أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - زينب والقانون














المزيد.....

زينب والقانون


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2623 - 2009 / 4 / 21 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات فنانى مصر الخالدين تعيش داخل وجدان معظم المصريين، مثل نجيب الريحانى ويوسف وهبى وعبد المنعم مدبولى وفؤاد المهندس أصحاب الكوميديا الهادفة والفن الرائع والزمن الجميل، أتذكر منها كلمات الفنان العملاق الراحل فؤاد المهندس مع العملاق عادل إمام فى مسرحية " أنا وهو وهى " والنمساوى بك "الفتوة" الذى يتوعد ويهدد كل من كان له علاقة بزوجته، واعتماده على زينب الشاهدة الوحيدة على خيانة زوجته وكلمة فؤاد المهندس مصرحا بأعلى صوته " القانون ما فيهوش زينب"، معتمدا على أنه فى دولة دستورية.. دولة مؤسسات .

القانون وزينب
فى ذلك الزمان كان القانون لا يعرف زينب، ولكن هل القانون الآن لا يعرف زينب ؟! جميع الأمثلة فى مصر تؤكد أن القانون المصرى يعرف زينب وعباس ومحمد وسيد، بدليل انتشار مثل " اللى مالوش ظهر بينضرب على بطنه"، فهناك الملايين ليس لهم ظهر فهم الضحية .

دولة المؤسسات انتهت وحلت محلها دولة المصاطب، أصبحت جميع مشاكل الدولة خاصة ذات الطابع الطائفى تحل بجلسات العرب، ليؤكدوا أن المحروسة لم تعد دولة مؤسسات بعد، فمع جلسات العرب تهضم حقوق المظلومين وتستباح أرواح المساكين ويداس على شرف الغلابة المطحونين .

القانون يعرف زينب، يكفى أن نعرف بأننا نفصل كل شىء حسب رغبة أولى الأمر بل الدستور "أبو القوانين"، يتغير وهناك ترزية "عفوا" ليس ترزية بل جهات متخصصة لرقع الدستور ليلائم أولى الأمر .

فى رحاب قانون زينب تحل جميع المشاكل حلا صوريا وليس موضوعيا بل كوميديا حزينا، كما حدث فى قرية الطيبة بالتمثيلية الدرامية بأن قدم أكثر من 20 شابا مسلما وقبطيا أكفانهم البيضاء محمولة إلى والد قتيل الطيبة سمالوط لعل السلام الشكلي!! يضمد جروح الأب وآلام المكلومة والأبناء الأيتام، بالطبع الأكفان لن تعيد نجلهم! ولن تعيد البسمة على شفاء أبنائه ولن تنسخ اليتم عنهم!

كذلك تنتهك وتحرق بيوت المخالفين وتستباح أرواح المواطنين وتسن أقلام الإسلاميين لتطعن فى وطنية المخالفين !! وتطلق عليهم سيوف التخوين من الإسلاميين !
وتتغير الموازيين فالعملاء وطنيون والانتماء للوطن بالـ"طزات" !!

فمن سمات قانون زينب شعارات وكلمات جوفاء، مثلما رفع عبد الناصر شعار ارفع رأسك يا أخى انتهى عصر الاستعباد ومن رفع رأسه وجد نفسه أمام يوسف الثقفي! .

رفع السادات دولة العلم والإيمان فكفروا المجتمع والدولة!! وسادت جماعات الإرهاب والإخوان الساحة وجزت السادات من نفس العمل جزاء سينمار . رفع النظام الحالى دولة المؤسسات احتلت المحظوظة 88 مقعدا فى "سيد قراره"، ففتحوا مصر من جديد وعبروا عن الانتماء الجديد بثلاثة طظزات لمصر والمصريين ومن فيها .

رفع شعار مصر للمصريين فأصبح المصرى تنتهك آدميته فى بلده، ليس من الخليجيين فقط بل من كلابهم أيضا. أخيرا.. هل هناك من يستطيع أن ينكر أننا نعيش فى دولة سيادة القانون ؟ بالطبع لا ولكن القانون يعرف زينب.

مع أرق تحية للفنان القدير فؤاد المهندس.
" كان الله فى عون الغنم إذا كان الذئب قاضيا لها" (مثل دنمركى).



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعه يسرق.. دعه يحرق
- مصر هدف
- الصلاة خير
- بلاد الكفر وبلاد الإيمان
- سويسرا الجميلة
- كلمتي في مؤتمر بون بألمانيا لحقوق الانسان
- إعلام خارجي وإعلام داخلي
- إلى أصحاب الحناجر النووية
- رسالة لكل متطرف
- حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية
- الإرهاب المنبع والمصب
- إيمان وأعمال
- مصريين ضد التمييز
- نداء لنجيب ساويرس
- أدين بدين الحب
- عاشقاً لمصر
- التحدث بإسم الأقباط
- عالم الشعارات الجوفاء
- حوار الأديان بين الحقيقة والخيال
- لجان للتخدير


المزيد.....




- نجوم مسلسل -شارع الأعشى- يلتقون الجمهور في العيد
- كورى بوكر يحطم الرقم القياسي في مجلس الشيوخ بخطاب استمر 25 س ...
- قتلى وجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي طال عيادة تابعة للأون ...
- مقتل عشرات الغزيين بقصف مكثف بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياته ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكري ...
- استمرار عمليات البحث عن ناجين وسط الدمار الذي خلفه زلزال ميا ...
- مظاهرات تمتد من الولايات المتحدة إلى أوروبا لإسقاط تسلا
- تداعيات حرمان لوبان من الترشح على المشهد السياسي الفرنسي
- أميركا تدرس مقترح التفاوض الإيراني وتعزز قواتها بالمنطقة
- غارات أميركية على اليمن والحوثيون يستهدفون ترومان مجددا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - زينب والقانون