|
هل ينسحب الامريكان من الموصل نهاية حزيران ؟
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تنص الفقرة الثانية من المادة الخامسة والعشرين ، في الإتقاقية الامنية العراقية / الامريكية ، على مايلي : " تنسحب قوات الولايات المتحدة المُقاتلة ، من المدن والقرى والقصبات العراقية ، في تأريخٍ لا يتعدى ذلك التأريخ الذي تتولى فيه ، قوات الامن العراقية كامل المسؤولية عن الامن فيها ، على ان يكون إنسحاب قوات الولايات المتحدة من الاماكن المذكورة أعلاه في تأريخ لا يتعدى 30 يونيو / حزيران عام 2009 " . والفقرة الرابعة من المادة الخامسة والعشرين ، تنص على ما يلي : " يقوم الطرفان بمراجعة التقدم الذي تحقق بإتجاه الوفاء بالتأريخ المُحدد في الفقرة الثانية أعلاه ، والاحوال التي يمكن ان تسمح لكل من الطرفين ان يطلب ، من الطرف الآخر ، إما تقليص الفترة المحددة في الفقرة الثانية أعلاه أو تمديدها . ويخضع قبول مثل هذا التقليص او التمديد وتوقيت كليهما ، لموافقة الطرفين " . إذن ما الذي سوف يحصل في محافظتي نينوى وكركوك وربما ديالى ايضاً ؟ هل ستُفّعَل الفقرة الرابعة ، بإتجاه ( تمديد ) بقاء القوات الامريكية ؟ سأركز في هذا المقال ،على محافظة نينوى فقط . وادناه بعض الملاحظات : - يتفق كل المُراقبين ، على ان الحدود مع سوريا ، كان لها دورٌ كبير ، في دخول الإرهابيين العرب والاجانب ، ودعم الإرهاب " القاعدي والبعثي " بالسلاح والمتفجرات والمال منذ 2003 . وشكلت المنطقة المتاخمة لمحافظة نينوى ، المِحور الاساسي لهذا النشاط الهدام . - طيلة السنوات الستة المنصرمة ، لم يكد يَمُرُ اسبوعٌ على محافظة نينوى ، دون عمليةٍ إرهابية . وكانت مسرحاً لأبشع وأقذر الإنفجارات المُستهدِفة لتجمعات سكانية كبيرة . ومعقلاً لعصابات " دولة العراق الإسلامية " . ولقد تّمَ إستهداف الكرد في الموصل ، مِنْ قِبَل الإرهابيين ، وقُتِل الآلاف منهم لمُجرد كونهم كُرداً ، وشُردَ وهُجِرَ عشرات الآلاف منهم من مركز المدينة . كما تورط الارهابيون بقتل وتهجير الإيزيديين والمسيحيين . - بإعترافٍ من مسؤولين عراقيين كِبار وفي مناسباتٍ عديدة ، وحتى بإعتراف القوات الامريكية ، فأن القوات الامنية المحلية وخصوصاً الشرطة ، في محافظة نينوى ، كانت " مُخْتَرقة " على نطاقٍ واسع ، مِنْ قبل الجماعات الارهابية . وبدلاً من ان تَحمي المواطنين وتساهم في إستتباب الامن ، فأنها كانت تصب الزيت على النار ، وتُفاقِم من الفوضى وخلط الاوراق . - تَفّردت محافظة نينوى ، على مستوى العراق ، بتوفير " الحاضنة " المناسبة لكل الجماعات الارهابية لفترة اطول كثيراً مقارنةً بالمناطق الاخرى . ومن اهم اسباب ذلك ، هو التراكم التأريخي لنهج النرجسية المُتفاعل مع الافكار القومية البعثية وقشور الدين ، منذ نصف قرن ، لدى بعض العوائل المتنفذة في مركز مدينة الموصل ومحيطها . هذه العوائل التي كانت تُمّول الجيش الصدامي بالضباط وحزبه العفلقي بالرفاق المتطرفين . كُل هؤلاء تضررت مصالحهم بعد 9 / 4 / 2003 ، فإستفادوا من " فوضى الديمقراطية " خلال الاعوام القليلة الماضية ، وشكلوا احزاباً وقوائم بدعمٍ من سوريا