أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - مايتركه الماضي للحاضر














المزيد.....

مايتركه الماضي للحاضر


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طغت ما بعد ثورة 14 تموز فكرة تبناها الراحل عبد الكريم قاسم بعد معاناة مستمرة من الاقطاع والعشائرية بنبذ الاخيرة وتحجيمها بوفق قوانين واصلاحات كثيرة اولها قانون الاصلاح الزراعي الذي انصف الفلاح واعاد اليه كرامته،ومن ثم سارع قاسم الى تدوين القانون العراقي ليحل بديلا عن الاحكام العشائرية المتزمتة التي يتحكم بها اشخاص اكتسبوا هذه الاهمية والمكانة بالوراثة لاعلم لهم بالقانون ولاهم من دارسيه. المتتبع للشأن العراقي يرى من قريب الاهتمام المبالغ به للعشائر سواء كانت مجالس اسناد ام تجمعا عشائريا بهذا المسمى او ذاك مما سبب ارباكا كبيرا وتراجعا لنظام الدولة الحديث ومؤسسات المجتمع المدني . في الاونة الاخيرة ركز المعنيون بالشأن الامني كثيرا على البحث عن وسائل جديدة للحماية وسائل خارج نطاق سيطرة الدولة .وربما تكون في بعض ملامحها ترسم موالاة للحكومة على المدى البعيد، بحثا طبعا عن تحقيق الامن واستتبابه بعيدا بعض الشيء عن حساب النتائج وماستؤول اليه هذه المجاميع امسلحة كانت ام غير مسلحة.
ولم يأخذ المعنيون امكانية اختراق هذه المجالس ان كانت للصحوة او للاسناد.هذه المجاميع غير خاضعة لوزارة ولاتدين بالقواعد العسكرية المعروفة .فضلا عن تعدد ولاءاتها وهذا ربما يجعل من هذه المجالس منافسا للحكومة وربما عدوا لها اذا ما ارادت ان تمس مصالحها. تعدد الاتجاهات والمجاميع بلا عسكرة ربما يكون حالة صحية للمجتمع .اما حين تعسكر مجتمعا مدنيا
حلم كثيرا بالديموقراطية فهذا امر لم تحسبه رياح التغيير التي هبت على مجتمع عانى من العسكرة الكثير.جماعات الضغط هذه في قاموسنا السياسي تعمل على حمل رجال السياسة الى اتخاذ قرارات لصالحها في السياسة الداخلية في هذه المرحلة وهي بديل لجماعات المصالح الاقتصادية والمصالح العرقية والقومية .وربما يصار الى قيادة تغيير مفاجىء من خلال الاختراق كما اسلفنا برغماتية رجال السلطة اعطتهم دفعا مضاعفا نحو المضي بمشاريع
ربما تكون منشأ لصراعات متعددة في المستقبل القريب وخلال المرحلة الانتخابية المقبلة
وهذا يجعل من الحكومة المنبثقة عن الانتخابات المقبلة امام معضلة قد يطول حلها وبالتالي يضيع الجهد والفكر على امور استحدثها الماضي واصبحت عبئا على الحاضر, المادة التاسعة من دستور الدولة في اولا منه يقول بحظر تكوين ميليشيات عسكرية خارج اطار القوات المسلحة.فيما رفض نواب وسياسيون تكوين مجالس بنوعيها لاعتبارات اخرى منها تنوع المجتمع واخرى ان اعداد القوات الامنية في تنام مضطرد . آخرين اشادوا بهذه المجاميع والتكوينات العشائرية معبرين عن اعجابهم بالانجازات السريعة التي اسهمت في استتباب الوضع الامني ومتناسين ما ستؤول اليه نتائج انتصارات هذه المجاميع ان اخضعت بطريق او اخر الى اختراق من الافكار التكفيرية او من خلال تدخل دول اقليمية ربما يهمها اجهاض التجربة الديمقراطية في العراق. والرأي الاصوب والاكثر عقلانية هو في دمجها في القوات الامنية
ولكن ربما ستمثل هناك خطا ساخنا آخر يحتفظ بالولاءات المتعددة وهذا ربما من ناحية مجالس الصحوة مقبول بعض الشيء ،المشكلة في مجالس الاسناد التي لايمكن لها ان تذوب داخل مكونات اخرى وتترك انتمائها العشائري الذي رافقها سنين متعددة اذا تعدى الامر ذوبان هذه المجموعة او تلك اما اذا كبر امرها واستوعبت اخرين وصارت تؤثر على مؤسستها الجديدة
فهذا امر عكسي سيأتي بالمزيد من الدمار وستستقبل الحكومة المنتخبة المقبلة كثيرا من الهموم لتقول هذه تركة الماضي القريب.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت العربات
- كوة
- قمة وزيارة
- هذا الذي لا اعرفه
- متسع من الامكنة
- عند حافات موته تنمو الاعشاب
- حساب الريح
- فوضى الاحجار والشعراء
- يا آخر العنقود
- قطرات من الحمى المتساقطة
- ما لم اقل
- اعترافات
- هي لعبة
- الاحجار السبعة
- ليل ومحطات
- سبع حكايات
- اتفاقية سحب القوات والامطار الغزيرة
- امان شعرية
- هي ذي حبيبتي
- بستان الورد


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - مايتركه الماضي للحاضر