمل القارىء الشكل الآخر لحرف( إ) فمن المعروف في الصوتيات أن الهمزة مع الألف في حالة التخفيف تتحول إلى هاء , وتتحول في حالات أخرى إلى حرف عين (ع).
إيَاك: بتخفيف الياء جداً : وهي قراءة عمرو بن فايد..
إِيّكَ يُعْبَدُ: قراءة الحسن البصري .
أَيَّاكَ نَعْبُدُ: قراءة الفضل الرقاشي .

نِسْتعين: بكسر حرف النون وهي قراءة جناح بن حبيش المقري.
اهدنا : كل القراء قرؤها اهدنا إلا إبن مسعود فانه رفض الكلمة جملة وتفصيلا وقرأ بدلاً عنها بكلمة أخرى وهي :أرشدنا , بدل اهدنا .
صراط الذين: بتسكين حرف اللام وعدم تشديده وهي قراءة وردت عن أعرابي غير معروف , أما عمرو بن العلاء فقد قال لا يخفف في ذلك إلا اللام في كلمة الله .
غيرَ المغضوب : بفتح الراء وهي قراءة محمد وعمر بن الخطاب والخليل بن أحمد الفراهيدي
وإبن كثير .


علَلْهُمُ: بضم الهاء والميم كما هو ظاهر , وهي قراءة إبن أبي إسحاق.
علَيْهِمِ: كما تلاحظون بكسر الهاء وجر الميم , على إعتبار أنها مضاف ومضاف إليه , والمضاف هو المغضوب والمضاف إليه عليهم ِ.
ولا الضألين: وهي قراءة علي بن أبي طالب , ومن المتعارف عليه عندنا أننا نقرؤها كما نسمعها بدون الهمزة على الألف , فنقول : ولا الضالين , بخلاف ما هو واضح هنا وهو القراءة بالهمز على الألف هكذا : الضألين .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن من أجل الذين لا يقرأون ولا يكتبون
- مؤتمر في الجامعة الأردنية عن المرأة
- مصادر الفساد
- اللذة في رواية عبد الله رضوان :غواية الزنزلخت
- عريس لُقطهْ
- باص القرية وباص المدينة
- رأس المرأة ورأس الرجل
- رفاق السوء
- وجه الشبه بين المرأة والطبيعة
- الخوف من الكلمة المقروءة
- بعد إهل حارتنا مثل أيام زمان
- كيف تصبح العلاقات الزوجية علاقات أخوية ؟
- يوم مع الروائي الأردني هاشم غرايبه
- صباح الخير
- أُكلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض
- رحلة إلى البحر الميت والمغطس
- مين أخذ عن مين؟
- علاقة الإسلام بالسريان
- فلترة الثقافة والمثقفين الأردنيين
- المواطن الغربي يحسد المواطن العربي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - أكثر من قرآن