والسعودية وفلول البعث في دول الجوار ، مُستغلين أساليب البعث المقبور في تشويه الحقائق والتأثير على توجهات الجماهير من خلال دغدغة مشاعرهم القومية والدينية . فكانوا " حسب تربيتهم البعثية التآمرية " ، يضعون رِجلاً داخل العملية السياسية ويغازلون الامريكان ويساومونهم باسم المصالحة الوطنية ، والرِجل الاخرى تقبع عند" المقاومة" المزعومة ضد الاحتلال الامريكي ! - لحد هذا اليوم ، وبوجود القوات الامريكية ، والجيش العراقي والشرطة ، في المحافظة ، فلا زالت بعض المجاميع الارهابية ناشطة وتقوم بعملياتها الاجرامية بين الحين والاخر ، وهذه المجاميع تُهّدد علانيةً بانها ستُصّعد من نشاطها في الاشهر القادمة . وهنا يبرز سؤال : ( هل القوات العراقية من جيش وشرطة في محافظة نينوى ، جاهزة معنوياً من ناحية الولاء للدولة والإنتماء للوطن ؟ وهل هي مكتفية بالنسبة للسلاح والعتاد والدروع والطائرات والتدريب ، بحيث تستطيع القضاء على البؤر الإرهابية وحماية الحدود ؟ ) . ينبغي دراسة هذا الامر بمنتهى الجدية والتمحيص منذ اليوم . عشرة اسابيع فقط تبقت على الموعد النهائي لإنسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية حسب الاتفاقية الامنية . فما العمل ؟ - لا احد يريد ، او بالأحرى [ لا احد يعترف علناً ] بأنه يريد بقاء القوات الامريكية سواء في المدن او غيرها . - تجري الان فعلياً مباحثات ومشاورات بين الجانب الامريكي والجانب العراقي ، حول ( إحتمال ) الطلب الى القوات الامريكية ، ل ( تمديد ) بقاء قواتها في محافظة نينوى وربما كركوك ايضاً ، لمدة ستة اشهر اخرى او حتى سنة . مجلس الوزراء متمثلاً بوزارة الدفاع والداخلية يقومان بالتفاوض مع الامريكان في هذا الصدد . كما إجتمع القائد العسكري الامريكي عدة مرات مع رئيس اقليم كردستان . - في خضم هذه المعادلة المعقدة ، يجب ان لا ننسى اساساً ( الدور الامريكي ) منذ 2003 ، الذي أّسسَ لهذه الفوضى ، وساهم في تعقيد المشاكل ، وتعامل بميوعة مع الارهاب ، وزادَ من الفساد ، وأّخَرَ إقامة المؤسسات الجديدة للدولة ومن ضمنها الجيش والشرطة على اُسس صحيحة . على الرغم من الحقيقة اعلاه ، فأن اكثر الاصوات "ضجيجاً " في مُقارعة الامريكان المحتلين ، هم أسرعهم في التواصل والتفاهم مع الامريكان ! فقواد قائمة الحدباء " الوطنية " ، شأنهم شأن " الصحوات " مستعدين للتنسيق مع " الاصدقاء " الامريكان في المرحلة المُقبلة ، بعيداً عن " الاعداء " الكرد !! - أمريكياً ، يُفّضِلُ " اوباما " ، الإلتزام بالمواعيد الواردة في الاتفاقية الامنية المشتركة ، لتعزيز مصداقيتهِ . ومن ناحيةٍ اخرى ، فأن مستشاريهِ العسكريين ، يؤكدون لهُ كما يبدو ، بأن إنسحاب القوات الامريكية في نهاية حزيران من " نينوى " و " كركوك " ، سابقٌ لأوانهِ ، وربما يخلق وضعاً امنياً سيئاً ، لا تخدم نتائجهُ المصالح الامريكية على المدى البعيد . الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء " نوري المالكي " الذي يتمنى ان تنسحب القوات الامريكية من جميع المدن في نهاية حزيران ، لكي يُثبت للذين كانوا مُعترضين على الاتفاقية بأنهم كانوا على خطأ ! ، ولكن الاُمنيات شيء والواقع على الارض شيء آخر . الحكومة المحلية الجديدة في نينوى بزعامة " اثيل النجيفي " والتي كان من ابرز شعاراتها " إنهاء الاحتلالين الامريكي والكردي " بأسرع وقت ! عندما كان في خضم الحملة الانتخابية . إكتشف اليوم بأنه ( لولا ) العدو الامريكي المُحتل " رغم كل شيء " ، لِما توفرت له هذه الفُرصة الديمقراطية ، بحيث اصبح محافظاً مُنْتخباً ، و ( لولا ) الاعداء الكرد وإدارتهم السابقة " رغم النواقص والاخطاء " ، لِما بَقتْ مدينة اسمها الموصل ، بل لتحولت الى ولايةٍ طالبانية وهابية ! وأعتقد انه اي النجيفي رغم كلماتهِ الكبيرة ، فإنهُ لن يستعجل في طلب رحيل الامريكان . ارى ان القادة الكرد ، ليس من مصلحتهم على المدى البعيد ، ولايريدون ان يُظهروا انفسهم ، وكانهم المُتحمسون الوحيدون ، لتمديد بقاء القوات الامريكية في المناطق المُتنازع عليها . إذ ورغم " الهواجس والمخاوف " التأريخية المشروعة للكرد ، فأن اللجوء الى [ الإحتماء ] بالأمريكان ، كَورقةٍ وحيدة رابحة ، هو في الحقيقة دليلٌ على الضعف وليس على القوة ! ولكن ينبغي ان نعترف بأن التواجد الامريكي في هذه المرحلة على الاقل ، لا يسمح ان يصل تنافس اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية ، ولا التجاذبات العربية / الكردية ، الى مَدَيات خطِرة . أعتقد ان الجميع " وحتى الذين يُظْهِرون عكس ذلك " ، يريدون ان تبقى بعض القوات الامريكية في المناطق المتنازع عليها ، لا سيما في نينوى وكركوك . خصوصاً وان ثمانية اشهر فقط تفصلنا عن الانتخابات العامة ، ومن المُحتمل ان تنجح اللجان المُشّكلة ، في حلحلة العُقَد المتعلقة بالمادة 140 . - أرى ان الدول المجاورة ، وخصوصاً سوريا وايران ، وصَلَتْ الى قناعة ، بأن الولايات المتحدة الامريكية ، لن تلجأ الى مهاجمتها عسكرياً ، وبالتالي لن تستخدم الاراضي العراقية كقاعدة لذلك . وإذا كانت القوات الامريكية تبحث عن ( حجج ) لمهاجمة ايران وسوريا ، فأن عشرات التصريحات العلنية للقادة العسكريين الامريكيين والرؤساء والساسة الامريكيين ، خلال الستة سنوات الماضية ، والتي [ تؤكد ] دعم كل من ايران وسوريا للإرهاب بصورةٍ عامة ، وللإرهاب داخل العراق بصورةٍ خاصة ، والتدخل الفظ في شؤون العراق الداخلية ، كلها براهين وأدلة دامغة . ولكن " حسابات " الولايات المتحدة الامريكية ، مختلفة بالتأكيد عن حسابات الساسة العراقيين ! . أعتقد ان كُلاً من ايران وسوريا " لا تريدان " إنسحاباً أمريكياً من العراق ، بل تُفضلان ان يضل العراق مُحتلاً ضعيفاً ناقص السيادة ، لكي تستطيع بسهولة ان تُبْقي العراق ساحةً مفتوحة لتصفية الحسابات وتنفيذ أجنداتها ومصالحها . لهذا من المتوقع خلال الاشهر القادمة ان تزداد العمليات الارهابية المدعومة ايرانياً وسورياً وستكون هنالك دائماَ فصائل عراقية محلية " تُهّلل " وتُساند هذه " المقاومة الشريفة " ! - مادمنا في صدد دول الجوار ، ينبغي ان لا ننسى " المواقف السيئة " لكل من المملكة السعودية والكويت ، تجاه العراق الجديد . ففي كل الاحوال ، ان الاتفاقية الامنية العراقية / الامريكية ، هي الوحيدة ( الشفافة ) والعلنية وليس فيها بنود سرية ، ومن المفروض ان تؤدي الى الانسحاب الكامل في 2011 ، بينما القواعد الامريكية في هذين البلدين المتواجدة منذ سنين طويلة ، لا تُقّلل شيئاً من السيادة ، لكنهما يُعيبان على العراق " النقص " في السيادة ! في الحقيقة ، السعودية والكويت تريدان ان يجثم الجيش الامريكي على العراق الى الابد ! - عموماً ، أعتقد ان الاطراف المَعنية مباشرةَ ، اي الامريكان والعراقيين ، يريدون ان تُنّفَذ مواد وفقرات الإتفاقية الامنية بحذافيرها ، إبتداءاً ب " الانسحاب من المدن والقرى والقصبات " بحلول الثلاثين من حزيران القادم . ولكن التوقع المُسْبق لإحتمال الحاجة الى تمديد بقاء القوات في " بعض " المناطق ، بطلبٍ عراقي وبإتفاق الطرفين ، ادى الى تثبيت الفقرة الرابعة من المادة " 25 " من الاتفاقية الامنية . واليوم هنالك مؤشرات عديدة في المناطق المُتنازع عليها ، ولا سيما في محافظة نينوى ، بالحاجة الى بقاء القوات الامريكية ستة اشهر اخرى او حتى اكثر . من المؤسف ان تكون الاطراف العراقية ، لا زالت بحاجة الى قواتٍ امريكية ، للمساعدة في تبديد المخاوف والهواجس المُتبادلة فيما بينها . ولكن هذا هو الوضع الان . وكما يبدو ان " تعلم " الديمقراطية ، ليس كافياً ، فنحن بحاجة الى " ممارسة " الديمقراطية على انفسنا اولاً . ونحن بحاجة الى فترةٍ اطول ل " تخطي " هذه المرحلة الإنتقالية التي ستجبرنا تدريجياً ، على تَقّبل الآخر المُختلف !
#امين_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحكومة المحلية الجديدة في نينوى
-
دولة اللاقانون في كربلاء !
-
عَرَب / كُرد
-
حذاري من الصحوات
-
كشف المصالح المالية .. إحراج !
-
حكومة الاقليم - الوليدة - متى ستصبح - رشيدة - ؟ !
-
- غول - في بغداد
-
جماهير كردستان تُنّدد ب - جريدة هاولاتي - !
-
- فضِّيق الحبلَ وأشدد من خناقهم فربما كانَ في إرخائهِ ضرَرُ
...
-
نِعَم وبركات الشيخ رفسنجاني !
-
برلمانيون ارهابيون !
-
إنتخابات مجلس محافظة نينوى ..أرقام ذات مغزى !
-
الشعائر إقتصادياً
-
حلٌ سحري لمشكلة رئاسة مجلس النواب !
-
الخارطة السياسية الجديدة في محافظة نينوى
-
لجنة - العد والفرز - أم - لجنة العدو - ؟ !
-
لكي لا يتكرر - 8 - شباط اسود آخر
-
على هامش إنتخابات مجالس المحافظات
-
شعارات المالكي .. بين النظرية والتطبيق
-
مليون صوت مُجّيَر مُسبقاً لأحزاب الاسلام السياسي
المزيد.....
-
بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2
...
-
أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال
...
-
خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو
...
-
الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
-
الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
-
الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس
...
-
ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است
...
-
نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
-
في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال
...
-
بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|